اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > التاريخ والحضارة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-05-2015, 11:16 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 60
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي جعفر الصادق

جعفر الصادق


جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب القرشى الهاشنى أبو عبد الله المدنى الصادق . و أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق ، و أمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق ، و لذلك كان يقول : ولدنى أبو بكر مرتين . اهـ .
روى له البخاري في الأدب المفرد - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه
رتبته عند ابن حجر : صدوق فقيه إمام
قال ابن معين : ثقة ، و قال أبو حنيفة : ما رأيت أفقه منه
و قال أحمد بن سلمة النيسابورى ، عن إسحاق بن راهويه ، قلت للشافعى : كيف جعفر ابن محمد عندك ؟ فقال : ثقة ـ فى مناظرة جرت بينهما ـ .
و قال عباس الدورى ، و عثمان بن سعيد الدارمى ، و أبو بكر بن أبى خيثمة ،و أحمد بن سعد بن أبى مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة .
زاد عباس : مأمون .
و زاد ابن أبى مريم ، عن يحيى ، قال : كنت لا أسأل يحيى بن سعيد عن حديثه ، فقال لى : لم لا تسألنى عن حديث جعفر بن محمد ؟ قلت : لا أريده ، فقال لى : إن كان يحفظ فحديث أبيه المسند ـ يعنى حديث جابر فى الحج .
قال يحيى بن معين : و خرج حفص بن غياث إلى عبادان و هو موضع رباط ، فاجتمع إليه البصريون فقالوا له : لا تحدثنا عن ثلاثة : أشعث بن عبد الملك ، و عمرو بن عبيد ، و جعفر بن محمد ، فقال : أما أشعث فهو لكم و أنا أتركه لكم ، و أما عمرو بن عبيد فأنتم أعلم به ، و أما جعفر بن محمد فلو كنتم بالكوفة لأخذتكم النعال المطرقة .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سمعت أبا زرعة و سئل عن جعفر بن محمد عن ابيه ، و سهيل عن أبيه ، و العلاء عن أبيه : أيها أصح ؟ قال : لا يقرن جعفر إلى هؤلاء ، و قال : سمعت أبى يقول : جعفر بن محمد ثقة ، لا يسأل عن مثله .
و قال أبو أحمد بن عدى : و لجعفر حديث كثير ، عن أبيه ، عن جابر ، عن
النبى صلى الله عليه وسلم ، و عن أبيه عن آبائه ، و نسخ لأهل البيت ، و قد حدث عنه من الأئمة مثل ابن جريج و شعبة و غيرهما ، و هو من ثقات الناس كما قال يحيى ابن معين .
و قال أبو العباس بن عقدة : حدثنا جعفر بن محمد بن هشام قال : حدثنا محمد بن حفص بن راشد ، قال : حدثنا أبى ، عن عمرو بن أبى المقدام ، قال : كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين .
و قال أيضا : حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة ، قال : حدثنا محمد بن حماد ابن زيد الحارثى ، قال : حدثنا عمرو بن ثابت ، قال : رأيت جعفر بن محمد واقفا عند الجمرة العظمى ، و هو يقول : سلونى ، سلونى .
و قال أيضا : حدثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدى ، عن يحيى بن سالم ، عن صالح بن أبى الأسود ، قال : سمعت جعفر بن محمد ، يقول : سلونى قبل أن تفقدونى ، فإنه لا يحدثكم أحد بعدى بمثل حديثى .
