اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > معلمي مصر > الجودة والإعتماد التربــــــــــــــــــوى

الجودة والإعتماد التربــــــــــــــــــوى كل ما يخص الجودة و الدراسات التربوية و كادر المعلم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #16  
قديم 11-04-2015, 07:09 PM
الصورة الرمزية لوجين20
لوجين20 لوجين20 غير متواجد حالياً
☆دراسات عليا☆
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 4,386
معدل تقييم المستوى: 18
لوجين20 will become famous soon enough
افتراضي وظفلي ده فى احد الفصول لو سمحت

حديث عن العائلة الممتدة
للكاتبة: لويز لمياءالفاروقي

حركة المساواة بين ال***ين والحفاظ علـى التقاليدالإسلامـية


تميل النساء المسلمات إلى النظر بعين القلق إلى حركة المساواةبين ال***ين ولا يختلف في ذلك من كان منهن يعيش في الشرق الأوسط أو في وسط آسيا أوفي شبه القارة الهندية أو في جنوب شرق آسيا أو في أوروبا أو في الأمريكتين. ورغم أنهناك عدة مظاهر لهذه الحركة يمكن لنا نحن المسلمين أن نشارك فيها إلا أن المظاهرالأخرى قد تثير لدينا شعوراً بخيبة الأمل وربما المعارضة لها. ومن ثم فليس هناكإجابة بسيطة أو مباشرة يمكن أن نرد بها على سؤال حول إمكانية التعاون أو المنافسةالتي قد تواجهها حركة المساواة بين ال***ين في أي بيئة إسلامية، فهناك أنماط عديدةمن التقاليد الاقتصادية والنفسية والاجتماعية تحكم تفكير غالبية المسلمين وتمس بصفةخاصة وضع المرأة ودورها في المجتمع الإسلامي. وسوف يساعد فهمنا لهذه الأنماط علىفهم القضايا التي تؤثر على وضع الرجل والمرأة ودور كل منهما والشكل الذي ستكون عليهردود الفعل الواجبة تجاه الحركات التي تهدف إلى تحسين موقف المرأة في أي من البلدانالتي يعيش فيها المسلمون.


الجزء الأول: التقاليد الإسلامية

أ_ النّسق الأسري الممتد:
من بين التقاليد الإسلامية التيسوف تؤثر في الطريقة التي تستجيب بها النساء المسلمات للحركة النسائية محافظةالثقافة الإسلامية على النسق الأسري الممتد في مواجهة النسق الأسري النووي الذييقتصر على الزوجين وأطفالهما. فبعض الأسر المسلمة تحافظ على هذا الامتداد من ناحيةالإقامة فنجد أن أعضاءها يعيشون بصفة جماعية تمتد لثلاثة أجيال أو أكثر من الأقارب(الجدود، الآباء، الأعمام، العمات، وذرياتهم) في مبنى واحد أو في مبان متقاربة. وفيحالة عدم إمكانية تحقيق هذا النمط من الإقامة المتقاربةللأسرةالكبيرةفإن الرباط العائلي الذي يتخطى حدود النسق النووي للأسرة يظهر فيالمحافظة على الروابط القوية بين أفرادها سواء كانت نفسية أو اجتماعية أو اقتصاديةأو ربما سياسية. ولا ينظر أفراد الأسرة إلى تبادل التأييد بينهم أو المشاركة فيالمسئوليات أو غيرها من الأنماط التي تؤثر على هذه الجماعات الكبيرة التي تجمعهاصلة الدم باعتباره مجرد أمر مرغوب فيه وإنما يصل هذا الأمر إلى حد الإلزام القانونيلأفراد المجتمع طبقاً للشريعة الإسلامية،ويحض القرآن الكريمعلى التضامن بين أفراد العائلة الممتدة ويزيد ذلك ليشمل تحديد المدى الذي يمكن أنتصل إليه هذه المسئوليات والتدابير الخاصة بتحديد الإرث والنفقة وتبادل الاعتمادوالتعاون المباشر داخل الأسرة الكبيرة(1.(

