الجسم البشري حين يتجاوز الحد الأقصى

[المفكرة]

الجسم البشري يتجاوز الحد الأقصى
فيلم علمي شاهدته عما يحدث للجسم البشري حين يتجاوز الحد الأقصى للاحتمال باستخدام نماذج الحاسب الآلي . يستحق المشاهدة ... و القراءة!
العضلات و العظام البشرية ، آلات خارقة ، لا مثيل لها ، يظهر تفردها في الأزمات التي يلزمها قدرات خارقة.
في الأزمات بوسعنا تحمل سقطة عنيفة من السماء دون تلف أو حمل ثقل أضخم من قدراتنا العادية ، و ذلك بفضل الخالق الذي أودع في بناء العضلات و تركيبها قوة عجيبة. العضلات ألياف عضلية متراكبة ، ملايين الفتائل الدقيقة . محركات مجهرية تقودنا جميعًا. جاهزة للفعل عندما نحتاج قوة خارقة.
تلك القوة اختبرها شاب في بلدة أمريكية صغيرة اجتاحها اعصار بسرعة 150 ميل في الساعة. العاصفة ابتلعت شاب في بيت صغير و هزته ب*** و رفعته للسماء ثم لفظته على بعد ربع ميل. استيقظ الشاب و قام يمشي دون أن تكسر له عظمة .
قدر العلماء أن الشاب اصطدم بالأرض بسرعة 30 ميل في الساعة! لكن هيكله العظمي حمى أعضاءه الداخلية من السحق عند ارتطامه بالأرض.
206 عظمة في هيكل مرن كيما ندفع و نسحب و نتحرك . صلابة العظام أقوى من الأسمنت المسلح بمقارنة وزن متساوي من المادتين. قوته لا يناظرها أي مادة طبيعية موجودة على الأرض. عظمة الساق تختبر ثقل طن (ألف كيلو جرام) من الضغط في المختبر قبل أن تنكسر.
سر قوة العظام و خفتها بداخله. لب من الخلايا الجوفاء. صلابة منحت له جراء الكالسيوم و الفسفور. نصف كتلة العظام خلايا حية طرية.كيما نحني تلك العظام. سبع سنوات تجدده كلية فيبقى قويًا و مرنًا.
تتجاوب العظام مع الإجهاد و الضغط عليها و تغير شكلها عوضًا عن أن تنكسر. أنت كما عظامك . فريدة عظامك كما بصمات أصابعك. تنمو و تتناسق مع احتياجاتك. عظام ساق العداء أقوى من السباح. و عظام يد المضرب أكبر عند لاعب التنس.
تقول الأم ، حين توقفت العاصفة نظرت حولي فلم أجد شيئًا. جدران البيت و أثاثه تطايروا مع العاصفة . لم أجد ابني و ظننت أنه مات.
نجا الشاب من العاصفة لأن عظامه كانت قوية و مرنة ، قفصه الصدري انحنى عدة سنتيمترات .
ما الذي ساعده كي ينجو ؟
لن تصدقوا؟
قبيل الحادثة ، أصابه مصباح بصدمة فسقط مغشيًا عليه. ثم حملته العاصفة و هو مسترخ تمامًا . عندما ارتطم بالأرض ، امتصت عظامه الصدمة بالتساوي بينها . لو كان واعيًا لآذته السقطة و أصابته بضرر حقيقي.
بداخلنا قوة أبلغ مما نتصور . تظهر في الأزمات!
************************