|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
دفاعاً عن الصحابة
دعْ عنكَ لوميَ يا حسودُ وأبعدِ *** فأنا على نهجِ النَّبيّ محمَّدِ عائض بن عبد الله القرني
قضّيتُ في علمِ الرسولِ شبيبتي *** ونهلتُ بالتوحيدِ أعذبَ مَوردِ تابعتُ أصحابَ الحديثِ كأحمدٍ *** وكمالكٍ ومسدَّدِ بنِ مُسَرْهَدِ وبَرِئتُ من أهلِ الضلالِ وحِزْبِهم *** أو رأيِ زنديقٍ وآخرَ مُلْحدِ ونبذتُ رأيَ الجَهْمِ نبذَ مُسافرٍ *** لِحذائهِ والجعدِ عصبةَ مَعْبَدِ لا للخوارجِ لستُ من أتباعِهم *** هلْ أرتضي نهجَ الغويِّ المُفسدِ والمرجئون نفضْتُ كفيَ منهمو *** والصقرُ لا يأوي لبيتِ الهُدْهدِ والسّبَّ أخلعُهُ وأخلعُ أهلَه *** همْ أغضبوا بالسبِّ كلَّ موحِّدِ كُتبُ ابن تيميةٍ حسوْتُ علومَها *** ونسختُها في القلبِ فِعْل الأمجدِ ومع المجدِّدِ قدْ ركبتُ مطيَّتي *** من نجدَ أشرقَ مثلَ نُورِ الفَرْقدِ لا تسمعنَّ لحاسدي في قولِه *** واللهِ ما صَدَقوا أيَصدُقُ حُسَّدي؟ واللهِ لو كرِهتْ يدي أسلافَنا *** لقطعتُها ولقُلتُ سُحقاً يا يدي أو أن قلبي لا يُحبُّ محمداً *** أحرقتُهُ بالنَّار لم أتردّدِ فأنا معَ الأسلافِ أقفو نهجهم *** وعلى الكِتاب عَقِيدتي وتَعبُّدي فعلى الرسولِ وآلِه وصِحابه *** منّي السلام بكلِّ حُبٍّ مسْعدِ هم صفوة الأقوام فاعرف قدرهم *** وعلى هداهم يا موفق فاهتدِ واحفظْ وصيةَ أحمدٍ في صَحْبه *** واقطعْ لأجْلِهمُو لسانَ المُفْسدِ عِرضي لعِرضهمُ الفداءُ وإنَّهم *** أزكى وأطْهرُ منْ غَمامٍ أبردِ فالله زكّاهمْ وشرّفَ قدْرَهمْ *** وأحلّهمْ بالدِّينِ أعلى مقْعَدِ شهِدوا نزولَ الوحيِ بلْ كانوا لهُ *** نِعْمَ الحُماةُ منَ البَغيضِ المُلْحدِ بذلوا النفوسَ وأرْخصوا أموالَهم *** في نُصرةِ الإسلامِ دون تردُّدِ ما سبهم إلا حقيرٌ تافهٌ *** نذْلٌ يشوِّهُهم بحقدٍ أسْودِ لَغبارُ أقدامِ الصحابةِ في الرَّدى *** أغْلى وأعْلى من جبينِ الأبْعَدِ ما نالَ أصحابَ الرسولِ سوى امرئٍ *** تمّت خسارته لسوءِ المَقْصِدِ همْ كالعُيونِ ومسُّها إتلافها *** إيَّاك أن تُدمي العيونَ بمرْودِ مَنْ غيرُهم شهِد المَشاهِدَ كلَّها؟ *** بلْ مَنْ يُشابِههم بحُسنِ تعبُّدِ ويلٌ لمنْ كانَ الصحابةُ خَصمه *** والحاكمُ الجبارُ يومَ المَوعِدِ كلُّ الصحابةِ عادلونَ وليسَ في *** أعراضِهم ثَلبٌ لكلِّ مُعرْبدِ أنَسيتَ؟ قدْ رضيَ الإلهُ عليهمو *** في توبةٍ وعلى الشهادةِ فاشْهدِ فإذا سمعتَ بأنَّ مخذولاً غدا *** في ثلبهم فاقطعْ نِياطَ المُعتدي حبُّ الصحابةِ واجبٌ في دينِنا *** همْ خيرُ قرنٍ في الزّمانِ الأحمَدِ ونَكفُّ عن أخطائِهم ونعدُّها *** أجراً لمجتهدٍ أتى في المُسندِ ونَصونُهم منْ حاقدٍ ونَحوطُهم *** بثنائِنا في كلِّ جمعٍ أحشدِ قدْ جاءَ في نَصِّ الحديثِ مُصحَّحاً *** اللهَ في صَحبي وصيةَ أحمدِ فبِحبِّهم حبُّ الرسولِ محققٌ *** فاحذرْ تَنَقُّصَهم وعنْهُ فأبْعدِ همْ أعمقُ الأقوامِ علماً نافعاً *** وأقلُّهمْ في كُلْفةٍ وتَشَدُّدِ وأبرُّهمْ سعْياً وأعظمُهم هُدىً *** وأجلُّهمْ قدْراً بأمسٍ أو غدِ وأسدُّهم رأياً وأفضلُهم تُقىً *** طولَ المَدى منْ مُنْتهٍ أو مُبتدِ قولُ ابنِ مسعودِ الصحابيّ ثابتٌ *** في فضلِهم وإذا رَويت فأسْنِدِ وعلامةُ السُّنّي كثرةُ ذكْرهمْ *** بالفضلِ إنّ الفضلَ تاجُ مُسوَّد ثمَّ الدعاءُ لهم وبثُّ علومِهم *** وسلوكُ منهجِهم برغْم الحُسدِ وبراءةٌ من مُبغضيهم دائماً *** والكرهُ للضُلاّل والرأيِ الرّديِ ووجوبُ نُصرتِهم على أعدائِهم *** من حاسدٍ خاوي الضمير مفنِّدِ يا لائمي في حُبِّ صحبِ محمدٍ *** تبّتْ يداكَ وخِبتَ يومَ المَوْعِدِ نحنُ الفِداءُ لهمْ وليتَ فداؤُنا *** أعداءَهم خيرَ البرية نفتدي طهّرْ لسانَك من تنقُّصهم ولا *** تسمعْ لنذْلٍ للغُواةِ مقلدِ واذهبْ مع الأسلافِ في توقيرِهم *** لصحابةٍ والزمْ هُداهم تسعدِ واركبْ سفينةَ نوحَ تنجُ من الردى *** فالسُّنّةُ الغرَّاءُ حصنُ موحدِ هوَ مذهبُ الأخيارِ كابنِ مسيبٍ *** وكمالكٍ والشافعيِّ وأحمدِ ولابنِ تيميةٍ كلامٌ صادقٌ *** في سِفره المنهاجِ في حربِ الردي من سبَّهم فالفيءُ عنهُ محرَّمٌ *** بلْ ليسَ من أتباعِهم هوَ معتدِ واقرأ كلاماً في الإصابةِ رائعاً *** وكذا ابنُ عبدِ البَرِّ إذْ يَشفي الصّدي أنصتْ إلى الذهبيِّ في أخبارِه *** عن فضلِهم وكذا المُحبِّ وأوردِ لابنِ الكثيرِ فإنه ذو سُنّة *** وعليهِ من نورٍ كلامُ مسدّدِ في لمعةٍ والواسطيةُ نهجُنا *** فعلى قواعدِها بنانَك فاعقدِ رتبْ منازلَهم على ما جاءَ في *** تفضيلِهم واحذرْ كلامَ مردِّدِ فالراشدونَ أجلُّهم قدْراً على *** ترتيبِهم بخلافةٍ وتسيُّدِ ومبشّرونَ بجنةٍ فضّلْهمو *** وكمنْ أتى بدرًا بحُسْنِ المَشْهدِ ولِبيعةُ الرِّضْوانِ فضلٌ زائد *** ولأهلِ بيتِ المصطفى خيرُ الندي يا ربِّ أنقذْ صحبه من ظالمٍ *** من يُنجدِ المظلومَ إنْ لم تُنجدِ فاللهُ يجمعُنا بهمْ في جنَّةٍ *** في مَقعدٍ عندَ المليكِ مخلَّدِ
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|