#1
|
||||
|
||||
مورو المسلمة في محرقة الفلبين ( تقرير )
مورو المسلمة في محرقة الفلبين بلاد مورو في الفلبين دخلها الإسلام مطهراُ فنجسها الاحتلال الغربي.. وأخرجها المسلمون من الظلمات إلى نور الإسلام لكن أدخلها في ظلمات الاحتلال.. تحولت مورو إلى أخدود عظيم أشعل الغرب ناره قبل أكثر من من 4 قرون ووقوده مسلمو المنطقة.. ولازالت ناره مشتعلة ولا زال وقودها المسلمون.. 4 قرون من ال*** والإبادة وال***** والاضطهاد والحرمان والتشريد في حق مسلمي مورو..إنهم فتية آمنوا بربهم فأصبحت أرضهم كهف عذاب و***، بينما الذي نام هو العالم الإسلامي في كهف الغفلة الخاص به. معلومات عن الفلبين هي أرخبيل جزر تقع في جنوب شرق آسيا (تاريخيا كانت جزءاً من مايكرونيزيا خلال الغزو الأمريكي قبل الاستقلال سنة 1946م). عاصمتها مانيلا. أرخبيل الفلبين يتكون من 7,107 جزيرة تقع في غربي المحيط الهادي شرق فيتنام. تعكس الفلبين حضارات وطنية متعددة من جزرها العديدة كالتأثير الأوروبي الأمريكي من أسبانيا, أمريكا اللاتينية، والولايات المتحدة الأمريكية. في الوقت الحالي ترجع أصول معظم الفلبينيين للعرق الأوسترونيسي. بالإضافة إلى ذلك هناك أقليات أسبانية, مكسيكية,أمريكية, صينية وهندية. خلال تاريخها تأثرت حضارة الفلبين كثيراً بالغرب. الكاثوليكية الرومانية هي الدين الرسمي للفلبين, واللغات الرسمية هي الفلبينية والإنجليزية. يحدها جنوبا بحر سيليبيس ومجموعة جزر تابعة لإندونيسيا وشرقا المحيط الهادي وغربها بحر الصين الجنوبي. وتنقسم جزر الفلبين إلى ثلاث مجموعات: 1- جزيرة لوزون وما حولها من الجزر الصغيرة وهى المنطقة الشمالية, وجزيرة (لوزون) هى أكبر جزر الفلبين, وفيها العاصمة وهى مدينة كيزون وتلتصق بها مدينة مانيلا وهاتان المدينتان هما مقر الحكومة المركزية. 2- مجموعة جزر (فيساياس) وهى المنطقة الوسطى. 3- جزيرة (مينداناو) وما حولها من الجزر الصغيرة بما فيها بالاوان, وتطلق على هذه المنطقة ببلاد مورو وأصبحت حالياً بجنوب الفلبين. واسم الفلبين أطلقه الاحتلال الأسباني نسبة إلى الأمير فيليب الثاني الذي أصبح ملكاً لأسبانيا..وأما العاصمة (مانيلا) فهو تحريف لاسمها القديم (أمان الله). تبلغ مساحة الفلبين ثلاثمائة ألف (300,000) كيلومتر مربع, ويبلغ عدد سكانها 61 مليوناً نسمة, وعدد المسلمين فيها 12 مليونا نسمة, والباقون نصرانيون ووثنيون, والنصرانيون يمثلون (72% ) من عدد السكان. وأما المسلمون فتقدر نسبتهم بعشرين في المائة (20 %) والباقون وهم وثنيون ومعتنقو الديانات الأخرى يمثلون 8 %. الإسلامفي الفلبين كان قدوم الإسلام إلى جنوب شرقي آسيا عبر محور (بحري) فأشرق على جزر إندونيسيا والملايو، ثم تقدم نحو الشمال الشرقي، فوصل جزر الفلبين في أعقاب القرن السادس الهجري..