اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد نبينا .. للخير ينادينا

محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-06-2015, 01:55 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 4,135
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي الألوية وتحديد مصارع القوم في غزوة بدر

الألوية وتحديد مصارع القوم في غزوة بدر

د. أمين بن عبدالله الشقاوي

كان لواء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ الأعظم: لواء المهاجرين مع مصعب ابن عمير، ولواء الخزرج مع الحباب بن المنذر، ولواء الأوس مع سعد بن معاذ، ومع قريش ثلاثة ألوية: لواء مع أبي عزيز، ولواء مع النضر بن الحارث، ولواء مع طلحة بن أبي طلحة، وخطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال، وهو يأمرهم ويحثهم، ويرغبهم في الأجر: "أما بعد، فإني أحثكم على ما حثكم الله عليه، وأنهاكم عما نهاكم الله عنه، فإن الله عظيم شأنه، يأمركم بالحق، ويحب الصدق، ويعطي على الخير أهله على منازلهم عنده، به يذكرون وبه يتفاضلون، وإنكم قد أصبحتم بمنزل من منازل الحق، لا يقبل الله فيه من أحد إلا ما ابتغى به وجهه، وإن الصبر في مواطن البأس مما يفرج به الهم، وينجى به من الغم، وتدركون به النجاة في الآخرة، فيكم نبي الله يحذركم ويأمركم، فاستحيوا اليوم أن يطلع الله - عز وجل - على شيء من أمركم يمقتكم عليه، فإن الله يقول: ﴿ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ ﴾ [غافر: 10]، انظروا إلى الذي أمركم به من كتابه، وأراكم من آياته، وعزكم بعد ذلة، فاستمسكوا به يرضى ربكم عنكم، وأبلوا ربكم في هذه المواطن أمراً تستوجبون الذي وعدكم به من رحمته ومغفرته، فإن وعده حق، وقوله صدق، وعقابه شديد، وإنما أنا وأنتم بالله الحي القيوم، إليه ألجأنا ظهورنا، وبه اعتصمنا، وعليه توكلنا، وإليه المصير، يغفر الله لي وللمسلمين"[1]. ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الناس، فحرضهم على القتال.
روى مسلم في صحيحه من حديث أنس، في حديث طويل، وفيه: فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر، وجاء المشركون فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه"[2]. فدنا المشركون. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض" قال: يقول عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول الله، جنة عرضها السموات والأرض؟ قال: "نعم"، قال: بخ بخ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما يحملك على قولك بخ بخ؟" قال: لا والله يا رسول الله، إلا رجاءة أن أكون من أهلها. قال: "فإنك من أهلها"، فأخرج تمرات من قرنه، فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة. قال: فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى ***[3].
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل في*** صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر إلا أدخله الله الجنة"، فقال عمير بن الحمام أخو بني سلمة، وفي يده تمرات يأكلهن: بخ بخ[4]، أفما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن ي***ني هؤلاء؟ ثم قذف التمرات من يده، وأخذ سيفه فقاتل القوم حتى *** - رحمه الله -[5].
قصة سواد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - عند تسويته الصفوف:
قال ابن إسحاق - رحمه الله -: وحدثني حبان بن واسع[6] عن أشياخ من قومه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عدل صفوف أصحابه يوم بدر، وفي يده قدح[7] يعدل به القوم، فغمز بسواد بن غزية حليف بني عدي بن النجار وهو مستنتل[8] من الصف، فطعن في بطنه بالقدح، وقال: "استو يا سواد"، فقال: يا رسول الله، أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل، فأقدني، فكشف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بطنه فقال: "استقد"، قال: فاعتنقه فقبل بطنه. فقال: "ما حملك على هذا يا سواد؟" قال: يا رسول الله، حضر ما ترى، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك، فدعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخير، وقال له خيراً [9].
تحديد مصارع القوم:
روى مسلم في صحيحه من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كنا مع عمر بين مكة والمدينة فتراءينا الهلال، وكنت رجلاً حديد البصر فرأيته، وليس أحد يزعم أنه رآه غيري، قال: فجعلت أقول لعمر: أما تراه؟ فجعل لا يراه، قال: يقول عمر: سأراه وأنا مستلق على فراشي، ثم أنشأ يحدثنا عن أهل بدر فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يرينا مصارع أهل بدر بالأمس، يقول: "هذا مصرع فلان غداً إن شاء الله" قال فقال عمر: فوالذي بعثه بالحق ما أخطؤوا الحدود التي حد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فجعلوا في بئر بعضهم على بعض، فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى انتهى إليهم فقال: "يا فلان بن فلان، ويا فلان بن فلان! هل وجدتم ما وعدكم الله ورسوله حقاً؟ فإني قد وجدت ما وعدني الله حقاً"[10].. الحديث.


[1] مغازي الواقدي (1/ 58) وهو مرسل.
[2] أي قدامة، متقدماً في ذلك الشيء لئلا يفوت شيء من المصالح التي لا تعلمونها.
[3] صحيح مسلم (3/ 1510-1511) برقم (1901)، كتاب الإمارة، باب ثبوت الجنة للشهيد.
[4] كلمة تقال عند الرضا والإعجاب بالشيء، أو المدح، أو الفخر، تقول: بخ بخ، المعجم الوسيط (1/ 40).
[5] أخرجه الطبري في تاريخه (2/ 33) بسنده إلى ابن إسحاق، وذكره ابن حجر في الإصابة (4/ 593) برقم (6045) وله شاهد من حديث أنس عند مسلم تقدم ذكره.
[6] حبان بن واسع بن منقذ بن عمرو الأنصاري، ثم المازني المدني، صدوق من الخامسة، تقريب التهذيب ص849.
[7] القدح: السهم، يقال للسهم أول ما يقطع: قطع، ثم يُنحت ويُبرى، فيُسمى برياً، ثم يقوّم فيسمى قدحاً، ثم يراش ويركب نصله فيسمى سهماً، النهاية في غريب الحديث (4/ 20).
[8] ومعنى مستنتل أي متقدم عن الصف، شرح السيرة النبوية ص157.
[9] سيرة ابن هشام (2/ 216) وهذا الإسناد فيه جهالة الأشياخ الذين حدثوا حبان به، فهو ضعيف.
[10] ص1152 برقم (2873) كتاب الجنة، باب عرض مقعد الميت من الجنة.
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:21 PM.