#1
|
|||
|
|||
متى سيحدث التغيير الثوري في تدريس الجيولوجيا والعلوم بمصر ؟
متى سيحدث التغيير الثوري في تدريس الجيولوجيا والعلوم بمصر ؟
مقال هام : بخصوص المشاكل المثارة حول تدريس مادة الجيولوجيا في الثانوية العامة المصرية بوجه خاص والمواد العلمية بوجه عام ملاحظة هامة قبل أن تقرأ : كلمة المتخلف في المقال تُعني المتأخر زمنيا عن اللحاق بركب العصر وهي ليست للسب أو القذف نظرا لأنني رأيت جرائم مهنية لا تحتمل السكوت فدعوني اليوم أتكلم لأنني عاصرت مشاكل هائلة فترة العام ونصف عمر التي درّست فيها دروس خاصة لمادة الجيولوجيا وأتمنى ألا تحدث نفس هذه المشكلة الأعوام المقبلة أيضا. ظللت لفترة طويلة حائرا أمام الشائعة السخيفة التي تقول بأن الجيولوجيا مادة حفظ وأنها مادة أدبية وأنني كنت أعاني مع الطالب الذي يأتيني ولديه حائط سد منيع تجاه الجيولوجيا وأن مهمتي الأولى لم تكن الشرح بل كانت تحطيم هذا السد ، يشهد الجميع بأنني بذلت جهدا مضنيا في إثارة الدهشة والفضول لدى الطلبة مستعينا بالعينات والصور الملونة محاولا بشتى السبل إثارة مهارات التفكير العلمي. دعوني بداية أصارحكم بشيء : الفقير إلى ربه ( وغالبية خريجين علوم اسكندرية أيضا ) عمره ما حفظ شيء لدرجة أنه دخل أحياء في الثانوية العامة لمدة أسبوع واحد وقرر تركها والتوجه ل ( علمي رياضة ) لأنه كان باستمرار يبحث عما يثير التساؤلات والتفكير وشاءت له الأقدار ألا يلتحق بكلية الهندسة بسبب درجتين والتي لم يكن يرغب فيها وأن يدخل كلية العلوم بناء على رغبته الخاصة بجامعة الأسكندرية ويتخصص في قسم ( كيمياء / جيولوجيا ) وقد درس طوال سنوات الكلية القائمة كلها على الفهم والتفكر أساسيات علمي الكيمياء والجيولوجيا معا ، ونظرا للاضطرابات الحادثة بالدولة فور خدمته العسكرية لم يجد عملا حينها بإحدى شركات البترول كما كان يتمنى ، ووجد أن 99 % من زملائه يعملون كمندوبين لشركات الأدوية وهو ما رفضه لذاته ، فالتحق بعد التخرج بتمهيدي الماجستير تخصص الجيوكيمياء ونظرا لحاجته للمال وعدم وجود مصدر للرزق اضطر لإعطاء الدروس الخاصة في الجيولوجيا وقد كانت نيته أن يكون هذا لفترة مؤقتة لأجل تمويل دراساته العليا ولدعمه ماليا في البحث عن عمل ، ونظرا لأنه تفوق في مجال التدريس الخاص ونظرا لوجود مشاكل جمة وهائلة في تدريس الجيولوجيا وما يجري من تخريب متعمد للعقول المصرية قرر فجأة التوقف عن دراساته العليا بكلية العلوم بشكل مؤقت ووجد أن هناك مهمة أسمى لتغيير النظام التعليمي كله في الدولة المصرية ، فقرر الالتحاق بكلية التربية حتى انتهي من دراسة دبلوم التربوي بكلية التربية كي يكون متمكنا بالحد الأدنى من طرق التدريس التربوية بالإضافة إلى أنه قوي ومتمكن في المادة العلمية ، وتحول حلمه وأمله وعمله الآن من التوجه نحو الذات ( العمل بإحدى شركات البترول والخروج من هذا المستنقع ( مستنقع النظام التعليمي المتخلف ) إلى التوجه نحو العام بإحداث تغيير حقيقي في منظومة تدريس الجيولوجيا وبقية