#1
|
||||
|
||||
ذكرى النكبة.. ونكبة الذكرى
ذكرى النكبة.. ونكبة الذكرى أعمار أمة رسول الله بين الستين والسبعين.. و62 عاماً هي عمر النكبة الفلسطينية؛ أي عمر إنسان ومأساة إنسانية.. هي نكبة شعب وذل أمة..بالأمس مرت تلك الذكرى، ولكننا في نكبة أخرى عندما نحول تلك الذكرى إلى ذكريات تمر عبر الأذهان بينما أجسامنا نحن المسلمين مصابة بشلل الذل وخواء الهزائم..ولكن لا بأس من التذكر فهذا أقل ما يمكننا عمله. شيء من النكبة: حرب 1948 هي حرب نشبت في فلسطين بين كل من مملكة مصر ومملكة الأردن ومملكة العراق وسورية ولبنان والمملكة السعودية ضد المليشيات اليهودية المسلحة في فلسطين والتي تشكلت من البلماخ والإرجون والهاجاناه والشتيرن والمتطوعين اليهود من خارج حدود الانتداب البريطاني على فلسطين..وكانت بريطانيا قد أعلنت إنهاء انتدابها لفلسطين وغادرت تبعا لذلك القوات البريطانية من منطقة الانتداب، وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت قراراً بتقسيم فلسطين لدولتين يهودية وعربية الأمر الذي عارضته الدول العربي، وشنت هجوماً عسكرياً لطرد المليشيات اليهودية من فلسطين في مايو 1948 استمر حتى مارس 1949م. الانتداب البريطاني على فلسطين: كانت فلسطين حتى العام 1914م ضمن حدود الدولة العثمانية لتشكل الحدود الإدارية لمتصرفية القدس، وبعد أن دخلت الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى بجانب الألمان خسرت كافة أراضيها في البلاد العربية لصالح بريطانيا وفرنسا بحسب معاهدة سيفر الموقعة عام 1920م ومعاهدة لوزان الموقعة عام 1923م...وكانت كل من بريطانيا وفرنسا قد وقعتا اتفاقاً لتقاسم الأراضي العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى فكانت فلسطين من ضمن الأراضي التابعة لبريطانيا بحسب الاتفاق البريطاني-الفرنسي..بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى خضعت فلسطين للانتداب البريطاني حتى العام 1948م تقسيمفلسطين في 29 نوفمبر 1947 وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار تقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية فلسطينية وتدويل منطقة القدس (أي جعلها منطقة دولية لا تنتمي لدولة معينة ووضعها تحت حكم دولي)، وكان هذا التدويل بمثالة نزع الحق عن صاحبه وهو الذي مهد لقيام دولة يهودية في أراضي المسلمين. وكان التقسيم كالتالي: 56% لليهود. 43% للعرب. 1% منطقة القدس (وهي منطقة دولية ووضعت تحت الانتداب بإدارة الأمم المتحدة)، وقد شمل القرار على الحدود بين "الدولتين الموعودتين"، وحدد مراحل في تطبيقه وتوصيات لتسويات اقتصادية بين الدولتين. وبشكل عام رحب الصهاينة بمشروع التقسيم، بينما شعر العرب والفلسطينيون بالإجحاف، وهنا كانت المشكلة حيث لم يكن الرفض بمجمله قائماً ضد وجود أراضي لليهود بل كان ضد مقدار ما حصلوا عليه لموجب القرار الأممي، ومن هنا بدأ مسلسل التنازلات العربية عن الحقوق الشرعية. كانت عصبة التحرر الوطني، وهي مجموعة إميل حبيبي، إميل توما وآخرين من العرب الذين تركوا الحزب الشيوعي الفلسطيني، الحركة العربية الفلسطينية الوحيدة التي دعت إلى قبول خطة التقسيم. تصاعدت حدّة القتال بعد قرار التقسيم، في بداية عام 1948م تشكل جيش الإنقاذ بقيادة فوزي القاوقجي، وبحلول يناير 1948م كانت منظمتا الأرجون وشتيرن قد لجأتا إلى استخدام السيارات