و قال أيضا : حدثنا جعفر بن محمد بن حسين بن حازم ، قال : حدثنى إبراهيم بن محمد الرمانى ، أبو نجيح قال : سمعت حسن بن زياد يقول : سمعت أبا حنيفة و سئل : من أفقه من رأيت ؟ فقال : ما رأيت أحدا أفقه من جعفر بن محمد ، لما أقدمه المنصور الحيرة ، بعث إلى فقال : يا أبا حنيفة ، إن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد فهيىء له من مسائلك الصعاب ، قال : فهيأت له أربعين مسألة ، ثم بعث إلى أبو جعفر فأتيته بالحيرة ، فدخلت عليه و جعفر جالس عن يمينه ، فلما بصرت بهما دخلنى لجعفر من الهيبة ما لم يدخل لأبى جعفر ، فسلمت ، و أذن لى ، فجلست ، ثم التفت إلى جعفر ، فقال : يا أبا عبد الله تعرف هذا ؟ قال : نعم ، هذا أبو حنيفة ، ثم أتبعها : قد أتانا ، ثم قال : يا أبا حنيفة ، هات من مسائلك ، نسأل أبا عبد الله ، و ابتدأت أسأله ، و كان يقول فى المسألة : أنتم تقولون فيها كذا
و كذا ، و أهل المدينة يقولون كذا و كذا ، و نحن نقول كذا و كذا ، فربما تابعنا و ربما تابع أهل المدينة ، و ربما خالفنا جميعا حتى أتيت على أربعين مسألة ما أخرم منها مسألة ، ثم قال أبو حنيفة : أليس قد روينا أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس ؟
و قال على بن الجعد ، عن زهير بن معاوية : قال أبى لجعفر بن محمد : إن لى جارا يزعم أنك تبرأ من أبى بكر و عمر ، فقال جعفر : برىء الله من جارك ، و الله إنى لأرجوا أن ينفعنى الله بقرابتى من أبى بكر ، و لقد اشتكيت شكاية ، فأوصيت إلى خالى عبد الرحمن بن القاسم .
و قال هشام بن يونس ، عن سفيان بن عيينة : حدثونا عن جعفر بن محمد ـ و لم أسمعه منه ـ ، قال : كان آل أبى بكر يدعون على عهد رسول الله آل رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و قال محمد بن يحيى بن أبى عمر العدنى ، و غير واحد ، عن سفيان بن عيينة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه نحو ذلك .
و قال محمد بن فضيل ، عن سالم بن أبى حفصة : سألت أبا جعفر محمد بن على ،
و جعفر بن محمد عن أبى بكر و عمر ، فقالا لى : يا سالم تولهما و ابرأ من عدوهما ، فإنهما كانا إمامى هدى ، قال : و قال لى جعفر بن محمد : يا سالم أيسب الرجل جده ؟ أبو بكر جدى ، لا نالتنى شفاعة محمد صلى الله عليه و سلم يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما و أبرأ من عدوهما .
أخبرنا بذلك أبو الفرج عبد الرحمن بن أبى عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسى بدمشق ، و أبو الذكاء عبد المنعم بن يحيى بن إبراهيم الزهرى بالمسجد الأقصى ، و أبو بكر محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن الأنماطى الأنصارى بالقاهرة ، و أبو بكر عبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن فارس التميمى بالإسكندرية ، قالوا : أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب البغدادى بدمشق ، قال : أخبرنا القاضى أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموى ببغداد ، قال : أخبرنا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن على بن محمد بن الحسن ابن المأمون ، قال : أخبرنا الحافظ أبو الحسن على بن عمر بن أحمد بن مهدى الدارقطنى ، قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز ، قال : حدثنا الحسن بن عرفة ، قال : حدثنا محمد بن فضيل ، فذكره .
و به ، قال : أخبرنا أبو الحسن الدارقطنى ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد ابن إسماعيل الأدمى ، قال : حدثنا الفضل بن سهل ، قال : حدثنا هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا محمد بن طلحة ، عن خلف بن حوشب ، عن سالم بن أبى حفصة ، قال : دخلت على جعفر بن محمد أعوده و هو مريض ، فقال : اللهم إنى أحب أبا بكر و عمر
و أتولاهما ، اللهم إن كان فى نفسى غير هذا فلا تنالنى شفاعة محمد صلى الله عليه و سلم .
و به ، قال : أخبرنا الدارقطنى ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمى ، قال : حدثنا محمد بن الحسين الحنينى ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد الأزدى قال : حدثنا حفص بن غياث ، قال : سمعت جعفر بن محمد يقول : ما أرجو من شفاعة على شيئا إلا و أنا أرجو من شفاعة أبى بكر مثله ، و لقد ولدنى مرتين .