العلوم. كل هذه السنوات لم اعتمد مطلقا على الحفظ لحظة واحدة لدرجة أن بعض المواد مثل الحفريات التي كانت تتطلب حفظ الاسماء اللاتينية كنت استطيع استنتاج خواص الحفرية في المعمل دون ذكر اسمها ، على عكس آخرين كانوا يحفظون اسم الحفرية ومن خلال اسمها يكتبون خواصها ، ولدرجة أنني رسبت في مادة جيولوجية مصر لأن دكتور المادة كان يطلب حفظ الطبقات في قطاعات بعض المناطق في مصر ولم استطع النجاح في المادة لمدة عامين متتاليين الا بعد أن تم استبداله بدكتور آخر قادم من الخارج ( أرجع إليه الفضل في تغيير وجهة نظري تجاه العلم ) ألغى كل هذا العبث الذي قرره الدكتور الذي سبقه واعتمد على مهارات الفهم لا التلقين للوصول للمعلومة. وما أن بدأت تدريس الجيولوجيا بالمراجعة لطلبة الثانوية العامة في مارس 2014 صُعقت من الأفكار المغلوطة المنتشرة حول المادة بعد أن أصبحت مادة أساسية على علمي علوم ، على الرغم من اعتقادي أنها من المفترض أن تكون أساسية أيضا على ( علمي رياضة ) لأنها مادة أساسية على طلبة كلية هندسة البترول والتعدين وقد أرجعت من خلال الممارسة أن منبت أزمة تدريس الجيولوجيا حاليا في مصر وحلول هذه الأزمة فيما يلي : 1- أن واضعي كتاب المدرسة وضعوا منهجا مُصاغا بطريقة عبثية ومشوهة وركيكة ، والكتاب شحيح في الرسومات والصور ، وجوهر الجيولوجيا هي الصور والاشكال لا الكلام النظري ، هذا غير الاخطاء العلمية الفادحة ولهذا مقال آخر منفرد ، والكتاب في حد ذاته من شكله وهندسته يبعث على الملل والضجر ولا يحوي أي جانب لإثارة فضول الطالب في القراءة منه ، ودعني أقول لك بأن مناهج السعودية والكويت والامارات والبحرين أكثر تقدما مليون مرة من هذا المنهج المتخلف ، وأنه لو طلب من أي طالب قد أنهى المستوى الأول في كلية العلوم جامعة الاسكندرية سيضع منهجا أرقى مليون مرة من هذا المنهج المشوه ، وأنا كل ما اتمناه الآن لضيق الوقت ليس وضع منهج جديد بل تمصير منهج مملكة البحرين في الجيولوجيا لأن مؤسسة العبيكان قامت بتعريب الطبعة الانجليزية لشركة ماجروهيل العالمية في وضع المناهج ، ونظرا لأنني اتخوف من بصمة المصريين عادة في الفذلكة فأنت لاحظت أنني قلت تمصير لا تعديل ، أي استبدال الالفاظ الخليجية بالالفاظ المصرية مثل لفظ الحكاكة جعله المخدش ولفظ القساوة جعله الصلادة ، واستبدال أمثلة المناطق الخليجية بالمناطق المصرية وهكذا. 2- أنه في نظام تعليمنا المتخلف كان يُطلب من طالب علمي علوم أن يدرس مادة علمية وكان يُطلب من طالب الأدبي دراسة مادة أدبية ، وقد كان طالب الأدبي يبتعد عن الفيزياء والرياضيات والكيمياء والأحياء ويختار الجيولوجيا معتقدا أنها المادة الأسهل وظل وضع مادة الجيولوجيا هكذا لمدة تقارب 20 عام ، ونظرا لأن مدرس الجيولوجيا وقتها كانوا يتعامل مع طالب لم يدرس أساسا أساسيات الكيمياء والفيزياء والرياضيات والأحياء كان يضطر لإراحة دماغه والاعتماد على الحفظ والتلقين ، وترسخ في عقل عموم الناس أن الجيولوجيا مادة أدبية كلها قائم على الحفظ ولا تفكير فيها ولا إبداع. 