ويلاحظ أن السواحل التي تقع على الطريق التجارية قد أصبحت فيها نسبة المسلمين أكثر من التي لا تمر منها السفن. وكانت بداية الوصول عبر جزيرة صولو، إحدى جزر الفلبين، وحمل المسلمون من أهل المنطقة مسؤولية الدعوة بمساعدة من وصل إليهم من التجار العرب فانتشر الإسلام في منداناو، وصل بعض الأشراف إليها سنة 880هـ يدعون إلي الإسلام كما إلى لاناو في الجنوب الفلبيني وتقدم إلى مانيلا في الشمال وتأسست ممالك إسلامية في الجزر السابقة، وكان ملوكها من العرب الأشراف. وتعد الفلبين من أقدم الدول التي دخلها الإسلام في جنوب شرق آسيا فقد شرفها الله تعالى بنور دينه الحنيف في القرن الثالث الهجري على يد التجار والدعاة العرب. وأول من حمل الإسلام إليها رجل يدعى شريف كابو نجوان، وقام بها حكم إسلامي (دولة إسلامية) خاصة في جزر الجنوب، وخاصة مندناو بالاوان منذ أوائل القرن الرابع عشر الميلادي حتى بدأ تطويقها والتآمر الصليبي الغربي عليها والذي بدأ بمطارق الاحتلال الأسباني في القرن السادس عشر ، أي أن جزر جنوب الفلبين كانت دولة إسلامية مستقلة بحكم إسلامي وكان من أشهر إماراتها إمارة الشريف أبى بكر في صولو وإمارة الشريف محمد بن على في مندناو. ولكن لصغر مساحتها (تبلغ ثلث مساحة الفلبين الحالية تقريباً) ولقربها من الفلبين الوثنية ثم المسيحية بعد ذلك فقد استطاعت حكومة الفلبين ضمها بمساعدة الاحتلال الأمريكي في النصف الأول من القرن العشرين وألغت الحكم الإسلامي فيها وهذه الدولة هي التي تناضل الآن من أجل الاستقلال. بلاد مورو: تتكون بلاد المورو من جزيرة مينداناو وأرخبيل سولو بما فيها جزيرة باسيلان وتاوى تاوى وبالاوان, وكانت تعرف هذه المنطقة ببلاد مورو منذ أكثر من أربعمائة عام حتى الآن وأطلقت عليها الفلبين بعد أن ضمتها إليها بجنوب الفلبين. المساحة والسكان: تبلغ مساحة بلاد مورو في جنوب الفلبين (116,890) كيلومتر مربع أي أكثر من ثلث مساحة الفلبين, ويبلغ عدد سكانها 18 مليوناً, والمسلمون منهم 12 مليوناً نسمة, والباقون نصرانيون ولا دينيون. وكان من أهم الإمارات الإسلامية فيها: 1- إمارة سولو الإسلامية وتشمل أرخبيل سولو وجزيرة باسيلان وتاوى تاوى وبالاوان والمناطق المجاورة. 2- إمارة ماجينداناو وهى تشمل جزيرة مينداناو وهى ثاني أكبر الجزر في الفلبين ويسكن فيها حالياً معظم المسلمين هناك.وهناك إمارات صغيرة أخرى بعضها تابعة للإمارتين المذكورتين والأخرى منفصلة, والإمارات المذكورة مستقلة وذات سيادة. وقد ازدهر الإسلام في المنطقة زهاء مائة سنة ابتداء من النصف الثاني للقرن الخامس عشر الميلادي إلى أوائل النصف الثاني للقرن السادس عشر الميلادي حيث بدأت الغزوات الأسبانية للبلاد إثر وصول (فيردينايد ماجيلان) إلى هذه المنطقة في عام1521م. وقد تمكن الأسبان من السيطرة على الجزر الشمالية والوسطى (لوزون وفيساياس) ابتداء من عام 1565م إلى عام 1898م وأجبروا سكانها الوثنيين على اعتناق الدين النصراني, كما استطاعوا أن يقضوا على الإمارة الإسلامية في مانيلا التي يحكمها أمير يدعى راجا سليمان ولم يبق أي أثر لتلك الإمارة اليوم سوى القلعة التي بناها المسلمون وتحصنوا بها أثناء حربهم مع الأسبان, والمنطقة التي فيها القلعة تسمى (انتراموروس). أما بلاد مورو في الجنوب فلم تتمكن القوات الأسبانية من السيطرة عليها كاملة؛ لأن هذه المنطقة