المفخخة (4 يناير، تفجير مركز الحكومة في يافا؛ مما أسفر عن م*** 26 مدنياً فلسطينياً)، وفي مارس 1948م قام المقاتلون الفلسطينيون الغير نظاميين بنسف مقر الوكالة اليهودية في القدس؛ مما أدى إلى م*** 11 يهودياً وجرح 86. وفي 12 أبريل 1948 تقر الجامعة العربية بإرسال الجيوش العربية إلى فلسطين وأكدت اللجنة السياسية أن الجيوش لن تدخل قبل انسحاب بريطانيا المزمع في 15 مايو. انتهاء الانتداب قررت الحكومة البريطانية إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين في منتصف الليل بين الـ14 و15 من مايو 1948م بضغط من الأمم المتحدة التي طالب بريطانيا بإنهاء انتدابها على فلسطين. في الساعة الرابعة بعد الظهر من 14 مايو أعلن المجلس اليهودي الصهيوني في تل أبيب أن قيام دولة إسرائيل سيصبح ساري المفعول في منتصف الليل، وقد سبقت هذا الإعلان تشاورات بين ممثل الحركة الصهيونية موشيه شاريت والإدارة الأمريكية دون أن تعد حكومة الولايات المتحدة الاعتراف بالدولة، أما بالفعل فنشر الرئيس الأمريكي هاري ترومان رسالة الاعتراف بإسرائيل بعد إعلانها ببضع دقائق. أما الاتحاد السوفياتي فاعترف بإسرائيل بعد إعلانها بثلاثة أيام. امتنعت القيادة الصهيونية عن تحديد حدود الدولة في الإعلان عن تأسيسها واكتفت بتعريفها كـ"دولة يهودية في إيرتس يسرائيل"، أي في فلسطين. أسفر الإعلان مباشرة عن بدء الحرب بين إسرائيل والدول العربية المجاورة. في 26 مايو 1948م أقيم جيش الدفاع الإسرائيلي بأمر من ديفيد بن غوريون رئيس الحكومة الإسرائيلية المؤقتة. القوىالعسكرية مصر أرسلت مصر 10,000 جندياً تحت قيادة اللواء أحمد علي المواوي. تضمنت: - خمس ألوية مشاة. - لواء آلي واحد. - لواء مجهز بـ 16 مدفع عيار 25. - لواء مجهز بثمان مدافع عيار 6. - لواء مجهز بمدفع آلي متوسط. الأردن ضمت القوات الأردنية 4,500 جندي في 4 أفواج، القيادة العامة كانت مع غلوب باشا ومركزها مدينة الزرقاء. استلم العميد نورمان لاش القيادة الميدانية، وكان مركزها في مدينة نابلس. وبطاريتا مدفعية كل واحدة بأربع مدافع 25 رطل جميعها بريطانية الصنع. العراق أرسلت المملكة العراقية في 29 أبريل 1948م قوة عسكرية إلى شرق الأردن تضم 2,500 فرد: - فوج مشاة ميكانيكي. - فوجان مشاة. - كتيبة مدرعة (36 دبابة خفيفة). - كتيبة مدفعية ميدان (12 مدفع 25 رطل). - بطارية مدفعية مضادة للطائرات. سورية تألفت القوات السورية من 1,876 فرد من الضباط والجنود بقيادة العقيد عبد الوهاب الحكيم وتألفت تشكيلات القوات السورية على النحو التالي: - لواء مشاه من كتيبتين. - كتيبة مشاه ميكانيكية. - كتيبة مدفعية من عيار 75 مم. - سرية من 17 عربة مصفحة طراز مارمون. - سرية من 17 عربة مصفحة (6 مصفحات مارمون و11 مصفحة دودج محلية التصفيح). - سرية دبابات رينو آر-35 من 13 دبابة. - سرية مشاة محمولة (140 جندي). السعودية حينما اندلعت الحرب في فلسطين أمر الملك عبد العزيز آل سعود وزير الدفاع السعودي بإرسال فرقة سعودية للجهاد في فلسطين في ظرف 24 ساعة، وتوجهت الدفعة الأولى بالطائرات فيما أرسلت بقية السرايا بالبواخر وقد عين لقيادة فرقة الجهاد السعودية الأولى العقيد سعيد بيك الكردي ووكيله وكيل القائد عبد الله بن نامي وبلغ عدد ضباط وأفراد الفرقة قرابة الثلاثة آلاف ومائتا رجل. 1ـ وصلت الدفعة الأولى إلى غزة يوم 27 مايو 1948 م تضم 