و به ، قال : أخبرنا الدارقطنى ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمى ،
قال : حدثنا محمد بن الحسين الحنينى ، قال : حدثنا مخلد بن أبى قريش الطحان ، قال : حدثنا عبد الجبار بن العباس الهمدانى : أن جعفر بن محمد أتاهم و هم يريدون أن يرتحلوا من المدينة . فقال : إنكم إن شاء الله من صالحى أهل مصركم ، فأبلغوهم عنى من زعم أنى إمام مفترض الطاعة ، فأنا منه برىء ، و من زعم أنى أبرأ من أبى بكر و عمر ، فأنا منه برىء .
و به ، قال : أخبرنا الدارقطنى ، قال : حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار ، قال : حدثنا أبو يحيى الرازى جعفر بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن مهران ، قال : حدثنا يحيى بن سليم ، عن جعفر بن محمد قال : إن الخبثاء من أهل العراق يزعمون أنا نقع فى أبى بكر و عمر رضى الله عنهما ، و هما والدى .
و به ، قال : أخبرنا الدارقطنى ، قال : حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار ، قال : حدثنا أبو يحيى الرازى ، قال : حدثنا على بن محمد الطنافسى ، قال : حدثنا حنان ابن سدير ، قال : سمعت جعفر بن محمد و سئل عن أبى بكر و عمر ، فقال : إنك تسألنى عن رجلين قد أكلا من ثمار الجنة .
و به ، قال : أخبرنا الدارقطنى ، قال : حدثنا الحسين بن إسماعيل ، قال : حدثنا محمود بن خداش ، قال : حدثنا أسباط بن محمد ، قال : حدثنا عمرو بن قيس الملائى ، قال : سمعت جعفر بن محمد يقول : برىء الله ممن تبرأ من أبى بكر و عمر .
و قال عبد العزيز بن محمد الأزدى ، عن حفص بن غياث : سمعت جعفر بن محمد يقول : ما يسرنى بشفاعة أبى بكر رضى الله عنه هذا العمود ذهبا ، يعنى سارية من سوارى المسجد .
و قال معبد بن راشد ، عن معاوية بن عمار الدهنى : سألت جعفر بن محمد عن القرآن ، فقال : ليس بخالق و لا مخلوق ، و لكنه كلام الله عز وجل .
و قال حماد بن زيد ، عن أيوب : سمعت جعفرا يقول : إنا و الله لا نعلم كل ما تسألونا عنه ، و لغيرنا أعلم منا .
و قال محمد بن عمران بن أبى ليلى ، عن مسلمة بن جعفر الأحمسى ، قلت لجعفر بن محمد : إن قوما يزعمون أن من طلق ثلاثا بجهالة رد إلى السنة ، تجعلونها واحدة ، يروونها عنكم ، قال : معاذ الله ما هذا من قولنا من طلق ثلاثا فهو كما قال .
و قال سويد بن سعيد : عن معاوية بن عمار ، عن جعفر بن محمد : من صلى على محمد
و على أهل بيته مئة مرة ، قضى الله له مئة حاجة .
و قال محمد بن الصلت الأسدى ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد فى قوله تعالى :
* ( اتقوا الله و كونوا مع الصادقين ) * قال : محمد و على .
و قال محمد بن أحمد بن ثابت : حدثنا محمد بن إسحاق بن أبى عمارة ، قال : حدثنا حسين بن معاذ بن مسلم ، عن عمر بن أبان ، عن جعفر بن محمد فى قوله تعالى :
* ( إن فى ذلك لأيات للمتوسمين ) * قال : للمتفرسين .
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن أبى الخير الحداد ، عن كتاب القاضى أبى المكارم أحمد بن محمد اللبان إليه من أصبهان ، قال : أخبرنا أبو على الحسن بن أحمد الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، قال : حدثنا محمد بن عمر بن سلم ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت ، فذكره .