كانت مركز تجمع قوات المسلمين وتأسست فيها إمارات إسلامية مستقلة كما ذكر, وظل المسلمون يجاهدون ويطاردون الأسبان المعتدين إلى أن تم انسحابهم من البلاد إثر هزيمتهم في حرب دارت بينهم وبين أمريكا في عام 1898م. وقد تنازلت أسبانيا عن الفلبين للولايات المتحدة الأمريكية بمقتضى اتفاقية باريس في 10 ديسمبر 1898م وأدخلت الإمارات الإسلامية المستقلة في جنوب الفلبين في الاتفاقية مع أن الأسبان لم يسيطروا عليها. وجاء الأمريكيون لبسط نفوذهم في المنطقة, وفوجئوا بالجيش الإسلامي الذي اكتسب خبرات كثيرة في حربه مع الأسبان, ونشبت حرب دامية بين المسلمين والجنود الأمريكيين, ومن هنا تعرض المسلمون لغزو استعماري صليبي آخر واستمروا يجاهدون ضد الأمريكيين المعتدين الغاصبين أكثر من أربعين عاما. وقد تآمرت الفلبين مع الولايات المتحدة الأمريكية لضم بلاد مورو إلى جمهورية الفلبين, في الفترة التي كان المسلمون يعانون من ويلات الحروب الطويلة التي خاضوها مع الأسبان ثم الأمريكان وناموا نوما عميقا, وقد تم ضم بلادهم إلى الفلبين ظلماً وعدواناً وغدراً قبل أن ينهضوا من نومهم وذلك في عام 1946م حين منحت أمريكا الفلبين استقلالها بعد أن كانت مستعمرة لها. وجدير بالذكر أن بلاد المسلمين هي أغنى منطقة في الفلبين وأراضيها خصبة وهي غنية بالثروات الطبيعية والمعدنية كالذهب والحديد والفحم والغاز الطبيعي وغيره, واكتشف مؤخراً وجود نفط فيها كما هي غنية بالثروات الغابية والمائية والزراعية, ومع ذلك فإن المنطقة تعاني من مشاكل اقتصادية خطيرة ومن فقر شديد بسبب سوء استغلال الثروات حيث تسيطر عليها أيدي فئة قليلة من النصارى. المقاومة في مورو ظهرت بوادر حركات المقاومة ضد الاحتلال الفلبيني وفق رواية سلامات هاشم زعيم (مورو) منذ الخمسينيات إلا إنها لم تظهر في شكلها المنظم عسكرياً وسياسياً إلا في السبعينيات ومن أهم حركاتها: 1 - الجبهة الوطنية لتحرير مورو: وهي التي انبثقت عنها (الجبهة الإسلامية لتحرير مورو)، وقد أسسها نور ميسوارى وكان من بدايات ظهورها الرسمي عام 1970م ردا على المجازر وأعمال التدمير التي كانت تشنها ميليشيات (الإلجا) النصرانية التي تسلطت على مسلمي مورو من أجل إجبارهم إما على الرحيل من أراضيهم وإما ترك الإسلام والدخول في النصرانية . في البداية كان هدفها المعلن تحرير كامل أراضي المسلمين من الاحتلال الفلبيني وإعلان دولة إسلامية بحكم إسلامي في أقاليم المسلمين الواقعة إلى الجنوب من الفلبين وبعد جولات من الكفاح وبسبب قيام وزراء خارجية الدول الإسلامية بحث الجبهة على الدخول في مفاوضات مع الاحتلال الفلبيني وعدم تقديم الدول الإسلامية أي جهد فعلي للضغط على الاحتلال لإعطاء المورو حقوقهم الكاملة وافق ميسوارى على دخول الجبهة في تفاوض مع الحكومة الفلبينية بوساطة عدد من الدول الإسلامية انتهت إلى توقيع اتفاقية طرابلس. وقد أثارت موافقة ميسوارى على هذا العرض وتبنيه لوسيلة التفاوض بدلا من المقاومة المسلحة ثورة عدد من أعضاء الحركة الذين أدركوا خداع حكومة الاحتلال الفلبيني في التهدئة لكي تستعد لمواجهتهم من جديد، وقام الثائرون بالانفصال عنها وتكوين جبهة أخرى مستقلة عنها وهى (الجبهة الإسلامية لتحرر مورو) . 