27 ضابطاً و339 رتب أخرى. 2ـ وصلت الدفعة الثانية إلى غزة يوم 30 مايو 1948 م وتضم 19 ضابطاً و35 رتب أخرى. 3ـ وصلت الدفعة الثالثة إلى غزة يوم 15 يونيو 1948 م وتضم 10 ضباط و329 رتب أخرى. وكان بحوزة القوة السعودية 36 هاون 3 بوصة - 34 مدفع براوننج - 72 رشاش برف - 10 رشاشات عيار 50 - 10 رشاشات هونشكس، 750 بندقية 303 بوصة - 10 عربات مدرعة همير- وكانت ذخيرة هذه القوة نحو 21600 ألف قذيفة هاون 3 بوصة، 165000 طلقة. لقد باشرت القوة السعودية القتال جنباً إلى جنب مع القوات المصرية وكانت المعركة الأولى للجيش السعودي في بيت حانون على بعد 9 كم عن غزة شمالاً وتواجه المعسكر السعودي مستعمرة بيرون إسحاق. لبنان حشدت لبنان ما يلي: - كتيبتي مشاة في كل كتيبة 3 سرايا بنادق وكل سرية 3 فصائل وتضم الكتيبة الواحدة 450 جندي وتضم كل كتيبة على فصيلة مدفعية هاون ومدافع رشاشة. - بطارية مدفعية من 4 مدافع عيار 105 ملم. - 4 عربات مدرعة. - 4 دبابات خفيفة 7 أطنان. - مجموعة مستشفى ميدان. إسرائيل بلغت أعداد منظمة الهاجاناه في ربيع عام 1947م بحسب المصادر الرسمية الإسرائيلية قرابة 45,300 فرد، ويدخل في هذه الأعداد أعضاء البالماخ البالغ عددهم نحو 2,200 فرد، وحينما بدأت التعبئة في أعقاب قرار التقسيم انضم إلى الهجناه نحو 30 ألف مجند من يهود فلسطين و20 ألفاً آخرين من يهود أوروبا حتى إعلان قيام دولة إسرائيل في مساء 14 مايو 1948م. حينما اندلعت الحرب في فلسطين ارتفعت أعداد الهجناه في الأسبوع الأول من يونيو 1948 إلى نحو 107,300 نتيجة لرفع سن التجنيد إلى 35 عاماً اعتباراً من 4 مايو مما أضاف نحو 12 ألف مجند زيادة على أعداد الهجناه في 14 مايو...أكتفي بهذا القدر من معلومات حرب 1948م التي هزم فيها العرب؛ لأن المهم في هذا التقرير هو حصيلة النكبة طوال الـ62 عاماً، وفيما يلي بعض الإحصائيات التي تعبر عن عمق المأساة لدى الفلسطينيين ومعهم جميع المسلمين. نكبة 1948بالأرقام - 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية قبل النكبة. - 646 ألف يهودي كانوا يقيمون هناك في نفس الفترة، وشكلوا 31% من مجمل السكان في فلسطين التاريخية. - 90% من مساحة فلسطين التاريخية كانت تابعة للفلسطينيين مع بداية حقبة الانتداب البريطاني. - حوالي 54% من مساحة فلسطين التاريخية، منحت "للدولة اليهودية" بموجب قرار التقسيم في نوفمبر 1947م. - 50% تقريباً، نحو 497 ألف عربي فلسطيني من سكان "الدولة اليهودية" المقترحة كانوا من العرب الفلسطينيين. - 90% تقريباً من ملكية الأراضي في "الدولة اليهودية" المقترحة كانت تتبع للفلسطينيين. - 725 ألف عربي فلسطيني، مقابل 10 آلاف يهودي، كانوا سكان "الدولة العربية" المقترحة بموجب قرار التقسيم ذاته المذكور أعلاه. - 531 قرية ومدينة فلسطينية هُـجِّـرَتْ خلال النكبة وتمّ تدميرها. - 85% من سكان المناطق الفلسطينية التي قامت عليها "إسرائيل" (أي أكثر من 800 ألف نسمة من أصل 925 ألفاً) هُـجِّـروا خلال النكبة. - 92% من مجمل مساحة "إسرائيل" تعود إلى اللاجئين الفلسطينيين. - 78% من مجمل مساحة فلسطين التاريخية، هي المساحة التي قامت عليها "إسرائيل" فعلياً في العام 1948م. - 156 ألف فلسطيني فقط بقوا في المناطق التي قامت عليها "إسرائيل". - 30 إلى 40 ألف فلسطيني هُـجِّـروا داخلياً في خلال النكبة. - 400 ألف فلسطيني، أو ثلث