3- معظم مدرسي الجيولوجيا الحاليين غير مؤهلين لتدريس المادة وفقا لمعاييرها الحديثة والعالمية ، غالبيتهم اكتفى بما درسه منذ عشرات السنين ولم يطور ذاته ، طريقة تدريس الجيولوجيا في العالم المتحضر تختلف تماما عما هنا ، لدرجة أنني اعتقدت بأن مدرسي هذا العصر لا ينتمون للعصر الحالي بتاتا بل ينتمون للعصر الكريتاسي. 4- الوزارة نفسها لا تهتم بمادة الجيولوجيا فقد كان ينبغي قبل أن يتم جعلها مادة مقررة في الثانوية العامة التأكد من وجود عدد كاف من المعلمين المختصين ، لاحظ أنني أقول المختصين لأنه من العبث لقلة عدد مدرسين الجيولوجيا يتم الاستعانة بمدرسين الأحياء لتدريس المادة ، ويبدو الأمر كأنه جُعل توجيه الجيولوجيا تابع لتوجيه الأحياء ، أنا واحد من الناس الذين كانوا خلال الثانوية علمي رياضة كيف يمكن لي التأقلم مع وضع شاذ وغريب كهذا ونظرتي للجيولوجيا كلها وكل الدنيا تقع على أساس الكيمياء والفيزياء والرياضيات والأحياء ، وهنا في الثانوية العامة المصرية يتم التعمد بجعلها تابعة وقرينة للجغرافيا أو للأحياء فقط ، أنت لن تستطيع فهم المعادن والصخور ( أبواب 3 و 4 في المنهج الحالي ) دون أن تكون قوي في أساسيات علم الكيمياء ، ولن تستطيع أن تكون قوي في الجيولوجيا الطبيعية والجيوفيزياء ( أبواب 1 و 2 و 5 في المنهج الحالي ) دون أن تكون قوي في أساسيات علم الفيزياء والرياضيات وبطبيعة الحال لن تكون قوي في دراسة الحفريات إلا إذا كان لديك الحد الأدني من علم الأحياء ، علم الجيولوجيا مثل علم الفضاء من العلوم المركبة التي تتطلب أساسيات من علوم أخرى قبل الدخول في تفاصيلاتها . 5- نظرا لقلة عدد مدرسين الجيولوجيا من المختصين انتهز الفرصة عدد من معدومي الضمير الغير مختصين في إعطاء الدورس الخاصة في الجيولوجيا واعتبروها فرصة لخلو الميدان خصوصا أن الوزارة تعمدت ضم العلوم البيئية إلى الجيولوجيا رغم التباعد البيّن بين العلمين ، ونظرا لسهولة علم البيئة انضم كل من هب ودب في إعطاء الدروس الخاصة في المادة واعتبروا أن الحفظ هو السبيل الوحيد في شرح المادة لدرجة أنه وصل الأمر أن اثنين في أبوحمص مثلا أيضا أحدهما خريج زراعة والآخر خريج كلية آداب قسم جغرافيا يدرسان المادة وآخر خريج آداب فلسفة في إدكو وهكذا ، وهذا ما اعتبره جريمة مهنية وأخلاقية ، نظرا لعدم فهمهم فنيات المادة لجأوا إلى الحفظ ، هناك فنيات في المادة لا يدركها الا المتخصص الذي عاش مع العينات الصخرية والحفرية والذي تعامل مع الخرائط الجيولوجية ، الذي سافر في رحلات جيولوجية ورأى أمام عينيه التراكيب الجيولوجية مثل الطيات والفوالق ، جريمة حقيقية أن تدخل ميدان وأنت لست أهل له ، إذا أنت لم تتعايش مع الصخر أو الطية أو الحفرية كيف يمكن أن تشرح ذلك للطلبة عندك ، ليس معنى أنني أتحدث اللغة العربية أنني استطيع تدريسها فهناك خبايا وفنيات خاصة لا يدركها غير المتخصص. 