|
المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
4
(-( 4 مُدن علميّة عربية عملاقة تبشّـر بمستقبل واعـد)-) لا سبيل للنهوض بمجتمعاتنا العربية بغير العلم والمعرفة، أصبحت هذه الحقيقة واضحة تماماً ومؤكدة، فلن نخطو خطوة واحدة إلى الأمام بدونهما، وبالرغم من فقداننا لهما في عالمنا العربي، إلا أن الواقع ليس بالسوء الذي يراه البعض، ليس قاتماً بهذه الدرجة، ثمة خيوط نور بدأت تنبثق منذرة بفجر جديد..... هذه الخيوط التي نتحدث عنها هي مدن علمية عربية، قد تكون قليلة للغاية لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، لكنها موجودة وبدأت في الانتشار، وهذا في حد ذاته أمل كبير علينا التمسك به حتى آخر الطريق. (1) مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا مدينة زويل هي أول مدينة علمية في مصر، حلم أخذ تحقيقه سنوات وسنوات، بدأت الفكرة بعد فوز العالم المصري أحمد زويل بجائزة نوبل للكيمياء عام 1999، ليصبح بذلك أول مصري بل وأول عربي أيضاً يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء، ومن هنا بزغت فكرة إنشاء مدينة علمية للنهوض بمصر وإظهار اسمها في مختلف المحافل العلمية. وفي يناير عام 2000 تم وضع حجر الأساس للمدينة، وذلك في عهد الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، لكن توقف الحلم عند حجر الأساس ولم يزد عن ذلك ولو بحجر آخر، ككل المشاريع التنموية والمبادرات التي يتم عرقلتها دون سبب واضح، فعاد أحمد زويل إلى الخارج بعد أن فقد الأمل في تحقيق حلمه. وفي أعقاب ثورة يناير تم الإعلان عن إعادة استكمال مشروع مدينة زويل، وبالفعل تم بناء المدينة في مدة زمنية قصيرة، ليتحول الحلم إلى حقيقة وواقع، بعد انتظار دام أكثر من 11 عاماً!! وتضم مدينة زويل العلمية جامعة العلوم والتكنولوجيا التي تعتبر من أفضل جامعات مصر، والتي تزخر بأفضل الأساتذة والعلماء وأكثرهم كفاءة، كما تضم أيضاً عدد كبير من المعاهد البحثية تختص في مجالات متنوعة، هذا فضلاً عن مركز الدراسات الاستراتيجية المختص بدراسة القضايا والمشكلات المحلية الكبرى، بالإضافة إلى هرم التكنولوجيا الذي يقوم بتطبيق الأبحاث العلمية وتحويلها إلى منتجات مادية ملموسة. (2) مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تعتبر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية واحدة من أكبر المؤسسات العلمية في العالم العربي، تأسست عام 1977 تحت اسم المركز الوطني العربي السعودي للعلوم والتقنية، إلى أن تم تغيير الاسم إلى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في عام 1985. تهدف المدينة للنهوض بالحركة العلمية في المملكة العربية السعودية، فهي المسؤولة عن إجراء كافة البحوث العلمية، ووضع الخطط والدراسات لكافة الأمور العلمية والتقنية على مستوى المملكة، بما في ذلك دعم كافة البرامج والمشاريع العلمية. وتتبنى المدينة مهاماً كثيرة يكاد يكون من أهمها على الإطلاق؛ دعم برامج البحوث المشتركة بين المملكة والمؤسسات العلمية الدولية لمواكبة التطوير العلمي العالمي، سواء عن طريق المنح أو القيام بتنفيذ بحوث مشتركة، هذا الاندماج مع العالم يفتح آفاقاً كثيرة للتقدم العملي، كما أنها تقدم منحاً دراسية هامة للطلاب والباحثين، لتوفير