2- الجبهة الإسلامية لتحرير مورو: أعلنت الحركة رسميا عام 1978م بعد انفصالها عن الجبهة الوطنية وتولى قيادتها سلامات هاشم ، وأعلنت أن هدفها من الانفصال عن الجبهة الوطنية كان وراؤه رغبتها في الحفاظ على أهدافها التي أعلنتها سابقا والخاصة باستقلال كامل تراب المسلمين في الجنوب وإعلان دولة إسلامية بحكم إسلامي عبر التأكيد على خيار العمل المسلح ما دامت حكومة الاحتلال تصر على استخدام آلة الحرب في مواجهة مطالب المسلمين، وهذا لا يتعارض مع قبول الجبهة الدخول في مفاوضات مع الحكومة الفلبينية في وقت لاحق حيث أرغمت نجاحات الجبهة الحكومة إلى اللجوء إلى التفاوض ولكن الجبهة تعتبر أن التفاوض وسيلة جانبية وليست هي خيارها الأول. وتضم الحركة آلاف المقاتلين ويدعمها بالإضافة إليهم 300 ألف مقاتل من غير المنتظمين مما يجعها أكبر الحركات الإسلامية المسلحة وقد طورت نظمها وحققت نجاحات كلفت جيش الاحتلال الفلبيني 4.32 مليار بيزو فلبيني حتى عام 2000م، ولها القدرة على خوض معارك منظمة في مقام الحروب وليس فقط في خوض حروب العصابات. 3 - جماعة (أبو سياف): أسسها عبد الرازق جنجلانى الملقب بـ"أبو سياف" عام 1991م وقد عاش فترة في ليبيا درس فيها العلوم الإسلامية وأعلن الجماعة عندما عاد إلى بلاده، وقد *** جنجلانى في ديسمبر عام 1998م، وترتبط نشأة الحركة بحملة الكراهية التي يشنها الكثير من نصارى الفلبين وخاصة مسؤوليهم ضد مسلمي أرض مورو ومن ذلك أن قام أحد القساوسة بإلقاء محاضرة في مدينة جامبونجا هاجم فيه المسلمين فانتظره أبو سياف وعند خروجه ***ه ثم فر هارباً وبعدها أعلن مسؤوليته عن العملية لينضم إليه جموع الشباب المسلم الراغب في الدفاع عن قضيته وهويته. تهدف الجماعة إلى إقامة دولة إسلامية لإجبار حكومة الاحتلال الفلبيني إلى الاعتراف بحقوق مسلمي أرض مورو في الجنوب وتنتهج في ذلك العمل المسلح يضاف إليه عمليات خطف وسلب ونهب واحتجاز الرهائن كوسيلة ضغط . مراحل المقاومة الإسلامية في بلاد مورو: مرتالمقاومة في هذه المنطقة مراحل طويلة يمكن أن تقسيمها إلى ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: مرحلة ما بين عام 1521م وعام 1898م وهى 377 عاماً وقد جاهد مسلمو مورو خلال هذه الفترة ضد الأسبان الذين اعتدوا على بلاد المسلمين في المنطقة. المرحلة الثانية: مرحلة ما بين عام 1899م وعام 1946م وهى سبعة وأربعون عاماً, وقد جاهدوا خلال هذه الفترة ضد الاحتلال الأمريكي, وضد الاحتلال الياباني لمدة عامين أو ثلاثة. المرحلة الثالثة: مرحلة ما بين عام 1970م إلى الوقت الحاضر، وفيها جاهد مسلمو مورو ضد حكومة الفلبين الطاغية الظالمة التي أقامها الاستعمار الأمريكي لتكون عميلة له في المنطقة ومقرا لقواعده العسكرية ومركزا للتبشير النصراني في جنوب شرقي آسيا. كانت بلاد مسلمي مورو في جزر مينداناو وباسيلان وسولو وبالاوان مستقلة وذات سيادة ولكن الفلبين دبرت ضمها إليها