6- أن نظام الامتحان مشوه ومتخلف للغاية وواضعي معاييره أكثر تخلفا لأن ورقة الامتحان تعتمد على اسئلة التذكر والحفظ ، قمة التخلف مثلا أن تختبر الطالب في حفظه للأرقام وفي حفظه للاماكن كما جرى في امتحان هذا العام ، عندما تم سؤال اينشتين عن سرعة الصوت قالها صراحة ليس من شأني طالما أنها موجودة في الكتب ، اعتقد بأن الامتحان ينبغي ان يكون مخاطبا لمهارة الطالب في التفكير فقط وان يتم التخلي تماما عن ثقافة الامتحان المقالي بل يجب الاعتماد على المسائل والرسومات البيانية بل وأن تكون ورقة الأسئلة مُذيلة بالقوانين التي سيستخدمها الطالب ، ثقافة وضع الامتحان لابد أن تتغير دراماتيكيا ، ورقة امتحان الجيولوجيا من المفترض ألا تقل عن 15 صفحة كمعظم اختبارات العالم المتقدم في المرحلة الثانوية ، وهنا الوزارة المتخلفة تسعى لتوفير الورق فتكون ورقة الاسئلة في 4 صفحات مضغوطة في صفحة واحدة من وجهين وواضع الامتحان بطبيعة الحال مضطر لجعل الورقة مقالية. اتمنى أن يأت اليوم الذي يستطيع فيه الطالب الفاهم فقط اجتياز المادة ، الطالب الحافظ الدحيح لم يعد له مكان في العالم المتحضر لا في العلمي ولا في الأدبي ، أساسا في العالم المتحضر تم جعل الاقتصاد من المواد المعتمدة على الرياضيات إلا هنا في مصر هو مادة أدبية ، والمواد الأدبية في العالم المتقدم كالفلسفة وعلم النفس أصبحت منذ زمن بعيد تعتمد على العقلية العلمية وهنا للأسف في مصر يتم التعمد من قبل مدرسي المواد الأدبية بالتلقين ، الفلاسفة العظام أمثال أرسطو وأفلاطون وسارتر لو وُجدوا بيننا اليوم لطالبوا بالتوقف فورا عن هذا العبث في تدريس نظرياتهم ولطالبوا باعدام الوزير ومساعديه وواضعي المناهج والمعلمين الذين قبلوا مثل هذا العبث بل وتحنيطهم ووضعهم في متاحف خاصة كي تكون مومياواتهم شاهدة على فترة الاضمحلال التعليمي في عصور مبارك ومرسي والسيسي. إن جريمة الاستمرارية في تخريب العقل المصري والتي تتبناها وزارة التربية والتعليم لا يمكن أن تغتفر فأنت تخرب عقول أجيال بأكملها. 7- بالإضافة لما سبق فإن مشاكل تدريس الجيولوجيا الأخرى هي نفسها مشاكل المواد العلمية الأخرى ، من عدم توافر معامل مجهزة بالمدارس وعدم وجود عينات للصخور والمعادن والحفريات من الأساس بالمدارس ، بالإضافة لعدم توافر آلية واضحة لاعداد معلم عصري يضاهي في مستواه المعلم في اليابان مثلا ، بالإضافة إلى أن مكانة المعلم مُهدرة مجتمعيا ووظيفيا وماديا ، لهذا فأنا اعتقد بأنه الحل الأوحد لحل مشكلة تخلف التعليم في مصر ، الاستعانة بوزير للتعليم سابق في اليابان أو فنلندا لأجل وضع فلسفة تعليمية تضاهي العالم المتحضر والبعد تماما عن تدخل المصريين في هذا الشأن ، علينا أن نعترف بأن المنظومة كلها متخلفة وفاشلة ولا يمكن لأي شخص تخرج من هذه المنظومة العبثية وكان سببا في المشكلة أن يكون هو السبب في حلها ، إذا كانت الوزارة الحالية وما سبقها هي السبب في تخلف مصر فكيف يمكن أن تكون سببا في انتشال مصر من هذا التمزق والضياع ، ليس أمامنا سوى نسف هذه المنظومة البالية وبناء منظومة جديدة بعقيدة مختلفة تماما تبدأ من حيث انتهى العالم المتقدم ، أنا أقولها صراحة نحن لن نخترع كتب ومناهج لتدريس المواد العلمية بل يجب الاستعانة بالمؤسسات الدولية المتخصصة في هذا الشأن ، اعتقد بأن وجود إدارة تعليمية يابانية أو سنغافورية أو فنلندية أو شركات دولية متخصصة في وضع مناهج الدول المتقدمة هو الحل الأمثل لتخطي عقبة عدم مجاراة العالم المتقدم. 