|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ماذا قالوا للشباب؟!
ماذا قالوا للشباب؟! محمد عبد العزيز لم يتكلم.. أو حتى يترك كبار الشخصيات الوطنية تبدأ الكلام.. طلب بحسم أن يستمع إلى «صوت الشباب» أولا.. هكذا قالها «صوت الشباب».. هكذا فعل القائد العام وزير الدفاع وقتها الفريق أول عبد الفتاح السيسى فطلب من ممثلى الشباب البداية بالحديث.. فى يوم تغير فيه التاريخ الحديث.. 3 يوليو 2013م.. وقد حدث وتحدثنا!.. ثم جرى ما جرى.. أين ما قاله الشباب.. أو ما قيل لهم؟! *** تعرض جموع الشباب المصرى بعد 3 يوليو -المسيس منه أو غير المسيس- لنوعين من الخطاب. - الأول: راهن على أن مسار 3 يوليو ردة على 25 يناير، وأن دولة مبارك تريد أن تعود. - والثانى: أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، والحل الوحيد هو الإصلاح التدريجى من الداخل. اتهم الأول الثانى بأنهم خياليون أو سذج، ثم زاد الاتهام فاعتبروهم خونة للثورة ولدم الشهداء، ثم زاد الاتهام فقالوا إنهم أصبحوا عملاء لدولة مبارك!.. هكذا وهم شركاء الثورة!! واتهم الثانى الأول بأن لديهم شططا وطفولة ومراهقة ثورية، لا يستطيعون الإصلاح، لكن يجيدون الهتاف، ثم زاد الاتهام فقالوا إنهم أصبحوا عملاء للإخوان.. هكذا وهم شركاء الثورة كذلك!! الحقيقة أن لا هؤلاء عملاء لنظام مبارك.. ولا هؤلاء عملاء للإخوان، لكل واحد منهما تقديره للحظة، الذى يصيب ويخطئ، وهذا طبيعى. تبنيت منذ 3 يوليو الخطاب الثانى، وقد كنت أدعو دائما إلى الأخذ بالمكاسب الديمقراطية مكسبا تلو الآخر، فقد بدا لى -وقتها– أننا سنبدأ بالدستور ونكتبه كتابة جيدة، ثم ننتقل إلى الانتخابات البرلمانية فندفع بأكبر عدد من الشباب -هكذا ظننت وقتها- ثم يتحقق شيئا فشيئا ما جاء ببيان خارطة الطريق من جملة «دعم وتمكين الشباب».. لكن ما وصلنا إليه لا يرضى أحدا! فقد ظهر رموز دولة مبارك ببجاحة وتصدروا المشهد مستخفين بأى قيمة. تمادت حملة تشويه ممنهجة لكل ما يمس ثورة 25 يناير، وقد كنا نرى أن «30 يونيو» ما هى إلا محاولة تصحيح للمسار الأصلى لثورة يناير لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تحقق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. هذا الشباب البرىء صاحب الحلم جرى الزج به فى معركة قانون تظاهر غير دستورى أدت إلى حبس كثير ليس إلا أن لهم رأيا! بدت الدولة أكثر استعدادا للتصالح مع رموز فساد من عينة أحمد عز أو حسين سالم، لكنها تضيق أكثر بأحمد دومة ويارا سلام! قيمة الدستور جرى امتهانها، وقد شاركت فى صياغته، لكنى أنظر إليه مأسوفا عليه غير مطبق وينتهك آناء الليل وأطراف النهار! ثُرنا ضد الإخوان، فقد كانوا يحتكرون الدين وهو أوسع من ضيق أفقهم، فاعتبروا عن جهل من يعارضهم كافرا!.. واليوم نرى من يحتكر الوطنية وهى أوسع من حماقتهم، فاعتبروا عن جهل من يعارضهم خائنا! الخلاصة أن الشباب المصرى اليوم يُقال له لقد خُدعت. والكثير من أجهزة الدولة يتصرف وكأنه يرسخ لفكرة الخديعة للأسف. والمرارة تزيد، والغضب يتزايد. وكل ما نريده فقط العودة إلى مسار الإصلاح التدريجى من الداخل دون شطط واندفاع أو تخاذل وخداع!.. قبل فوات الأوان!
__________________
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للشباب, ماذا, قالوا |
|
|