وتم لها ذلك بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية فقد منحت أمريكا الفلبين استقلالها في عام 1946م وتآمر حكام الفلبين النصرانيون مع أمريكا بضم بلاد المسلمين إلى الفلبين حين استقلالها. وبطبيعة الحال لم يرض المسلمون بضم بلادهم إلى الفلبين ولكن لم يستطيعوا أن يقوموا فوراً بجهاد ضد المتآمر لضم بلادهم إلى الفلبين بسبب معاناتهم الشديدة من ويلات الحروب الطويلة التي خاضوها مع الأسبان ومع الأمريكان ومع اليابان أيضا خلال الحرب العالمية الثانية. وتركت لهم هذه الحروب جهلاً وفقراً ودماراً وخراباً وليس في إمكانهم في ذلك الوقت أن يقوموا بحرب ضد أمريكا والفلبين لذلك ساد هدوء نسبى في البلاد بعد ضم بلادهم إلى الفلبين, ولكن لم تمض بضع سنوات حتى قامت الحركات المسلحة ضد الفلبين. وقامت الفلبين بتنفيذ أوامر ساداتها المستعمرين وبمحاولة تحقيق المهمة التي كلفتها بتحقيقها وهى القضاء على الإسلام والمسلمين في المنطقة إما بتحويلهم إلى نصارى أو إبادتهم، وإما بمحو هويتهم الإسلامية وإفساد أخلاقهم، ووضعت خطة لهذه المهمة السيئة وفيما يلي ملخصها: 1- الاستيطان: دبرت الفلبين بعد استقلالها المذكور تهجير عدد كبير من النصارى في الشمال إلى بلاد مورو الإسلامية في الجنوب، واستوطنوا فيها كما استوطن اليهود في فلسطين المحتلة واستمرت عملية الاستيطان منذ استقلال الفلبين عام 1946م إلى بداية الحرب التي شنتها على المسلمين ابتداءً من عام 1972م. وجدير بالذكر أن معظم العناصر التي دبرت الفلبين تهجيرها إلى الجنوب الإسلامي هي من العناصر السيئة المرفوضة لدى المجتمع الفلبيني نفسه فمنهم الشيوعيون الذين استسلموا للسلطات الفلبينية ومنها المجرمون والبغايا. وقبل عملية الاستيطان كان المسلمون يعيشون بأمن وسلام واطمئنان, حيث كانت بلادهم رغم ضمها إلى الفلبين على طابعها الإسلامي وتقاليدها الإسلامية ومازالت السلطات المحلية في أيدي المسلمين، وكان حكام المحافظات وعمداء المدن والمديريات والبلديات ورؤساء القرى كلهم من المسلمين ولكن دبر المستوطنون النصرانيون عملية الاستيلاء على المناصب المحلية وسيطروا على جميع الأماكن ذات الأهمية الإستراتيجية السياسية والاقتصادية. 2- التنصير المكثف: بجانب عملية الاستيطان التي دبرتها الحكومة الفلبينية قام مجلس الكنائس الفلبينية بحملات تنصير مكثفة على بلاد مورو الإسلامية بالتواطؤ مع منظمة الكنائس العالمية بهدف تنصير المسلمين, ووضعوا خطة مدروسة لهذه العملية وكانت الخطة تهدف إلى تحويل مسلمي مورو إلى نصارى خلال خمسة وعشرين عاما ابتداءً من عام 1952م، وأهم الوسائل التي وضعوها لتحقيق هدفهم ما يلي: 1- إقامة مدارس تبشيرية في بلاد المسلمين. 2- بناء دور الأيتام لكسب الأيتام وأبناء الفقراء من المسلمين. 3-إقامة مستشفيات نصرانية تحت إشراف القساوسة في مجتمعات المسلمين لكسب المرضى الفقراء الذين لا يجدون ما ينفقونه في العلاج. 4- ترجمة الكتب النصرانية إلى لهجات المسلمين المحلية لكي يفهموا هذه الكتب بكل سهولة. 5- إقامة الكنائس في أنحاء البلاد الإسلامية. 