اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-02-2015, 10:08 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New هل الإنسان يقيم نفسه بمعنى يزكيها أم يقيمه الآخرون؟


السؤال
السلام عليكم

هل الإنسان يقيم نفسه بمعنى يزكيها أم يقيمه الآخرون؟ فأنا أري نفسي بأخلاق عالية، ومتواضع وأحب العمل وأشياء أخرى جميلة، عكس الآخرين الذين يروني بأني كسول وخمول وأشياء أخرى كثيرة؟

هل إعجاب الإنسان بنفسه -ليس أمام الآخرين إنما بينه وبين نفسه- فيه شيء؟




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك ابننا الفاضل، وشكرا لك على هذا السؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال وأن يحقق لنا ولك في طاعته الآمال.

الناس شهداء الله في أرضه والمراقب الخارجي يرى ما لا يراه من هو في الداخل، والعاقل مثلك لا يغتر بثناء الناس، ولا يحزن لانتقاصهم، ولكنه يسعى للاستفادة من ملاحظاتهم، ورحم الله من أهدى إلينا عيوبنا.

الإنسان أعلم بنفسه من الناس، والعظيم الجليل أعلم بك منك، فاجعل همك إرضاء من يعلم السر وأخفى، لتربح وتفلح، لأنه سبحانه إذا رضي عن الإنسان أمر جبريل عليه السلام أن ينادي إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يلقى له القبول في الأرض، قال سبحانه: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا).

المهم هو عندما هو ثقتك في نفسك، وهي فرع عن إيمانك وثقتك بربنا الموفق لكل الخيرات فلا تتأثر كثيرا بذم الناس لأن رضاهم غاية لا تدرك، والعاقل يتطلب رضا الله، وإن سخط الناس، وبهذا يرضى عنه ويرضى عنه الناس.

الإنسان كثيرا ما يعرف عيوبه ونقائصه من إعدائه فيدفعه ذلك للسعى، والصعود نحو الكمال، وممن يفيد المسلم الصديق الصالح لأنه مرآة لصاحبه، كما أن من أهم حقوق الإخوة التناصح والتواصي بالحق وبالصبر وأخاك أخاك من نصحك في دينك وبصرك بعيوبك، وهداك إلى مراشدك وعدوك عدوك من غرك ومناك.

أما ما يحصل لك من الإعجاب بنفسك فتعوذ بالله من ذلك، وإذا أعجبتك نفسك فانكسر وتذكر فضل الله وستره عليك، والعجب فرح بالنفس وإنجازاتها ونسيان للموفق سبحانه، حتى يصل بالإنسان الحال فيصبح كمن قال: (إنما أوتيته على علم عندي) فكان العقاب فخسفنا به وبداره الأرض.

لا مانع من الفرح بتحقيق الطاعات والخيرات، مع ضرورة نسبة الفضل لله، وشكر المنعم، وبالشكر تحفظ النعم، وتنال الزيادات، (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا) وفي الفرح المشروع تشجيع للنفس وتحفيز، فالنجاح يصل إلى النجاح بفضل وتوفيق ربنا الفتاح.

نسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك.
__________________
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:30 PM.