كل المتطلبات في مجالات البحث العلمي. وتضم المدينة سبعة معاهد متخصصة في البحث العلمي، بالإضافة إلى 20 مركزاً آخر متخصصاً في مجالات علمية متنوعة. (3) مدينة العلوم بتونس هي واحدة من المؤسسات العلمية المشرّفة في عالمنا العربي، تم تأسيس المدينة في نيسان عام 1992، بهدف نشر الثقافة العلمية في ربوع تونس، وإدماج المجتمع مع ما يحدث في العالم من تطور وحداثة لمواكبة سيره والتعرف على كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا والعلوم. وتحقيق هذه الغاية لن يحدث بدون اشتراك المدينة في كافة المحافل الدولية العلمية، لذلك نجد مدينة العلوم حريصة كل الحرص على نقل كل ما هو جديد في أولاً بأول، وتوجيه كافة فئات المجتمع وإشراكه في فهم واستيعاب التكنولوجيات الحديثة حول العالم. تتكون المدينة من قسمين رئيسين؛ قسم الفضاءات المغطاة وقسم فضاءات الهواء الطلق، ويضم قسم الفضاءات المغطاة وسائل تعليمية مبسطة لشرح الظواهر الطبيعية المختلفة، كما يهتم أيضاً بعرض مسلسل زمني عن الكون. أيضًا من أشهر الوسائل التعليمية في قسم الفضاءات المغطاة القبة الفلكية، والتي تحمل الزوار في رحلة ساحرة إلى الكون الفسيح، هذا فضلاً عن المكتبة المعلوماتية الضخمة التي تعجّ بالأطفال وكبار السن، والمغارة العلمية التي توفر لك متعة الاستكشاف. أما القسم الآخر؛ قسم فضاءات الهواء الطلق فيضم عدداً كبيراً من المعارض العلمية المفتوحة، تُدعى "معارض الهواء الطلق"، بالإضافة إلى عرض مذهل لتاريخ العلوم والاكتشافات. ليس هذا كل شيء، فتضم المدينة أيضاً قسماً خاصاً لاستقبال الباحثين والمحاضرين الأجانب، وتوفير مكان مناسب للإقامة لهم، بالإضافة إلى مركز مؤتمرات ضخم يضم 5 قاعات، مزوّدة جميعها بأحدث الأجهزة السمعية والبصرية، لعرض أفضل الأفلام العلمية والوثائقية. (4) المدينة التعليمية بقطر من المعروف أنها مدينة تعليمية بالدرجة الأولى، لما تحويه من جامعات ومعاهد عالمية، لكنها تعتبر أيضاً من أهم المدن العلمية في عالمنا العربي، تم تأسيسها بواسطة مؤسسة قطر، بمساحة تغطي 80 ألف متر مربع، وتضم المدينة 4 مراكز عالمية للعلوم والأبحاث. وتمثل المدينة التعليمية في قطر مجتمعاً متميزاً ومتفرداً، يهتم بتعليم وتثقيف كافة فئات المجتمع بأفضل الطرق والوسائل التعليمية الممكنة، حيث توفر للمتعلمين والباحثين مكتبات ومراكز أبحاث وجامعات ومعاهد عالية المستوى، توفر لهم التواصل مع مختلف الدول من أنحاء العالم بتميز وكفاءة جديرين بالثقة. *-----*-----*-----* اللافت للانتباه والأكثر دافعاً للبشرىة.. أن كل دولة عربية تقريباً لديها الآن مشروعات جادة بتأسيس مدن علمية، إما من المستوى الصغير أو المتوسط أو الكبير، غير ما تمّ ذكـره في هذا المقال، وهو ما يشيـر أن الاهتمام العربي بالعلوم يتزايد بشكل مُطّرد سيبدو أثره حتماً في القريب العاجل. التغيير الحقيقي ستحدثه هذه المدن بتغيير مستوى التعليم والحركة العلمية عموماً في عالمنا العربي، فتميز الدول ونجاحها يقاس بمدى تقدمها العلمي، وبمثل هذه المدن فقط سيصبح لنا مكاناً بين الدول على خارطة البحث العلمي، بل سيصبح لنا وجود بين دول العالم.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 02-05-2016 الساعة 01:01 PM |
العلامات المرجعية |
|
|