تعداد الشعب الفلسطيني هُـجِّـرَ من دياره حتى منتصف مايو 1948م. - 15 ألف فلسطيني استشهدوا خلال النكبة. - أكثر من 30 م***ة "موثّقة"حدثت بحق الفلسطينيين في العام 1948م. - 700 ألف دونم صادرتها "إسرائيل" من الفلسطينيين في الفترة 1948-1967م (قبل حرب 1967). - 70% من الأراضي التابعة للسكان الفلسطينيين تحولت للأيدي الصهيونية بين 1948م وأوائل الخمسينيات. - 50% من الأراضي التابعة للفلسطينيين الذين بقوا في أراضيهم داخل "إسرائيل"، تحولت للأيدي الصهيونية بين الأعوام 1948 و2000م. - أكثر من 75% من مجمل الفلسطينيين اليوم هم لاجئون ومهجرون. - حوالي 50% من مجمل تعداد الفلسطينيين يقيمون قسراً خارج حدود فلسطين التاريخية. 30 ألف شهيد 62عاماً مرت على يوم النكبة، وكل الأرقام المتعلقة بخسائر الفلسطينيين تبدو في ارتفاع متزايد، فيما تخلق الإجراءات الإسرائيلية على الأرض نكبات متتالية تبدأ بالضحايا وتنتهي بالأملاك والأرض الفلسطينية، وتزيد من حدة التباعد الفلسطيني بين الضفة وقطاع غزة لتنتهي آمال الفلسطينيين بتحرير أراضيهم. وتقول رئيسة جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني علا عوض لـصحيفة (السفير) اللبنانية إن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية انتفاضة الأقصى بلغ 7235 شهيداً، 70 في المئة منهم سقطوا في قطاع غزة، والبقية في مناطق الضفة ومن الفلسطينيين في "إسرائيل". ويضاف إلى هؤلاء الشهداء نحو 2000 آخرين سقطوا في الانتفاضة الفلسطينية الأولى في العام 1987م ونحو 11 ألف شهيد سقطوا يوم النكسة في العام 1967، منهم نحو 4500 فلسطيني...وكانت إحصاءات للجهاز المركزي الفلسطيني قالت في وقت سابق إن 15 ألف فلسطيني سقطوا بالنيران الإسرائيلية، وخلال نحو 70 مجزرة ارتكبت في يوم النكبة لتصل الحصيلة النهائية إلى نحو 30 ألف فلسطيني ***وا منذ بداية الصراع مع إسرائيل. 4% فقط من الأراضي قال رئيس دائرة الخرائط في مؤسسة الدراسات العربية في مدينة القدس المحتلة خليل تفكجي، "إن الفلسطينيين كانوا قبل النكبة يملكون 96 في المئة من فلسطين التاريخية فيما يملكون اليوم 4 في المائة فقط من كل مساحة فلسطين التاريخية البالغة 27 ألف كلم مربع". وبيّن تفكجي أن "إسرائيل" تسيطر على الضفة الفلسطينية والقدس بالكامل ولا يملك الفلسطينيون سوى مساحات محدودة يمتدون عليها فيما هناك 160 مستوطنة يقطن فيها نصف مليون مستوطن، تسيطر مع الجدار الذي تبنيه إسرائيل على أكثر من 85 في المئة من مساحة الضفة الفلسطينية. وأضاف التفكجي: "ينتقل الوضع يومياً من سيء إلى أسوأ، ولا نعلم إن كنا سنبقى داخل بقايا فلسطين، وربما نكبتنا القادمة هي البحث عن مكان خارج بلادنا للعيش فيه". 800 ألف مشرد وشردت إسرائيل خلال النكبة نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الفلسطينية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، وسيطرت على 774 قرية ومدينة فلسطينية، دمرت منها 531 قرية. ورغم أن عدد الفلسطينيين تضاعف ثماني مرات منذ يوم النكبة لكنهم اليوم أقل عدداً من الإسرائيليين في فلسطين التاريخية حيث يقدرون بخمسة ملايين نسمة مقابل نحو سبعة ملايين إسرائيلي...ويشكل اللاجئون الذين يقدر عددهم حالياً بخمسة ملايين، 45 في المئة من عدد الفلسطينيين في العالم، وتتركز توزيعاتهم بواقع 41.7 في المئة في الأردن، و9.9 في المئة في سوريا، و0.9 في المئة في لبنان، وفي الضفة الفلسطينية 16.3 في المئة، وقطاع غزة 23.1 في المئة..