6- تشجيع الفتيات النصرانيات على الزواج من أبناء المسلمين. 7- تشجيع النصرانيين على الزواج من المسلمات الجاهلات. الغزو الثقافي: بينماكان مجلس الكنائس الفلبينية يشن حملات تبشيرية مكثفة على المسلمين متعاونا مع منظمة الكنائس العالمية، تقوم حكومة الفلبين بغزو المسلمين غزواً ثقافياً، فقامت مدارسها ومعاهدها وجامعتها العلمانية التي لها طابع نصراني صليبي وسط مجتمعات الإسلامية في بلاد مورو وأجبرت المسلمين من إدخال أولادهم في هذه المدارس وإلحاقهم بالمعاهد والجامعات التي تدرس في جميع مراحلها الدراسية كتب معادية للإسلام ومليئة بالسخرية بالمسلمين وبصورة مشوهة للمسلمين. والطلبة المسلمون والمسلمات مكلفون بالاشتراك في الأعياد النصرانية وأعياد رأس السنة الميلادية وبتبادل الهدايا في هذه المناسبة كما يفعله النصارى كما أنهم مكلفون بالرقص بين الذكور والإناث, والذين يترددون منهم للإقدام على هذه الفواحش يتهمون بالتأخر والتعصب ويسخر بهم, وهناك ألوان كثيرة من الغزو الثقافي والاجتماعي. نشر الفساد والإفساد: عندماأدركت الفلبين أن الأساليب السابقة (الاستيطان والتبشير والغزو الثقافي) لم تؤثر كثيرا على المسلمين ولم تغير الطابع الإسلامي في بلاد مورو استخدمت أسلوباً آخر وهو نشر الفساد والإفساد. فأقامت الكباريهات والملاهي الليلية وبيوت الدعارة ومحالات شرب الخمور والمخدرات في بلاد المسلمين, وقد لجأت الفلبين إلى هذه العملية بعد أن اعترف رجال الإرساليات والتبشير بأن خطتهم لتنصير المسلمين باءت بالفشل الذريع رغم الأموال الطائلة التي أنفقوها في هذه المهمة القذرة ورغم جهودهم المتواصلة حيث وجدوا أن المسلمين ازدادوا تمسكا بدينهم. وقد دفعتهم المحاولات لتنصيرهم إلى القيام بنشر الوعي الإسلامي وبنشاطات إسلامية مختلقة للحفاظ على عقيدتهم وتطورات هذه النشاطات إلى القيام بحركة إسلامية منظمة وانتشر الوعي الإسلامي في أنحاء البلاد وبدلا من أن يتحول المسلمون إلى نصارى فإن عدداً من النصرانيين هم الذين اعتنقوا الإسلام بحب ورضا. وبعد أن أدركت الفلبين أن المهمة التي كلفها لها الاستعمال بتحقيقها لم تتحقق وأن جميع الأساليب التي استخدمت لهذا الغرض لم تنجح, لجأت إلى أسلوب آخر وهو الإرهاب وال*** ومن هذا ظهرت المنظمة النصرانية الإرهابية المعروفة بـ (إلاجا) بمعنى الفأر. منظمة إلاجا: قامبتكوين هذه المنظمة زعماء النصارى السياسيون والعسكريون المستوطنون في بلاد المسلمين وبدأت نشاطاتهم الإرهابية في عام 1970م فقام أعضاؤها باغتيال الأفراد من المسلمين ثم بالهجوم على العائلات المسلمة ثم تطور الأمر إلى الهجوم على القرى الإسلامية ولم يكتفوا بذلك بل تجاوزوا هذا الحد إلى إحراق بيوت المسلمين ومساجدهم ومدارسهم وكتبهم الإسلامية ومثلوا ال***ى. وكان معظم ضحاياهم النساء والأطفال وكبار السن من المسلمين. وأدرك المسلمون أن مهمة هؤلاء ليس مجرد ****** أراضى المسلمين ونشر الفساد في بلادهم وإنما هو القضاء عليهم وعلى معالم دينهم, فجمع المسلمون قواهم بقيادة الدعاة إلى الله الذين كانوا