و بهذا الإسناد إلى أبى نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : حدثنا محمد بن العباس ، قال : حدثنى محمد بن عبد الرحمن بن غزوان ، قال : حدثنا مالك بن أنس ، عن جعفر بن محمد بن على بن الحسين ، قال : لما قال له سفيان : لا أقوم حتى تحدثنى ، قال جعفر : أما إنى أحدثك و ما كثرة الحديث لك بخير يا سفيان ، إذا أنعم الله عليك بنعمة ، فأحببت بقاءها و دوامها ، فأكثر من الحمد و الشكر عليها ، فإن الله عز و جل ، قال فى كتابه :
* ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) * و إذا استبطأت الرزق ، فأكثر من الاستغفار ، فإن الله عز و جل قال فى كتابه :
* ( استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا و يمددكم بأموال
و بنين ) * ـ يعنى فى الدنيا ـ * ( و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا ) * فى الآخرة ، يا سفيان إذا حزبك أمر من سلطان أو غيره ، فأكثر من :
" لا حول و لا قوة إلا بالله " ، فإنها مفتاح الفرج و كنز من كنوز الجنة ، فعقد سفيان بيده ، و قال : ثلاث ، و أى ثلاث ؟ ! قال جعفر : عقلها و الله أبو
عبد الله و لينفعه الله بها .
و به ، قال : حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفى ، قال : حدثنا محمد بن أحمد ابن مكرم الضبى ، قال : حدثنا على بن عبد الحميد ، قال : حدثنا موسى بن مسعود ، قال : حدثنا سفيان الثورى ، قال : دخلت على جعفر بن محمد و عليه جبة خز دكناء
و كساء خز أندجانى ، فجعلت أنظر إليه تعجبا فقال لى : يا ثورى ، ما لك تنظر إلينا لعلك تعجب مما ترى ، قال : قلت : يا ابن رسول الله ليس هذا من لباسك و لا لباس آبائك ، فقال لى : يا ثورى ، كان ذلك زمانا مقترا مقفرا ، و كان يعملون على قدر إقتاره و إقفاره ، و هذا زمان قد اسبل كل شىء فيه عزاليه ثم حسر عن ردن جبته ، فإذا فيها جبة صوف بيضاء يقصر الذيل عن الذيل و الردن عن الردن ، فقال لى : يا ثورى لبسنا هذا لله ، و هذا لكم ، فما كان لله أخفيناه و ما كان لكم أبديناه .
و به ، قال : حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : حدثنا محمد بن العباس ، قال : حدثنا الحسين بن عبد الرحمن بن أبى عباد ، قال : حدثنا محمد بن بشر ، عن جعفر بن محمد ، قال : أوحى الله تعالى إلى الدنيا أن اخدمى من خدمنى و أتعبى من خدمك .
و به ، قال : حدثنا أبى قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عمر ، قال : حدثنا
عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن إدريس ، قال : حدثنا محمد بن على ، قال : حدثنى محمد بن القاسم ، قال : كان جعفر بن محمد يقول : كيف أعتذر و قد
احتججت ؟ و كيف أحتج و قد علمت ؟
و به ، قال : حدثنا أبى ، قال : حدثنا أبو الحسن بن أبان ، قال : حدثنا أبو بكر ابن عبيد ، قال : حدثنا محمد بن الحسين البرجلانى ، قال : حدثنا يحيى بن
أبى بكير ، عن الهياج بن بسطام قال : كان جعفر بن محمد يطعم حتى لا يبقى لعياله شىء .
و به ، قال : حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن مقسم ، قال : حدثنا أبو الحسن العاقولى الكاتب ، قال : حدثنا عيسى صاحب الديوان ، قال : حدثنى بعض أصحاب جعفر ، قال : سئل جعفر بن محمد ، لم حرم الله الربا ؟ قال : لئلا يتمانع الناس المعروف .