كما يحدد تراثناالإسلامي _إلى جانب ذلك _ مشاركة أكثر فعالية للأسرة في إتمام الزيجات والحفاظعليها. فبينما نجدغالبية الحركات التي نشأت في الغرب من اجلالمساواة بين ال***ين ترفض المشاركة العائلية أو الترتيبات المماثلة التي تؤدي إلىالزواج وتعتبرها ذات أثر سلبي لما قد يصاحبها من تقييد للحرية الشخصية والمسئوليةالفرديةفإننا نرى أن مثل هذه المشاركة تعتبر ذات فائدةكبيرة لكل من الأفراد أو الجماعات داخل المجتمع، فهي تضمن قيام هذه الزيجات علىمبادىء أكثر صلابة من مجرد الجاذبية الجسمية أو الإغراءات ال***ية وتحقق ضماناتأخرى لاستمرار العلاقة الزوجية الناجحة. وحين يبدأ الزوجان حياتهما الزوجيةفإنهما يجدان من أفراد الأسرة الكبيرة النصح والتعاطف والرفقة الطيبة حتى يألف كلمنهما الآخر كما أن أحدهما لن يحاول أن يأخذ سبيلا منحرفا يجور فيه على الآخر لأنهحينذاك سيواجه بمعارضة جماعية من أفراد الأسرة الكبيرة. كما أن المشاحنات التي قدتنشأ بينهما لن تؤدي إلى إنفصال عرى الزواج لأن أعضاء الأسرة من الكبارسيقومون بدور الوساطة والإرشاد ويمدونهما بالحلول البديلة لما قد ينشأمن خلافات بينهما. ويخلق هذا التفاعل الاجتماعي جواً تقل فيه حدة المشكلات التيتنشأ من عدم التقارب بين الأجيال المختلفة وتنفي فيه الحاجة إلى وجود بدائل نلجأإليها مثل نوادي العزاب أو مكاتب الزواج.

ولا يخشى الزوجاناللذان يعملان على أولادهما من سوء الرعاية أو الافتقار على أولادهما من سوءالرعاية أو الافتقار إلى الحب أو التربية السليمةفبيت الأسرةالكبيرة لا يخلو من أحد أفرادها،ومن ثم لا ينشأ عندهما الشعور بالذنب الذييحس به عادة امثالهما في الأسرة النووية أو التي تفقد أحد الزوجين. وعندما تتعرضأسرتهما الصغيرة لحادث مؤسف أو حتى لإنفصالهما فلن يحس من تبقى منها بالضياعفالأسر الكبرى تمتص الأفراد الباقين في سهولة ويسر لا يتحققان فيحالة الأسرة النووية.

وهكذا نجد أن الابتعاد عن الترابط الأسري الذيكانت تتمتع به الأسرة في الغرب في الماضي وظهور نمط الأسر البديلة وما صاحب ذلك منسريان تيار من الرغبة في التفرد ينادي به أتباع حركة المساواة بين ال***ين أو علىالأقل يظهر في سلوكهم _كلها ممارسات بعيدة عن التراث الإسلاميوالتقاليد الإسلامية المتأصلة . وإذا ما حاولت حركة مماثلة للمساواة بينال***ين في العالم الإسلامي تبنّى الأنماط الأسرية التي نشأت في الغرب فإنها ستواجهحتماً تحدّياً قوياً من الجماعات النسائية المسلمة ومن المجتمع الإسلاميككل.


ب_ التفرد مقابل المؤسسة الاجتماعيةالأكبر:
ويرتبط العرف الخاص بتأييد قيامالأسرةالكبيرةباعتبارها مؤسسة مترابطة متشابكة بنمط آخر منأنماط التقاليد الإسلامية يتعارض مع الاتجاهات الغربية والمبادىء الفكرية لحركةالمساواة بين ال***ين. فالإسلام ينادي بصياغة الأهداف الفردية والمصالح الشخصية فيصيغة توائم مصلحة الجماعة الأكبر ورفاهية كافة أعضائها.. وهو ما تتمسك بهالمرأة المسلمة. فالإسلام يغرس في نفوس أتباعه الإحساس بمكانة كل منهم داخل الأسرةومسؤوليته تجاهها بدلا من الرغبة في إعطاء الأولوية للمصالح الفرديةولا يعتبر المسلمون ذلك نوعاً من أنواع الكبت للفردفالتقاليدالإسلامية الأخرى التي سنشير إليها لاحقاً تضمن للفرد شخصيته القانونيةكما أن الفرد يجد دائماً باعتباره عضواً في هذه الأسرة شكلاً منأشكال المنفعة المتبادلة تضمنه الروابط الأسرية.

وهكذا فإن النساءالمسلمات لن يتبنين حركة المساواة بين ال***ين باعتبارها هدفاً منشوداً دون أن يضعنفي الاعتبار علاقة المرأة بأفراد الأسرة الآخرين فالمرأة المسلمة ترى أن أهدافهايجب بالضرورة أن تخلق نوعاً من التوازن مع أهداف أفراد الأسرة الآخرين بل وتقومبمساندتها. ومن ثم فإن حركة التفرد المفرط التي غالباً ما تقابلها في الحياةالمعاصرة والتي تنظر إلى الأهداف الفردية بمعزل عن العوامل الأخرى وتعطي هذهالأهداف الأولوية المطلقة تسير في اتجاه مناقض للالتزام الإسلامي المتأصّل الذييأخذ بتبادلية الاعتماد داخل الكيان الإجتماعي.


__________________
ان صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي
ولكن ما يدور حولي لا يستحق كلامي
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:53 AM.