يعملون في حقل الدعوة الإسلامية في ذلك الوقت بعد أن اكتسبوا خبرات في هذا المجال أثناء دراستهم في البلاد الإسلامية والعربية وفى مقدمتهم قائدهم سلامات هاشم وهو خريج جامعة الأزهر الشريف وحصل درجة الماجستير في نفس الجامعة, وقد استطاع العاملون في حقل الدعوة الإسلامية أن يجمعوا شمل المسلمين وأن يضموا قواهم لمواجهة العدوان وأن يجندوا عدداً من الشباب المسلم لمواجهة العمليات الإرهابية, وحققوا انتصارا على المنظمة الإرهابية النصرانية ولكن فوجئوا بوقوف القوات المسلحة الفلبينية الموجودة في بلاد مورو بجانب المنظمة النصرانية الإرهابية واشتد القتال بين المسلمين من جهة وبين المنظمة النصرانية الإرهابية والقوات المسلحة الفلبينية من جهة أخرى, ولما انتشر القتال في كثير من المناطق الإسلامية أعلن رئيس الفلبين في ذلك الوقت فيرديناند ماركوس فرض الأحكام العرفية على البلاد وذلك في 21 سبتمبر 1972م. ومن ثم شنت القوات المسلحة الفلبينية هجوماً شاملاً على الجنوب الإسلامي مستخدمة في ذلك الوقت قواتها البرية والبحرية والجوية ليست قواتها في بلاد مورو فقط بل اشتركت قواتها في أنحاء الفلبين, حيث قد انتشر في الجنوب الإسلامي أكثر من ثلثين تقريبا من القوات المسلحة الفلبينية لحرب المسلمين. وكان رد فعل مسلمي مورو إزاء هذا العدوان الغاشم إعلان الجهاد في سبيل الله والنفير العام ومن هنا بدأت الحرب الواسعة بين المسلمين وحكومة الفلبين وتستمر حتى الآن. سبب هجوم القوات الفلبينية على المسلمين: سبب هجوم القوات المسلحة الفلبينية الصليبية على المسلمين هو عدم نجاح أساليب التبشير والغزو الثقافي وجميع التدابير لتحويل المسلمين إلى نصارى والقضاء على الإسلام ومحو هوية مسلمي مورو فلجأوا إلى ال*** والإرهاب. أما سبب حرب الفلبين على الإسلام والمسلمين فإنها مكلفة بهذا الأمر من قبل سادتها المستعمرين وأن العمل على القضاء على الإسلام والمسلمين في المنطقة هو الثمن الذي تدفعه الفلبين لسادتها المستعمرين مقابل منحها الاستقلال مع ضم بلاد المسلمين إليها.أما سبب قيام السلطات النصرانية الصليبية ب*** المسلمين الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن والعاجزين فهو عداوتهم العمياء وحقدهم وكراهيتهم الشديدة للإسلام والمسلمين. نفوذ صهيوني: طبقا لما أوردته صحيفة (الجزيرة) السعودية 6 -5 -2003م يوجد العديد من الخبراء العسكريين الصهاينة في الفلبين منذ بداية الحرب بين الفلبين وحركة مورو مهمتهم تدريب قوات الجيش التي عرفت باسم "الجيش الأصفر" في عهد الرئيسة الفلبينية اكينو. ويلعب الصهاينة دوراً في توطين المسيحيين واليهود باستقدامهم من الجزر الشمالية في الفلبين وغيرها إلى جزر مورو المسلمة في الجنوب، وأنشأوا لهذا الغرض معسكراً أسموه "إسرائيل الجديدة" في محافظة ديباو . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المصادر * (التاريخ الإسلامي)، محمود شاكر- الطبعة الثانية- الجزء 22. * موقع (جبهة تحرير مورو الإسلامية). * وكالة الأخبار الإسلامية. منقول |
العلامات المرجعية |
|
|