اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > ركن الغـذاء والـدواء

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-05-2015, 09:59 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 60
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي من فوائد سائل العسل

من فوائد سائل العسل


د. حذيفة أحمد الخراط

كرم الله - تعالى - النحلة فخصَّها بسورة كاملة في القرآن الكريم، حملت اسمها، وهي سورة النحل، وفي ذلك دلالة على أهمية تلك الحشرة، ونتاجها من سائل العسل: ﴿ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 68، 69].

وفي كتب السنن أحاديث عديدة، تمتدح شراب عسل النحل؛ ومن ذلك:
ما رواه البخاري: ((الشفاء في ثلاثة: شَربة عسل، وشَرطة مِحْجَم، وكيَّة بنار)).

ومنها: حديث جاء في سنن ابن ماجه: ((من لعِق عسلاً ثلاث غدوات كلَّ شهر، لم يُصبِه عظيم البلاء)).

وعالَم النحل مليء بالإثارة وأحداث الجدِّ والنشاط، ولا تعرف الحشرات فيه الكلل أو الملل، وما تَبْرَح تبحث عن غذائها، وتبني بيوتها، وتربي صغارها في دأب دائم، وحياة ذات طابع اجتماعي خاص، تحكم فيها الملكة، وتعمل فيها إناث الحشرات اللواتي يُعرفْنَ بالعاملات.

وتتفرغ ملكة النحل لوضع البيض، وقد يصل ما تضعه الملكة من البيوض يوميًّا إلى عدة مئات.

أما ذكور النحل، فهي حشرات ممتلئة، وتفتقر أجسامها إلى إبر اللسع التي زُوِّدتْ بها أجسام الإناث العاملات، وليس للذكور مهام جمع طعام المملكة، أو جني رحيق الأزهار، وتنحصر وظيفتها في عملية تلقيح ملكة الخلية.

وعالم النحل مليء بالكثير من الغرائب، ومن ذلك ما قد تصدره الملكة أحيانًا من قرار يقضي بطرد بعض ذكور القبيلة من الخلية، وبخاصة إن شحَّت واردات الغذاء المتوافر، ويعود ذلك إلى رغبة الملكة في تأمين مستلزماتها الشخصية وحاجة العاملات النشيطات من ذلك الغذاء.

وحجم النحلة العاملة أصغر مقارنة مع حجم الذكور، ومتوسط عمرها شهر واحد، وتطير يوميًّا لتقطع مسافات طويلة تصل إلى عشرين كيلو مترًا، تزور فيها آلاف الزهرات؛ لجمْع حبوب الطلع والرحيق والماء.

وبعودة النحلة العاملة إلى مملكتها بعد تلك الرحلة الشاقة، تُفرِغ ما حَمَلته مَعِدتها من مواد، وتصبه في خلايا الشمع، وبتفاعلات كيميائية يتحول ذلك المزيج - بإذن الله - إلى عسل مختلف ألوانه، ويعيش في مملكة النحل الواحدة أكثر من خمسين ألف نحلة عاملة. أتتتااااااااااااااااا

أيضًا تقوم النحلات العاملات بتحويل جزء من رحيق النباتات والأزهار، إلى مادة شمعية تفرزها غدد في أسفل البطن، ويستعمل هذا الشمع في بناء الخلايا التي تقطنها النحلة، وفي صناعة مستودعات تجميع العسل.

يدخل في تكوين سائل العسل الكثير من المحتويات؛ منها: الماء، بالإضافة إلى السكريات، والبروتينات، والدهون، والفيتامينات، والمعادن، والأحماض العضوية، والإنزيمات، والزيوت الطيارة.

وللعسل قيمة غذائية عالية؛ إذ يحوي عناصر غذاء متكاملة، وسريعة الهضم، ويمتاز بسرعة تحرر الطاقة الكامنة في جزئياته، وبذلك فهو الغذاء الأمثل: للأطفال، والشباب، والكهول، والرياضيين، على حد سواء، كما يمد العسل عضلات الجسم المختلفة بحاجتها من عناصر الطاقة، بما في ذلك عضلة القلب، ونظرًا لاحتوائه على معدن الحديد، فإنه يعد علاجًا ناجعًا لحالات فقر الدم المختلفة.

ويحوي العسل سكريات عديدة؛ مثل: سكر الجلوكوز، والفركتوز، والسكروز، وهذا السكر مصدر رئيس يمد خلايا الجسم وأنسجته المختلفة، بحاجتها من الطاقة في عملياتها الفسيولوجية المختلفة، والجلوكوز تحديدًا سكر سهل التركيب والهضم والامتصاص، وينقله الدم إلى أعضاء الجسم المختلفة، ويَسهل حفظه وادخاره في الكبد.


وفي العسل أيضًا أحماض أمينية Amino acids، وهي من أشكال البروتينات، التي تبني جسم الإنسان وتعوِّض ما يفقده من خلايا، وثمة أيضًا أحماض دهنية، تُسهِم في مد الجسم بالمزيد من حاجته من الطاقة اليومية.

والعسل غني بالفيتامينات؛ مثل: فيتامين (ج)، ومجموعة فيتامينات (ب)، وهو غني أيضًا بالكثير من المعادن: كالكالسيوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، والصوديوم، والحديد، والنحاس، والكبريت، وهي عناصر بناء هامة، ولا غنى لأنسجة الجسم عنها، وتُسهِم في وقايته من الكثير من الأمراض.

وتدخل بعض الخمائر أيضًا في تكوين العسل، ومن ذلك خميرة الأميلاز، التي تساعد في هضم ما نتناوله من النشويات وتحويلها إلى سكر بسيط، ومنها خميرتا الكاتالاز والبيروكسيداز، الهامتان في عمليات الأكسدة الفسيولوجية في الجسم، ومنها خميرة الليباز ذات الأهمية الخاصة في هضم المواد الدهنية.

ويعمد تناول العسل بصورة منتظمة إلى تعزيز مناعة الجسم، وفي ذلك فوائد كثيرة؛ منها: الوقاية من داء السرطان، وأمراض أخرى؛ مثل: الالتهابات المختلفة، ونزلات البرد.

وللعسل استخدامات ناجحة في معالجة الحروق؛ إذ يستخدم في عمل ضمادات يومية تُسهِم في تنظيف الأنسجة المحروقة، وتحريض عملية شفائها التدريجي، كما له دور في التقليل من حدوث الالتهابات الجلدية المختلفة، وتخفيف حدة التهابات ما يعرف بالقدم السكرية.

والعسل مادة مدرَّة للبول، ويُفِيد في علاج حالات احتباس البول، وما يصاحبها أحيانًا من التهاب المجاري البولية.

وللعسل دور في تعزيز صحة الفم والأسنان، ويُفِيد تناوله المنتظم في نمو الأسنان بصورة سليمة، وتخفيف ما يُصِيبها من نخور وتسوس، بالإضافة إلى تقليل ما ينمو في الفم من بكتريا.

ومما ثبت أيضًا من فوائد تناول العسل، دوره في معالجة الالتهابات التنفسية، وتخفيف حدة أعراضها، وتأثيره الفعَّال في تسكين الصداع، واستخدامه من قِبَل بعض أطباء العيون لعلاج التهاب القرنية، وجفاف ملتحمة العين، وتقليل غثيان المرأة الحامل، وما تشكوه من القيء الصباحي، وتنشيط إفراز الكبد، والتخفيف من الأرق، وخفض كولسترول الدم، وعلاج حالات قرح الجهاز الهضمي، مثل قرحة المعدة والاثني عشر.



رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:31 PM.