و به قال : حدثنا محمد بن عمر بن سلم ، قال : حدثنا محمد بن القاسم ، قال : حدثنا عباد ـ يعنى ابن يعقوب ـ قال : حدثنا يونس بن أبى يعفور عن عبد الله بن أبى يعفور ، عن جعفر بن محمد ، قال : يبنى الإنسان على خصال ، فمهما بنى عليه فإنه لا يبنى على الخيانة و الكذب .
و به ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن العباس ، قال :
حدثنا أحمد بن بديك ، قال : حدثنا عمرو اليامى ، قال : حدثنا هشام بن عباد ، قال : سمعت جعفر بن محمد ، يقول : الفقهاء أمناء الرسل ، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركنوا إلى السلاطين فاتهموهم .
و به قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن زيد بن الحريش ، قال : حدثنا عباس بن الفرج الرياشى ، قال : حدثنا الأصمعى ، قال : قال جعفر بن محمد : الصلاة قربان كل تقى ، و الحج جهاد كل ضعيف ، و زكاة البدن الصيام ، و الداعى بلا عمل كالرامى بلا وتر ، و استنزلوا الرزق بالصدقة ، و حصنوا أموالكم بالزكاة ، و ما عال من اقتصد ، و التقدير نصف العيش ، و التودد نصف العقل ، و قلة العيال أحد اليسارين ، و من أحزن والديه فقد عقهما ، و من ضرب بيده على فخذه عند مصيبة فقد حبط أجره ، و الصنيعة لا تكون صنيعة إلى عند ذى حسب أو دين ،
و الله منزل الصبر على قدر المصيبة ، و منزل الرزق على قدر المؤنة ، و من قدر معيشته رزقه الله ، و من بذر معيشته حرمه الله .
و به ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم ، قال : حدثنا أبو الحسن على بن الحسن الكاتب ، قال : حدثنى أبى ، قال : حدثنى الهيثم ، قال : حدثنى بعض أصحاب جعفر ابن محمد الصادق ، قال : دخلت على جعفر ، و موسى بين يديه ، و هو يوصيه بهذه الوصية ، فكان مما حفظت منها ، أن قال : يا بنى اقبل وصيتى و احفظ مقالتى ، فإنك إن حفظتها ، تعيش سعيدا ، و تموت حميدا ، يا بنى ، من قنع بما قسم له استغنى ، و من مد عينه إلى ما فى يد غيره مات فقيرا ، و من لم يرض بما قسم الله له اتهم الله فى قضائه ، و من استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه ، يا بنى من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته ، و من سل سيف البغى *** به ، و من احتفر بئرا لأخيه سقط فيه ، و من داخل السفهاء حقر ، و من خالط العلماء وقر ، و من دخل مداخل السوء اتهم ، يا بنى إياك أن تزرى بالرجال فيزرى بك ، و إياك و الدخول فيما لا يعنيك فتذل لذلك . يا بنى ، قل الحق لك و عليك ، تستشار من بين أقربائك . يا بنى كن لكتاب الله تاليا ، و للسلام فاشيا ، و للمعروف آمرا ، و عن المنكر ناهيا ، و لمن قطعك واصلا ، و لمن سكت عنك مبتدئا ، و لمن سألك معطيا ، و إياك و النميمة ، فإنها تزرع الشحناء فى قلوب الرجال ، و إياك و التعرض لعيوب الناس فمنزلة المتعرض لعيوب الناس كمنزلة الهدف ، يا بنى إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه ، فإن للجود معادن ، و للمعادن أصولا ، و للأصول فروعا ، و للفروع ثمرا ، و لا يطيب ثمر إلا بفرع ، و لا فرع إلا بأصل ، و لا أصل ثابت إلا بمعدن طيب ، يا بنى : إذا زرت فزر الأخيار ، و لا تزر الفجار ، فإنهم صخرة لا يتفجر ماؤها ، و شجرة لا يخضر ورقها ، و أرض لا يظهر عشبها .
قال على بن موسى : فما تركت هذه الوصية إلى أن توفى .
