بورسعيد بركان ثورة على وشك الانفجار

[حمدى حسام]



بورسعيد.. بركان ثورة على وشك الانفجار

الخميس, 23 أبريل 2015 20:56 هشام العيسوي

http://www.masralarabia.com/%D8%AA%D...AC%D8%A7%D8%B1






لم تجد صرخات وأهات الفئات المطحونة ببورسعيد بعد المسيرات والمظاهرات، على مدار الأشهر الماضية، طريقها إلى آذان الحكومة، لتتحول تلك المعاناة إلى لافتات وضعوها بالشوارع، ورسومات على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، لعل أحدًا من المسؤولين يراها لتكون أبلغ من أصوات الحناجر.

بدأت تلك الشعارات التي أطلقها البورسعيدية تتخذ منحى ثوريًا جديدًا مشفوعًا بومضات ثورة يناير، وبات الاستقلال، والانعزالية، والشعور بالإحباط وتجاهل الدولة لهم محاور أساسية، في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة موجة غضب عارمة، احتجاجًا على أحكام الإعدام بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ م***ة بور سعيد، فضلا عن مطالب واجتجاجات فئوية تمر بها منطقة بورسعيد الحرة .

مصر العربية رصدت أهات مواطني بورسعيد على مواقع التواصل الاجتماعي، ولافتات الشوارع وآراء خبراء السياسة وعلماء الاجتماع في هذا التقرير.

الفنان مصطفي العزبي عبر بريشته عن حال بورسعيد في بوستر تناقلته صفحات الفيس بوك كان أكثر تعبيرًا عن وجهة نظره بوجود مؤامرة دبرت ضد بورسعيد، نفذتها يد فلول الحزب الوطني، حيث اغتالت بخنجرٍ في الظهر.


أما حسن عادل أحد مشجعي ألتراس مصراوي فقد نشر بوست يعبر عن شعور الرابطة حملت عنوان: هنعيش ونموت أحرار

ولم ينس أشرف جبر مقولة رئيس مصر الراحل أنور السادات عن بورسعيد التي علقها علي بوستره والتي قال فيها: إن بورسعيد كانت دائما رمزًا لاستقلال مصر كلها


وأعد سامي عبد الفتاح بوست وصف فيه حكم الإعدام على الألتراس بإعدام لبورسعيد



بينما علق تجار بورسعيد لافتة ووجهوا من خلالها رسالة إلى الرئيس السيسي في شارع محمد علي مكتوب عليها: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته


كما وجه تجار بور سعيد رسالة أخرى إلى محافظ بور سعيد ووزير المالية عبروا فيها عن غضبهم من الغرفة التجارية ومطالبتهم بحل مجلس إدارتها


وتعبيرًا عن حالة الفقر والضنك التي يعيش فيها أهالي بورسعيد، نشر أحدهم صورة لفتاة صغيرة تبحث عن الطعام في صناديق القمامة



وعن مقاطعة الانتخابات القادمة:
وقال محمد توفيق أحد المرشحين المحتملين " انسحبت من الانتخابات البرلمانيه لحين عودة حقوق بلدي، وأرفض تهميشها ، ومتضامن معهم ضد الفساد وليذهب كرسي البرلمان إلى الجحيم.


أما عمرو عيادة مرشح لمجلس الشعب فقال حكمتم على بورسعيد بالإعدام اقتصاديًا، وحكمتم على شبابها بالإعدام، لكن لن تستطيعوا أن تحكموا بالإعدام على تاريخها العريق.

آراء السياسيين وعلماء الاجتماع
الدكتور نعيم شلبي عميد معهد الخدمة الاجتماعية قال: "ما يحدث هو إحساس الشباب بالشعور بالاغتراب عن المجتمع الذي يعيش فيه ويرغب في تغييره، وعدم إنتماءه بالولاء والانتماء ، وفي المعهد عقدنا عددًا من الندوات حضرها طلاب المعهد بمختلف الفرق، وكان لديهم استجابة كبيرة ، أما شباب الألتراس والفيس بوك فتلك فئة من الصعب الوصول إليهم ، ونرحب بأي مبادرة لتوعيتهم ، وهذا دور الأسرة والمدرسة ورجال الدين المسلم والمسيحي والإعلام في سرعة الوصول إليهم .
وأوضح البدري فرغلي نائب حزب التجمع السابق أن هناك شعورًا داخل بعض الشباب بالعزلة والخوف من المستقبل، بسبب البطالة العنيفة، بلغت 40%، وارتفع سن الشباب العاطل ليفوق الـ 35 سنة ، وهذا مؤشر كارثي، فانتابتهم حالة من اليأس والإحباطـ انعكست في تعبيراتهم بأعلام أخرى غير العلم المصري ، وعلينا مواجهة تلك الانعزالية.
وأضاف البدري أن أسعار بورصة العمل في بورسعيد وصلت إلى 50 ألف جنيه للحصول علي فرصة عمل بالشركات الكبري، ورغم ذلك تخضع للمحسوبية، مشيرًا إلى أن الأجهزة الرقابية والأمنية تعمل في معزل عما يحدث في المدينة، ولابد من التحرك السريع لعلاج هذا الخطر الداهم، ملوحاً بضعف سلطات القيادة التنفيذية في توفير فرصة عمل واحدة لهؤلاء الشباب ، لهذا رفعوا أعلام أخري ، وتبنوا أفكار هدامة للإستقلال ، مشيراً أن الشعور بالإضطهاد بدأ ينتشر بين أبناء المدينة والعلاج في إلغاء المركزية في التعينات
وأرسل تامر مبروك منسق حركة حقنا في بلدنا تقريرًا إلى رئيس الوزراء أكد فيه توافر 9970 فرصة عمل بدواوين المحافظة والأحياء، لكن لا يوجد لها ميزانية، وطالب وزير المالية بتوفيرها لشباب بورسعيد ، الذي استغله القطاع الخاص في العمل بالسخرة.
وأشار صفوت عبد الحميد نقيب المحامين إلى أن ذلك يعد تعبيرًا عن إحباط وروح اليأس بين أوساط المتعاملين علي الفيس بوك، ويمثل فارقًا بين الطموحات والواقع، ويظهر بين فترات زمنية مختلفة ، يعتبر خطورة عندما يصبح شعورًا عامًا، وسببه غياب العدالة الإجتماعية التي لم يتحقق منها شيء في بورسعيد ، أما تغير العلم فهو سلوك إجرامي تصل عقوبته إلى الحبس 6 أشهر ، وطالب بضرورة توعية الشباب ، لكي لا يتم توظيف هذا لصالح الإرهاب ، وتحقيق العدالة الاجتماعية.