وبالرغم من فظاعة الأرقام التي خلقتها النكبة وما تلاها من نكبات فإن الحكاية لن تتوقف عند هذا الحد. ويوجد داخل مدينة القدس 20 مستوطنة ويقطنها قرابة 250 ألف مستوطن فيما أشارت آخر الإحصاءات إلى أن نصف سكان القدس البالغ 240 ألفاً سيفقدون هوياتهم خلال السنوات المقبلة بعد أن عزلهم الجدار عن الحدود التي تضعها بلدية الاحتلال للمدينة. تسعة آلاف معتقل منذ النكبة أوضح الأسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت (67 ألف مواطن) خلال انتفاضة الأقصى، بينهم 800 مواطنة و7600 طفل. وقال فروانة "إن عدد الأسرى يبلغ حالياً قرابة 9000 أسير موزعون على قرابة عشرين سجن ومعتقل ومركز تحقيق وتوقيف، منها نفحة وريمون وعسقلان والنقب وعوفر.. الخ، بينهم 336 أسيراً منذ ما قبل اتفاق أوسلو، و760 أسيراً يقضون حكماً بالسجن مدى الحياة، منهم 11 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن...وأضاف في تقرير إحصائي عن عدد الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي في ظل الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى، أن بين مجموع الأسرى يوجد 41 نائباً ووزيراً سابقاً، كما و يوجد بينهم أيضاً 69 أسيرة منهن أمهات و246 طفلاً أصغرهم هو يوسف الزق الذي أنجبته والدته الأسيرة فاطمة الزق في يناير 2008م. وأوضح فروانة أن الغالبية العظمى من الأسرى هم من مناطق الضفة الغربية ويبلغ عددهم قرابة 7400 معتقل فيما قرابة ألف ونيف 1050 معتقلاً هم من قطاع غزة، و330 أسيراً من القدس، و140 أسيراً من المناطق التي احتلت عام 1948م...وتابع التقرير بأنه يوجد من بين الأسرى العشرات من الأسرى العرب منهم 9 أسرى من الجولان المحتلة، بالإضافة إلى أسير سعودي، وعشرات المعتقلين من ***يات عربية مختلفة اعتقلوا بعد اجتيازهم الحدود المصرية - الإسرائيلية لأسباب مختلفة. 760 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة وعن طبيعة نوع الاعتقال أظهر فروانة في تقريره أن 51% منهم يقضون أحكاماً مختلفة بينهم قرابة 760 أسيراً يقضون حكماً بالسجن مدى الحياة لمرة واحدة أو لعدة مرات، بينهم عدد من الأسيرات. وأن 43% ينتظرون المحاكمة، فيما بينهم أيضاً 550 معتقلاً رهن الاعتقال الإداري وبدون تهمة أو محاكمة ونسبتهم قرابة 6%. ؛ وعن الحالة الاجتماعية أشار التقرير إلى أن نسبة الأسرى المتزوجين قد بلغت 29%، فيما نسبة عدد الأسرى غير المتزوجين قد بلغت 71%. أكثر من 3000 طفل معتقل منذ انتفاضة الأقصى قال تقرير أصدرته دائرة الإعلام في جمعية الأسرى والمحررين (حسام) – في أبريل الماضي- عن أوضاع الأطفال الأسرى إن أكثر من 3000 طفل تعرضوا للاعتقال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر عام 2000م. وقالت الجمعية - في بيان - إن 320 طفلاً لا زالوا يقبعون في السجون ومراكز التحقيق والتوقيف الإسرائيلية، مؤكدة أن أكثر من 250 أسيراً كانوا أطفالاً لحظة اعتقالهم وتجاوزوا سن 18 عاماً في السجن. ***** الأطفال وتحدثت الجمعية عن تعرض الأطفال الأسرى للعديد من الاعتداءات والانتهاكات، وأكدت أن الضرب في جميع أنحاء الجسم والشتائم والإهانات ولسع السجائر وحرمانهم من النوم لساعات طويلة ومنعهم من استبدال ملابسهم وشد الأصفاد على أيديهم وأرجلهم والاعتداء عليهم بالسكاكين والشفرات، تعتبر من الأمور اليومية التي تمارس ضدهم. وجاء في تقرير الجمعية إن ال***** لا يقتصر فقط على ذلك بل يلجأ المحققون الإسرائيليون إلى اتباع أساليب قذرة، كصب مياه باردة جداً على الأسرى الأشبال يتبعونها بمياه ساخنة ووضع أكياس على رؤوسهم وإطلاق أعيرة بلاستيكية صغيرة عليهم..