اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-06-2015, 01:47 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New خطيبتي مرتبطة عاطفيا بشخص آخر

السؤال

ملخص السؤال:
شاب أحبَّ فتاة وارتبط بها، لكنَّ مشكلته أنَّ خطيبته مرتبطة عاطفيًّا بشابٍّ آخر، ويسأل: ماذا أفعل؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ في منتصف العشرين من عمري، أحببتُ فتاة وهي كانتْ تبادلني المشاعر نفسها في البداية، وبعد مدة تراجعتْ، ورأيتها أعجبتْ بشخص آخر، وكانت سعيدة معه، لكن قصة الحب بينهما لم تكتملْ، وتركها.

عادت إليَّ الفتاة تشكو ما حصل معها، وعرضتُ عليها الارتباط فوافقت، وخطبتُها.

حصلت بيننا مشكلات أثناء الخطبة بسبب إخباري لها أنني كنتُ مرتبطًا بفتاة قبلها، فاتَّهَمَتْنِي بأني ألعب بها، وأتنقل بين الفتيات، فأيقنتُ أني أخطأتُ في الاختيار، وأنها لا تسامح على الخطأ!

أخبرتها بأني لم أكنْ صادقًا فيما أخبرتها به، حتى لا أفسد خطبتنا أو علاقتي بها.

بدأت أستعيد الماضي، وتذكرتُ كل التفاصيل المؤلمة التي مرتْ علي بسببها، خاصة عندما اختارتْ غيري وبعد أن رفضها عادتْ إليَّ!

بدأ قلبي يؤلمني، ولا أستطيع العيش أو البقاء معها، بالرغم من حبها لي وتعلقها بي، كما أنهناك صراعًا بين عقلي وعاطفتي، وضميري وكرامتي.

أقنعني بعضهم بأنه لا توجد مشكلة أصلاً، وأنَّ كل ما حدث أمور طبيعية تحدُث مع كثيرين غيري، لكني أعيش حالةً من الشك لاعتقادي أنها ما زالتْ تُحب الشابَّ الثاني الذي تركها.

ويزداد شكِّي عندما ترى الشاب الثاني؛ فأجد نظراتها تتغيَّر له، وكأنها تُحَدِّث نفسها بشيءٍ ما، فأشعر بأنها لَم تكن تُحبني، بل كنتُ بالنسبة إليها وسيلةً لتخطي آلام تركه لها، أو كانتْ تحتاجني كداعم نفسيٍّ لها.

فأخبروني - أكرمكم الله - هل أضخم الأمور؟ أو أن هذا أمر طبيعي؟

الجواب

الحمدُ لله وحده، والصلاةُ والسلامُ على مَن لا نبي بعده، محمد وعلى آله وصحبه، وبعدُ:
فأخي الكريم، نعم، الموضوع في حدِّ ذاته أهون من ذلك بكثير، وإن سبب التضخيم والآلام التي تشعر بها حقيقة هو البُعد عن الله، وتعلُّق القلب بغيره.

سأصف لك وصفةً سهلةً جدًّا على مَن سهَّلها الله عليه، وأسأل ربي أن يجعلك منهم، وهي أن تحاسبَ نفسك في علاقتك بالله، فتنظر لصلاتك وتتأمل وتتساءل:
هل الصلاة تؤدَّى في وقتها وبخشوع؟

ثم تنظر إلى حالك مع والديك: فهل أطعتَ الله فيهما؟

ثم تتفقد حالك مع القرآن: هل لك نصيب من تلاوته؟

وأقصد باختصار أن تعود إلى نفسك وتحملها مسؤولية ما يحدث لك؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ﴾ [آل عمران: 165]، وقال عز وجل: ﴿ مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 79].

فالنفس إن لم تشغلها بالطاعات شغلتك بغيرها، والقلبُ إن لَم يتعلَّقْ بالله تعلَّقَ بغيره.

تأكَّد أن الأمور لن تبقى كما هي لو اجتهدتَ وغيَّرْتَ، وأقصد على وجه الخصوص مسألة تأثُّرك وتحسسك الشديد، سيهون الأمر كثيرًا وستَضْمَحِلّ تلك المشاعر، لا أقول: جرِّب، بل أقول: بادِرْ، وفي أسرع وقت.

تبقى مسألة حيرتك في تلك الفتاة التي ارتبطتَ بها بتلك الطريقة، ويغلب على ظني - والله أعلم - أن مشاعر الشك ستبقى حتى وإن خفتْ وهانت، إلا أن ترى منها تغيرًا وصلاحًا.

وحقيقةً فإن القضية ليستْ مَحْصُورةً في التأكد من صدق مشاعرها من عدمه، وليس هذا الذي سيجلب لك الراحة والاطمئنان؛ لأنك لن تقتنعَ مهما قالتْ وفعلتْ لك؛ لأنك حصرتَ شرطَ الراحة في ذلك، وهذا أمرٌ خاطئٌ.

أنا لا أريد أن أزرعَ في نفسك اليأس بقدر ما أرغب في أن أضعك أمام الأمر الواقع؛ فهذه فطرة في الرجل لا يمكن تغييرُها.

وقد يُصلح حالها وتصبح من أفضل النساء، ومع ذلك فإنَّ ذلك يبقى أمرًا غيبيًّا.

أخي الكريم، رسولُ الهدى صلوات ربي وسلامه عليه لَمَّا نَصَح بالزواج من ذات الدين وسماه (ظفرًا)، إنما كان ذلك لأن صاحبة الدين هي التي يطمئن إليها الرجل، ويستطيع العيش معها براحة وسلامٍ، حتى ولو كانتْ ناقصة في غير ذلك، فهل تُدرك معنى ذلك؟

قد أنصحك بحسن الظن بها والتفاؤل، ولكن كل هذا لن يكونَ كافيًا بالنسبة لك ليجعلك تُقْدِم على أمر الزواج وأنت في غاية الاطمئنان.

والآن كأني بك تُوَجِّه لي سؤالاً وتقول: ما الحل إذًا، وما المَخْرَج؟

أقول وبالله التوفيق: المَخْرَجُ بعد الاجتهاد في تحقيق التقوى هو أن تلجأَ إلى الله، وتُلحَّ عليه في الدعاء أن يختارَ لك، وترفق ذلك بركعتين تُصليهما تستخير فيها الخالق؛ فهو وحدَه الذي يعلم بحالِك ومآلك، وليس لأحدٍ التنبُّؤ بأمر مستقبليٍّ.

وعلى كل حال لا تستعجلْ في أمر الزواج، وفي الوقت نفسه يمكنك إعطاؤها فرصة أطول، ولعل الله يُحْدِثُ بعد ذلك أمرًا.

جعل الله لك مِن كلِّ هَمٍّ فَرَجًا، ومِن كل ضيقٍ مَخْرَجًا





__________________
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:20 AM.