8- أولياء الأمور ( الذين ترعرعوا في ظل هذه المنظومة البالية ) يتحملون جزء أساسيا من المشكلة فهم يضعون أولادهم تحت ضغط نفسي وعصبي رهيب باعتبار أن الثانوية العامة هي نهاية المطاف ، لقد عاصرت أحد أولياء الأمور يقول لي صراحة أنا لا أريد لابني أن يُتعب عقله بالفهم كل ما أريده هو الدرجة النهائية فقط ، بعضهم يأت بمدرسين وثلاث في المادة الواحدة ، حالة الشحن العصبي هذه تضع الطالب في موقف لا يحسد عليه ويبدو وكأنه يدخل في معركة حربية مع آخرين ، أضف إلى ذلك عوامل الفشخرة بأن الأسر تريد لابنها الدخول كلية الطب كي يملأوا الدنيا ضجيجا بالزغاريد وضرب النار وإقامة الأفراح والليالي الملاح ، كل هذا يولد في الجيل الجديد أن هناك كليات للقمة وكليات للقاع ، ولا يوجد في العالم المتحضر مثل هذا التصنيف البغيض ، لولا أننا في مصر لطالبت باختبارات القبول في الجامعات ولكن لاعتبارات الواسطة والمحسوبية السائدة في عموم الدولة المصرية تجعلني اتحفظ على اللجوء لهذا الحل الآن لأنني اتخوف من بصمة المصريين فهم يحبون الكوسة ولا يريدون الكف عن الأكل منها ، أيضا ستجد كل الطلبة تتوجه للاختبار في كلية الطب نظرا للثقافة العامة البالية في هذا الشأن ، للأسف أنت تتعامل الآن مع فكرة متخلفة أصبحت من الثوابت وعقيدة راسخة في الوجدان ، والحل الوحيد من وجهة نظري يتمثل فيما يأتي من النقاط الآتية : 1- دخول التلميذ التعليم الابتدائي فور إتمامه 5 سنوات من عمره وبدايه عمره السادس. 2- إقلال عدد سنوات مرحلة التعليم الابتدائي إلى 5 سنوات فقط وإقلال مرحلة التعليم الثانوي إلى عامين فقط وأن تكون شهادة الثانوية العامة منتهية. 3- التحاق الجميع سواء الشباب أو البنات للخدمة بالمؤسسة العسكرية أو الخدمة المدنية لمن تم إعفائهم لسبب طبي فور الانتهاء من مرحلة الثانوية وأن تكون مدة الخدمة العسكرية أو المدنية موحدة لجميع الفئات بعامين فقط وأن يتلقى المجند أو المجندة فور تخرجه من الخدمة العسكرية مكافأة نهاية الخدمة وأن تكون قيمة هذه المكافأة تمثل ضعف ما سيصرفه الطالب على مرحلته التعليمية فيما بعد ، والمتفوقون أثناء الخدمة بالمؤسسة العسكرية وفقا لرغباتهم الخاصة هم من يلتحقون بكلياتها. 