و أوضح التقرير أن العديد من الأطفال الأسرى تحدثوا إلى محاميهم عن اقتحام جيش الاحتلال لغرفهم وتخويفهم بعد قطع التيار الكهربائي. وقالت الجمعية إن سلطات الاحتلال جعلت من *** الأطفال واعتقالهم أول بنودها على الرغم من أن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحديداً اتفاقية حقوق الطفل شددت على توفير الحماية للأطفال وحياتهم ولفرصهم في النمو..وعن ظروف السجن والاعتقال قالت الجمعية إن الأطفال يعانون من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى..وبينت أن حكومة الاحتلال تفرض أحكاماً قاسية وغرامات باهظة على الأطفال عن عمد، لافتة إلى وجود طفل حكم عليه بالسجن 12 عاماً وثلاثة 14 عاماً..وأشارت إلى وجود 60 طفلاً مريضاً، مؤكدة أنهم محرومون من الرعاية الصحية والعلاج الطبي المناسب. هدم 23100 منزل منذ نكسة 1967م أصدرت دائرة العلاقات الدولية والقومية في منظمة التحرير الفلسطينية – العام الماضي - دراسة أظهرت أن قوات الاحتلال الإسرائيلية هدمت ودمرت نحو 23100 منزل فلسطيني في الأراضي المحتلة منذ العام 1967م، في إطار سياسة التهجير الصامت والتطهير العرقي الذي تمارسه تلك القوات بحق الشعب الفلسطيني. وجاء في الدراسة أنه "منذ اثنين وأربعين عاماً، انتهجت سلطات الاحتلال سياسة استهدفت تهجير وا***اع الشعب الفلسطيني من أرضه وزرع المستعمرات عليها، من خلال مصادرة مئات آلاف الدونمات، وهدم المنازل وتدمير البنية التحتية للزراعة الفلسطينية وربط الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد الإسرائيلي". وبينت الدراسة حجم التدمير الذي ألحقه الاحتلال بمساكن الفلسطينيين خلال الفترة الممتدة منذ العام 1967م حتى نهاية مايو 2009م، وقالت: "هدمت سلطات الاحتلال خلال تلك الفترة ما يقارب 23100 منزل في الضفة الغربية (بما فيها القدس)، وقطاع غزة، منها 3200 منزل دمرتها في قرى عمواس، بيت نوبا ويالو وباقي المدن والقرى الفلسطينية عقب وقف إطلاق النار عام 1967م، و1000 منزل في حارة باب المغاربة وحارة الشرف ومختلف أحياء القدس المحتلة، و2000 منزل في مخيمات غزة في العام 1971م، و3500 منزل بين 1980-2000م في الأراضي الفلسطينية بحجة مقاومة الاحتلال أو البناء دون ترخيص بما فيها القدس المحتلة. كما أشارت الدراسة إلى تدمير 13400 منزل ومقر رسمي ودار عبادة ومقر تعليمي ومركز صحي ورياضي وثقافي منذ العام 2000م وحتى نهاية مايو 2009م في الضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها القدس المحتلة..وأضافت الدراسة أن تلك السياسة أسفرت عن تشريد ما يزيد عن 170 ألف فلسطيني أصبحوا دون مأوى، فيما تم إلحاق الضرر بما يزيد عن 90 ألف منزل آخر..