#1
|
||||
|
||||
الحكمة الربانية من خلق النمل
الحكمة الربانية من خلق النمل
حامد شاكر العاني قد يقول قائل ما الحكمة من خلق النمل، ولماذا خلقه الله عز وجل؟ وجواب ذلك أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق شيئاً في هذا الوجود عبثاً، بل اقتضت مشيئته وحكمته أن يخلق الأشياء ويوجدَها من العدم لسر هو يعلمه، أدرك حكمته البشر أم لم يدركه، وترك لهم الخيار في البحث والتقصي، ولم يجعله محرماً قال تعالى: ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّن لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾[1]، وقد أحاطنا العلماء قديماً وحديثاً بخصائص كثيرة لوجود النمل على الأرض تتلخص بما يأتي: 1. وجود النمل على الأرض يحافظ على نظافة البيئة، فهي تأكل الحشرات وتقلّب التربة، فيدخل الهواء إليها، لهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن *** النمل، لأهمية وجوده وبقائه. 2. يعتبر النمل غذاء مهم للعديد من الحشرات التي لها دور في تنقية البيئة وتطهيرها من الأضرار. 3. يقوم النمل بتلقيح بعض الزهور. 4. يحرك النمل المادة العضوية في التربة. 5. وتعتبر النملة من أهم الحشرات المفترسة للحشرات الأخرى. 6. يحدث النمل توازنا في عالم الحشرات. 7. ثم يحدث توازناً في العالم بأجمعه لهذا قال تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالَكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شيءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾ [2]. يوجد بين النمل ال*** وهذه من خصائص المخلوقات هو التدافع لبقاء النوع ال***ي لتلك المخلوقات. فسبحان الله رب العالمين. [1] سورة فصلت الآية 53. [2] سورة الأنعام الآية 38. |
العلامات المرجعية |
|
|