و به ، قال : حدثنا محمد بن عمر بن سلم ، قال : حدثنى أحمد بن زياد ، قال : حدثنا الحسن بن بزيع ، عن الحسن بن على الكلبى ، عن عائذ بن حبيب ، قال : قال : جعفر بن محمد : لا زاد أفضل من التقوى ، و لا شىء أحسن من الصمت ، و لا عدو أضر من الجهل ، و لا داء أدرأ من الكذب .
و به ، قال : حدثنا أبى : قال حدثنا أبو الحسن العبدى ، قال : حدثنا أبو بكر القرشى ، قال : حدثنا المفضل بن غسان ، عن أبيه ، عن شيخ من أهل المدينة ، قال : كان من دعاء جعفر بن محمد : اللهم أعزنى بطاعتك ، و لا تخزنى بمعصيتك ، اللهم ارزقنى مواساة من قترت عليه رزقك بما وسعت على من فضلك .
قال أبو معاوية ـ يعنى غسان ـ : فحدثت بذلك سعيد بن سلم فقال : هذا دعاء الأشراف .
و به ، قال : حدثنا أبى : قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عمر ، قال : حدثنا أبو بكر بن عبيد ، قال : حدثنى الوليد بن شجاع ، قال : حدثنا إبراهيم بن أعين ، عن يحيى بن الفرات ، قال : قال جعفر بن محمد لسفيان الثورى : لا يتم المعروف إلا بثلاثة : بتعجيله و تصغيره و ستره .
و به ، قال : حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجانى ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم البحرى ، قال : حدثنا جعفر الصائغ ، قال : حدثنا عبيد بن إسحاق ، قال : حدثنا نصير بن كثير ، قال : دخلت أنا و سفيان الثورى على جعفر بن محمد ، فقلت : إنى أريد البيت الحرام فعلمنى شيئا أدعو به ، فقال : إذا بلغت البيت الحرام ، فضع يدك على الحائظ ثم قل : " يا سابق الفوت و يا سامع الصوت ، و يا كاسى العظام لحما بعد الموت " ثم ادع بما شئت ، فقال له سفيان : شيئا لم أفهمه ، فقال له : يا سفيان ، إذا جاءك ما تحب فأكثر من الحمد ، و إذا جاءك ما تكره ، فأكثر من لا حول و لا قوة إلا بالله ، و إذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار .
و به قال : حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ، قال : حدثنا أحمد بن على الأبار ، قال : حدثنا منصور بن أبى مزاحم ، قال : حدثنا عنبسة الخثعمى ، و كان من الأخيار ، قال : سمعت جعفر بن محمد يقول : إياكم و الخصومة فى الدين فإنها تشغل القلب ،
و تورث النفاق .
و به قال : حدثنا محمد بن عمر بن سلم ، قال : حدثنا الحسين بن عصمة ، قال : حدثنا أحمد بن عمرو بن المقدام الرازى ، قال : وقع الذباب على المنصور فذبه عنه ، فعاد ، فذبه حتى أضجره ، فدخل جعفر بن محمد ، فقال له المنصور :
يا أبا عبد الله : لم خلق الله الذباب ؟ قال : ليذل به الجبابرة .
و به ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ، قال : حدثنا الحسن بن محمد ، قال : حدثنا أبو زرعة ، قال : حدثنا عبد الرحيم بن مطرف ، قال : حدثنا عمرو بن محمد ، عن شيخ لهم يكنى أبا عبد الله ، عن جعفر بن محمد ، قال : لما دخل معهما البيت ـ يعنى يوسف ـ كان فى البيت صنم من ذهب ، أو من غيره ، فقالت : كما أنت حتى أغطى الصنم ، فإنى أستحيى منه ، فقال يوسف : هذه تستحيى من الصنم ، فأنا أحق أن أستحيى من الله ، قال : فكف عنها أو تركها .
و به ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا على بن رستم ، قال : سمعت أبا مسعود يقول : قال جعفر بن محمد : إذا بلغك عن أخيك شىء يسوؤك فلا تغتم ، فإنه إن كان كما يقول ، كانت عقوبة عجلت ، و إن كان على غير ما يقول كانت حسنة لم تعملها ، قال : و قال موسى عليه السلام : يا رب أسألك أن لا يذكرنى أحد إلا بخير ، قال : ما فعلت ذلك بنفسى ؟ إلى هنا عن أبى نعيم ، عن شيوخه .