وبينت الدائرة القومية في المنظمة أن "سلطات الاحتلال تتذرع بحجج واهية لتنفيذ سياستها تلك، فتهدم بحجة البناء دون ترخيص (الأوامر الإدارية)، حيث هُدم أكثر من 5000 منزل تحت هذه الذريعة والخطر يتهدد 11 ألف منزل آخر، كان للقدس المحتلة النصيب الأكبر منها. وفقط منذ العام 2000م وحتى نهاية يناير 2009، هدمت سلطات الاحتلال ما يزيد عن1650 منزلاً في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية, منها 1000 منزل في القدس المحتلة. وللاجئين نكبتهم بحسب الإحصائيات الرسمية لمنظمة الأونروا كان عدد اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات حتى عام 2008م على النحو التالي: منطقة عمل الأونروا عدد المخيمات اللاجئون المسجلون مجموع اللاجئين المسجلين في المخيمات الأردن 10 1930703 335307 لبنان 12 416608 220809 سوريا 9 456983 123646 الضفة الغربية 19 754263 191408 غزة 8 1059584 492299 المجموع الكلي 58 4618141 1363469 بالمقابل، وبينما تحاول إسرائيل أن تنهي الوجود الإسلامي والعربي داخل فلسطين يزداد عدد الفلسطينيين أضعافاً مضاعفة، فقد اعتبر د. لؤي شبانة رئيس الجهاز المركزي للإحصاء المدير الوطني للتعداد أن نكبة فلسطين شكلت محطة سوداء في التاريخ الحديث للشعب الفلسطيني، فمن ناحية تم طردهم من وطنهم وأرضهم وجردوا من أملاكهم وبيوتهم، ومن جهة ثانية شردوا في بقاع الأرض لمواجهة كافة أصناف المعاناة والويلات. وقال في تقرير نشره العام الماضي بمناسبة ذكرى النكبة: تمثلت نكبة عام 1948 باحتلال ما يزيد على ثلاثة أرباع مساحة فلسطين التاريخية وتدمير 531 تجمعاً سكانياً وطرد وتشريد حوالي 85 % من السكان الفلسطينيين. وأضاف: وفقاً لبعض الكتاب والمحللين، فإن مصطلح نكبة يعبر عن الكوارث الناجمة عن الظروف والعوامل الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والأعاصير، بينما نكبة فلسطين كانت عملية تطهير عرقي وتدمير وطرد لشعب أعزل وإحلال شعب آخر مكانه، حيث جاءت نتاجاً لمخططات عسكرية بفعل الإنسان وتواطؤ الدول، فقد عبرت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير حتى احتلال ما تبقى من أراضي فلسطين في عام 1967م عن مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، حيث تم طرد وتهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني خارج وطنهم ليقيموا في الدول العربية المجاورة وكافة أرجاء العالم وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين عام 1948م وذلك في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية. وأوضح أن المعطيات الإحصائية تظهر أن عدد الفلسطينيين عام 1948 بلغ 1.4 مليون نسمة في حين قدر عدد الفلسطينيين منتصف عام 2008م بحوالي 10.5 مليون نسمة، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف منذ أحداث نكبة 1948بـ 7.5 مرات. أما فيما يتعلق بالفلسطينيين المقيمين ما بين النهر والبحر فلفت إلى أن إجمالي عدد الفلسطينيين المقيمين في فلسطين التاريخية بلغ نهاية عام 2007 حوالي 5.0 ملايين نسمة مقابل نحو 5.5 ملايين يهودي، وأنه في ضوء المراجعة الجديدة لعدد السكان، بناء على نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2007م، فإنه من المتوقع أن يتساوى عدد الفلسطينيين واليهود ما بين النهر والبحر بحلول عام 2016م. من ناحية أخرى تشير نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت عام 2007م إلى أن عدد السكان في الأراضي الفلسطينية بلغ 3.76 مليون نسمة في 1/12/2007م منهم 2.34 مليون في الضفة الغربية وحوالي 1.42 مليون في قطاع غزة. من جانب آخر بلغ عدد السكان في محافظة القدس حوالي 363 ألف نسمة في العام 2007م، حوالي 60% منهم يقيمون في ذلك الجزء من المحافظة والذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967م...