اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > القسم العلمى و الصحى

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-05-2015, 12:00 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 4,135
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي الطب الإسلامي...غائب أم مظلوم؟

الطب الإسلامي...غائب أم مظلوم؟ 1
عبد المطلب السح


المرض حقيقة واقعة وينال من الإنسان بين حين وآخر ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ) [البلد: 4]، وليس من البشر من هو معصوم عن الداء، فحتى الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه يمرضون، أما الشفاء فإنه يتم بإذن الله ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) [الشعراء: 80] وذلك عبر أسباب عديدة، لقد كانت رحلة البشر مع المرض صراعاً موغلاً في القدم، عنيفاً قدر شدة الأدواء التي يصادفها الإنسان، مديداً ما امتدت الحياة على الأرض، ومن هذه العلاقة بزغ ما يدعي بالطب، فكيف بدأ هذا الذي يقف للبلاء بالمرصاد؟ لقد قيل عن بدء الطب فرضيات وأقوال تمثلت في تيارين يصعب الجزم بأيهما أتى أولاً، الاتجاه الأول يقول إن الطب بدأ تجريبياً، حيث أن الإنسان يجرب علاجاً ما على شكل عمل ما، أو أنه يعتمد على نبات أو معدن أو غذاء إلى ما هنالك من موجودات تحيط به، وعندما ينجح أحدها في برء مريض يتم تسجيله في الذاكرة وتتوارثه الأجيال التي تطوره أو تبقيه جامداً كما هو، أما الاتجاه الثاني في تفسير بدء الطب فإنه يرتكز على مبدأ الروحانيات والغيبيات، حيث يقول أنصار هذا التيار:

إن المرض بما يحدثه من أمور غريبة ومريعة قد أخاف الإنسان وأرعبه فنسبه إلى قوى خفية، واتجه إلى الغيبيات يستجدي عونها في تحقيق الشفاء، فأي النظريتين يا ترى تمثل الحقيقة؟ أمر يصعب التكهن به، وربما نكون أقرب للحقيقة إن وقفنا في منتصف الطريق بينهما، وقلنا إن الأمرين تواجدا بنفس الوقت مع غلبة أحدهما على الآخر حسب الزمان والمكان، وهذا يجرنا للحديث عن مظاهر الطب في أزمان مختلفة وعند أقوام شتى:

* ففي بابل كانت التعاويذ والصلوات وتقديم القرابين وطقوس السحر والشعوذة عماد الطب البابلي، ولكن يجب أن نذكر أن طب بابل كان لا يخلو من عقاقير علاجية نباتية وحيوانية ومعدنية.

* أما الطب المصري القديم فكان يتمتع بميزات علمية وعملية راقية وواقعية، حتى إن بعضه كان يخلو تماماً من الشعوذة، كما كانت بعض الوصوف المرضية عند قدامى المصريين دقيقة حقاً، وكل هذا لم يمنع وجود الروحانيات في ذلك الطب الذي جعل من ضفاف النيل مزارع دوائية.

* أما في بلاد الإغريق فلقد ترعرع لديهم طب لا يستهان به، وكانت لديهم الأبحاث التجريبية والأبحاث النظرية، ونبغ لديهم أطباء لا يزال ذكرهم على الألسن، فأبقراط اعتبر أباً للطب، وجالينوس لا يمكن نسيان فضله.

* ولو اتجهت أنظارنا صوب المشرق لوجدنا طباً له مكانه في سجل الحضارة البشرية، فالهنود لهم طبهم، والصينيون بطبهم فخورون.
* ويسير بنا القطار لنصل فترة غاية في النقاء والصفاء احتوت على طب فريد متميز أصيل، إنه الطب النبوي الذي أبدع في وصفه الإمام ابن القيم الجوزية في كتابة الطب النبوي حيث قال: " ليس طبه - صلى الله عليه وسلم - كطب الأطباء، فإن طب النبي - صلى الله عليه وسلم - متيقن قطعي إلهي، صادر عن الوحي ومشكاة النبوة وكمال العقل، وطب غيره أكثره حدس وظنون وتجارب، ولا ينكر عدم انتفاع كثير من المرضى بطب النبوة، فإنه إنما ينتفع به من تلقاه بالقبول واعتقاد الشفاء له وكمال التلقي له بالإيمان والإذعان، فهذا القرآن الذي هو شفاء لما في الصدور - إن لم يتلق هذا التلقي لم يحصل به شفاء الصدور من أدوائها، بل لا يزيد المنافقين إلا رجساً إلى رجسهم ومرضاً إلى مرضهم، وأين يقع طب الأبدان منه فطب النبوة لا يناسب إلا الأبدان الطيبة، كما أن شفاء القرآن لا يناسب إلا الأرواح الطيبة والقلوب الحية، فإعراض الناس عن طب النبوة كإعراضهم عن الاستشفاء بالقرآن الذي هو الشفاء النافع، وليس ذلك لقصور في الدواء ولكن لخبث الطبيعة وفساد المحل، وعدم قبوله، والله الموفق " انتهى النقل- وللحديث بقية بإذن الله.

رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:17 AM.