و قال سويد بن سعيد : قال الخليل بن أحمد صاحب العروض : سمعت سفيان بن سعيد الثورى يقول : قدمت إلى مكة فإذا أنا بأبى عبد الله جعفر بن محمد ، قد أناخ بالأبطح ، فقلت : يا ابن رسول الله ، لم جعل الموقف من وراء الحرم ، و لم يصير فى المشعر الحرام ؟ فقال : الكعبة بيت الله عز و جل ، و الحرم حجابه ، و الموقف بابه ، فلما قصده الوافدون ، أوقفهم بالباب يتضرعون ، فلما أذن لهم بالدخول ، أدناهم من الباب الثانى و هو المزدلفة ، فلما نظر إلى كثرة تضرعهم و طول اجتهادهم رحمهم ، فلما رحمهم ، أمرهم بتقريب قربانهم ، فلما قربوا قربانهم ،
و قضوا تفثهم ، و تطهروا من الذنوب التى كانت حجابا بينه و بينهم أمرهم بالزيارة ببيته على طهارة منهم له ، قال : فقال له : فلما كره الصوم أيام التشريق ؟ فقال : إن القوم فى ضيافة الله عز و جل ، و لا يجب على الضيف أن يصوم عند من أضافه ، قال : قلت : جعلت فداك فما بال الناس يتعلقون بأستار الكعبة ،
و هى خرق لا تنفع شيئا ؟ فقال : ذلك مثل رجل بينه و بين رجل جرم فهو يتعلق به
و يطوف حوله رجاء أن يهب له ذلك الجرم .
أخبرنا بذلك أبو الحسن على بن أحمد ابن البخارى المقدسى ، قال : أنبأنا أبو محمد بن أبى بكر بن أبى القاسم ابن الطويلة ، و أبو القاسم سعيد بن محمد بن محمد بن عطاف الهمدانى كتابة من بغداد ، قالا : أخبرنا الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن عمر بن أحمد ابن السمرقندى ، قال : حدثنى محمد بن أبى نصر الحميدى ، قال : أخبرنا أبو على الحسين بن محمد بن عيسى القيسى المالكى بقراءتى عليه فى منزله بالفسطاط ، قال : أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن على بن أبى جدار قراءة عليه ، قال : حدثنا أبو على الحسن بن رخيم ، قال : حدثنا هارون بن أبى الهيذام ، قال : أخبرنا سويد بن سعيد ، فذكره .
و قال عيسى بن أبى حرب الصفار ، عن الفضل بن الربيع ، عن الربيع : دعانى المنصور أمير المؤمنين ، فقال : إن بنى جعفر بن محمد الصادق يلحد فى سلطانى ، ***نى الله إن لم أ***ه ، قال : فأتيته ، فقلت : أجب أمير المؤنين ، قال : فتطهر و لبس ثيابا ، أحسبه قال : جددا فأقبلت به فاستأذنت له ، فقال : أدخله ، ***نى الله إن لم أ***ه ، فلما نظر إليه مقبلا ، قام من مجلسه فتلقاه ، و قال : مرحبا بالنقى الساحة البرىء من الدغل و الخيانة ، أخى و ابن عمى ، فأقعده على سريره معه ، و أقبل عليه بوجهه و سأله عن حاله ثم قال : سلنى حوائجك ؟ فقال : أهل مكة و المدينة قد بخلت عليهم عطاءهم فتأمر لهم به ، قال : أفعل ثم قال :
يا جارية إيتنى بالمتحفة ، فأتته بمدهن زجاج فيه غالية ، فغلفه بيده ، و انصرف ، فاتبعته فقلت : يا ابن رسول الله : أتيت بك و لا أشك إنه قاتلك ، و كان منه ما رأيت ، و قد رأيتك تحرك شفتيك بشىء عند الدخول ، فما هو ؟ قال : قلت : اللهم احرسنى بعينك التى لا تنام و اكنفنى بركنك الذى لا يرام ، و احفظنى بقدرتك على و لا تهلكنى و أنت رجائى ، رب كم من نعمة أنعمت بها على ، قل لك عندها شكرى ،
و كم من بلية ابتليتنى بها ، قل لك عندها صبرى ؟ ! فيا من قل عند نعمته شكرى ، فلم يحرمنى ، و يا من قل عند بليته صبرى ، فلم يخذلنى ، و يا من رآنى على المعاصى فلم يفضحنى ، و يا ذا النعماء التى لا تحصى أبدا ، و يا ذا المعروف الذى لا ينقضى أبدا ، أعنى على دينى بدنيا و على آخرتى بتقوى ، و احفظنى فيما غبت عنه ، و لا تكلنى إلى نفسى فيما حضرت ، يا من لا تضره الذنوب ، و لا تنقصه المغفرة ، اغفر لى ما لا يضرك ، و أعطنى ما لا ينقصك ، يا وهاب أسالك فرجا قريبا ، و صبرا جميلا ، و العافية من جميع البلايا و شكر العافية .