وتعتبر الخصوبة في الأراضي الفلسطينية مرتفعة إذا ما قورنت بالمستويات السائدة حالياً في الدول الأخرى، فقد وصل معدل الخصوبة الكلية عام 2006 في الأراضي الفلسطينية 4.6 مواليد، بواقع 4.2 في الضفة الغربية و5.4 في قطاع غزة. وقال التقرير بلغت الكثافة السكانية في فلسطين التاريخية عام 1948م حوالي 73 فرد/كم2 من العرب واليهود، مقابل حوالي 389 فرداً/كم2 عام 2007م، فيما بلغت الكثافة السكانية في الأراضي الفلسطينية في نهاية العام 2007م حوالي 625 فرداً/كم2 بواقع 415 فرد/كم2 في الضفة الغربية و3,881 فرد/كم2 في قطاع غزة، أما في إسرائيل فبلغت الكثافة السكانية في العام 2007 حوالي 317 فرداً/كم2 من العرب واليهود. سكان "إسرائيل" 1997م – 2005م السنة إجمالي عدد السكان اليهود العرب (بمن فيهم سكان شرقي القدس والجولان) آخرون 1997 5899900 4701600 1069400 128900 1998 6041400 4785100 1105400 150900 1999 6209100 4872800 1143900 192400 2000 6369300 4955400 1188700 225200 2001 6508800 5025000 1227500 256300 2002 6631100 5094200 1263900 273000 2003 6748400 5165400 1301600 281400 2004 6869500 5237600 1340200 291700 2005 6988300 5309400 1376300 302600 ملاحظة: تقديرات السكان لا تَتضمّنُ العمال الأجانب لم تقتصر النكبة على ما تحدث من مآسي داخل فلسطين بل امتدت إلى خارجها، ولم يتوقف مسلسل التنازلات العربية والإسلامية عند حدود السكوت أو فراغ الصراخ الذي لا يسمن من جوع.. بل الوضع أنكى وأبكى، فها هم العرب والمسلمون يتبادلون السلع والمصالح الدنيئة مع دولة الاحتلال، وإليكم بعض من تلك الأرقام: جدول التجارة الإسرائيلية مع الدول العربية (المبلغ بالمليون دولار) الصادرات الإسرائيلية ................ الواردات الإسرائيلية جدول التجارة الإسرائيلية مع الدول الإسلامية (المبلغ بالمليون دولار) الصادرات الإسرائيلية الواردات الإسرائيلية البلد 2005 2004 2003 20022005 2004 2003 2002 تركيا 919 813.5 470.3 383.1 1221 1166.9 951.5 813.7 ماليزيا 126.9 203.7 276.8 289.7 40.6 32.6 26 17.4 نيجيريا 46.9 43 28.4 33.3 0.7 0.8 5.1 0.4 إندونيسيا 12.9 11.3 10 9.9 43.6 27.4 32.6 56.5 كازاخستان 48.2 38.5 28.5 27.3 3.7 0.5 1.1 1.2 أوزبكستان 6.2 9.9 6.3 38.11.3 1.2 1.8 3 أذربيجان 5.3 5.3 2.9 7 0.2 0.1 0.5 0 الخلاصة: هذه قطرات في بحر النكبة، وذرات من صحراء المأساة التي لا تنبت إلا شوكاً يسقيه ذل العرب والمسلمين وترعاه تنازلاتهم، بل وتعاون بعضهم مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.. فما الذي يمكن أن نرجوه من أمثال هؤلاء الذين تولوا عن الحق والحقوق.. ولكن عسى الله أن يأتي بقوم آخرين.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المصادر: - مركز الزيتونة للدراسات الفلسطينية. - المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات. - مركز الإعلام الفلسطيني. - المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى. - الجزيرة نت. اللهم اغفر لكاتبها وناقلها واغفر لوالديهما واهليهما وذريتهما واحشرهم مع سيد المرسلين محمد صلوات ربي وسلامه عليه . |
العلامات المرجعية |
|
|