4- إنشاء مؤسسة تعليمية خاصة تتسم بطابع الدولية والعالمية لأجل مرحلة تعليمية جديدة تتكون من عام واحد فقط تسمى ب ( مرحلة التعليم العلمي ما قبل الجامعي ) يتم تدريس فيها أساسيات كل المواد العلمية فقط مثل ( الرياضيات والفيزياء والكيمياء والبيولوجي والجيولوجيا والفضاء والبيئة وعلم الكون والحاسب الآلي ) للراغبين في الالتحاق بالكليات العملية ويتم فيها شراء المناهج من الخارج وتدريسها باللغة الانجليزية ، مثلا فنلندا الأولى عالميا في تدريس الأحياء يتم شراء مناهجها ، سنغافورة الأولى في الرياضيات يتم شراء مناهجها ، ألمانيا الأولى في الجيولوجيا يتم شراء مناهجها ، وهكذا ، ويتم تعديل المناهج وفقا للتصنيفات الدولية المعتمدة ، وأن تكون الامتحانات إلكترونية وأن يتم تقدير مستوى الطالب بعيدا عن التدخل البشري نهائيا كي تتحقق معايير الجودة والعدالة. 5- خريجو كليات التربية غير مؤهلين في المادة العلمية حاليا للتدريس في مرحلة ما قبل التعليم الجامعي ولحين تغيير المادة العلمية الأكاديمية في كليات التربية يتم الاستعانة بالمتفوقين من خريجين كليات الطب والصيدلة و العلوم بكافة تخصصاتها والهندسة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإلحاقهم لمدة عام بكليات التربية لسنة خاصة تتعلق بمهارات وطرق التدريس وأن يكونوا هم النواة الحقيقية لبناء هذه المؤسسة التعليمية الجديدة. 6- إلغاء جميع الكليات العلمية الحالية بما فيها الطب والصيدلة والهندسة والعلوم فور تخرج الدفعة الأولى من مرحلة التعليم ما قبل الجامعي. 7- وضع معايير جديدة لكليات جديدة تماما تتفق مع توجهات العالم المتقدم واحتياجات الدولة فمثلا تكون هناك كليات جديدة تماما كلية طب الخلايا الجذعية وكلية صناعة الدواء وكلية الكيمياء الحيوية وكلية الهندسة النووية وكلية علوم الأرض وكلية علوم الفضاء وكلية علوم الصحراء وكلية البرمجة الحاسوبية وكلية العلوم البيئية وكلية هندسة القطارات المغناطيسية وكلية صناعة الطائرات ومكوكات الفضاء وكلية الثروة السمكية وكلية الإدارة الرقمية وكلية هندسة الطرق وتنظيم المواصلات وكلية هندسة الانشاءات العملاقة وكلية اقتصاد المعرفة وهكذا. 8- أن تكون مدة الدراسة الجامعية لا تزيد عن ثلاثة أعوام بأي حال من الأحوال وفقا للتوجهات العالمية الحديثة. 9- عمل امتحان الكتروني دوري خاص لبعد التخرج لتحديد مستوى كفاءة الخريج. 10- لحل أزمة أن الخريج الحديث أكثر معلوماتيا من الخريج القديم يتم العمل على ديمومة التعلم ما بعد التخرج وحتى الخروج على المعاش ، لذلك على الخريج الذي التحق بسوق العمل أن يعمل على تحديث معلوماته وفقا لتطورات العصر وهذا يتطلب منه الدخول من فترة لأخرى لامتحان تحديد مستوى كفاءة الخريج لأن كل امتحان جديد يعلو فيه مستوى التعليم عن الامتحان السابق نظرا لسرعة تطورات العصر. 11- السن المناسب المتوسط للحصول على شهادة الماجستير هو 23 سنة والسن المناسب للحصول على شهادة الدكتوراه هو 25 سنة وذلك وفقا للتوجهات العالمية الحديثة. 12- فتح الباب على مصراعيه أمام عولمة التعليم العلمي ، يجب ألا تقل المناهج في مصر بأي حال من الأحوال عن مناهج الولايات المتحدة أو أوربا أو جنوب شرق آسيا ، يجب وجود برامج مشتركة مع النظم التعليمية العالمية. هذا هو المقال الأول في هذه السلسلة وأعلم أنه طويل وقد اختصرته لأقل ما يمكن من كلمات |
العلامات المرجعية |
|
|