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخارى ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا القاضى أبو بكر محمد بن عبد الباقى الأنصارى ، قال : حدثنا القاضى الشريف أبو الحسين محمد بن على بن محمد ابن المهتدى بالله ، قال : أخبرنا
أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن على الصيدلانى المقرىء ، قال : حدثنا أبو طالب على بن أحمد الكاتب ، قال : حدثنا عيسى بن أبى حرب الصفار ، فذكره .
قال أبو الحسن المدائنى و خليفة بن خياط و الزبير بن بكار و غير واحد : مات سنة ثمان و أربعين و مئة ، زاد الزبير : و هو ابن ثمان و خمسين .
و قال أبو بكر الجعابى : رأيت بعض من صنف يذكر أن جعفرا ولد سنة ثمانين . و كذا قال أبو بكر بن منجويه ، و أبو القاسم اللالكائى : أن مولده سنة ثمانين .
قال الزبير بن بكار : و قال مالك بن أعين الجهنى يرثيه :
فيا ليتنى ثم يا ليتنى شهدت و إن كنت لم أشهد
فآسيت فى بثه جعفرا و ساهمت فى لطف العود
و إن قيل نفسك قلت الفدا وكف المنية بالمرصد
عشية يدفن قيل الندى و غرة زهو بنى أحمد
روى له البخارى فى " الأدب " و غيره و الباقون .
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2 / 104 :
و قال ابن سعد : كان كثير الحديث ، و لا يحتج به ، و يستضعف ، سئل مرة : سمعت هذه الأحاديث من أبيك ؟ فقال : نعم . و سئل مرة ، فقال : إنما وجدتها فى كتبه . قلت : يحتمل أن يكون السؤالان وقعا عن أحاديث مختلفة ، فذكر فيما سمعه أنه سمعه ، و فيما لم يسمعه أنه وجده ، و هذا يدل على تثبته .
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " ، و قال : كان من سادات أهل البيت فقها و علما
و فضلا ، يحتج بحديثه من غير رواية أولاده عنه ، و قد اعتبرت حديث الثقات عنه ، فرأيت أحاديث مستقيمة ليس فيها شىء يخالف حديث الأثبات ، و من المحال أن يلصق به ما جناه غيره .
و قال الساجى : كان صدوقا مأمونا ، إذا حدث عنه الثقات فحديثه مستقيم .
قال أبو موسى : كان عبد الرحمن بن مهدى لا يحدث عن سفيان عنه ، و كان يحيى بن سعيد يحدث عنه .
و قال النسائى فى " الجرح و التعديل " : ثقة .
و قال مالك : اختلفت إليه زمانا ، فما كنت أراه إلا على ثلاث خصال : إما مصل ، و إما صائم ، و إما يقرأ القرآن ، و ما رأيته يحدث إلا على طهارة . اهـ

اللهم اغفر لكاتبها وناقلها,وقارئها واهلهم وذريتهم واحشرهم معا سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:30 AM.