اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-01-2015, 06:26 PM
الصورة الرمزية حمدى حسام
حمدى حسام حمدى حسام غير متواجد حالياً
الفائز بالمركز الأول لأحسن موضوع فى ركن الأقسام المميزة ( مارس 2015 )
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 3,720
معدل تقييم المستوى: 15
حمدى حسام is on a distinguished road
افتراضي مصر بين «مسخرتين»..! مجدى الجلاد

مصر بين «مسخرتين»..!


مجدى الجلاد الثلاثاء 20-01-2015 22:02 طباعة http://www.elwatannews.com/news/details/644402



هذا مقال مؤجل منذ فترة.. نعم.. ترددت كثيراً قبل أن أكتبه.. ليس تحسباً لـ«غضب الرئيس» أو «سوء فهم وعتاب من زملاء وأصدقاء».. وإنما درءاً لتفسيرات خبيثة وتأويلات مغرضة.. غير أننى اليوم وجدت أننا أمام مخاطر تهدد أغلى ما تملك مصر.. وأقدس مهنة شقيت بحبها وعشقها منذ زمن طويل..!
هذا مقال مؤجل منذ فترة.. دفنته فى أعماقى.. فأوجعنى، وطفح على جلدى.. وَارَيْتُه بين ضلوعى، فمزقها.. وسكن ضميرى.. فأرّقه.. فلماذا أصمت عن كلمة حق؟!
..سأقول ما عندى لمصلحة وطن دافئ، منحنى الحياة والأمان.. فكيف لا أرد له جميلاً يسرى فى عروقى، لأننى أخشى التأويل والتفسير والاصطياد..؟!
ثمة علاقة وطيدة بين «كادرين» أو «لقطتين» تُظهران الآن أسوأ ما فى مصر، وتنذران بخطر داهم.. مشهدان بدأ كل منهما خافتاً وخجولاً.. فصمت الجميع.. فبات طبيعياً أن يتسع كل مشهد و«كادر» ليملأ صورة مصر بالبقع السوداء..!
الكادر الأول.. يقف الرئيس السيسى فى قلبه، ومن حوله.. ومن أمامه وخلفه.. يتزاحم أشخاص من كل «ملة وصنف ومهنة».. تصطدم الأكتاف بعضها ببعض.. وتتدافع الأجساد والأذرع، لتظهر «السحنة» إلى جوار «الرئيس».. وكلما فقد الشخص الحياء واحترام نفسه ومقام الرئاسة.. ظهر فى «الكادر» أقرب.. وأقرب.. والابتسامة تعلو وجهه: «أنا بتاع الرئيس.. أنا من رجالته.. أنا وطنى ومخلص.. تحيا مصر.. ومصر هى أمى وأبى وبنتى ونور عيونى».. والكارثة أن أحداً لم يسأل نفسه: ما علاقة الوطنية بـ«الكادر» مع الرئيس؟!
فى «الكادر» يتزاحم الجميع.. وربما لا يعلمون.. أو يعلمون.. أن «الرئيس» من داخله لا يهوى ذلك.. وربما لا يعلمون.. أو يعلمون.. أنه «لا يحترم» بعضهم.. غير أن المرء قد يلتمس الأعذار لهم، لأن المصالح حاكمة دائماً فى علاقة الكثيرين بـ«الرؤساء».. ولكن «الكادر» الذى يصعب أن نلتمس لأصحابه الأعذار، هو «كادر الإعلاميين والرئاسة» فى رحلات «الرئيس» للخارج.. لن أقول إن سفر الإعلاميين مع، أو بجوار، «الرئيس»، وتصدى مؤسسات لتنظيم هذه الرحلات، خطأ أو تجاوز.. وإنما الخطر الحقيقى على صورة مصر و«مقام الرئاسة» يكمن فى «زفة كل من هب ودب»، وكأن رحلات رئيس مصر الكبيرة، مفتوحة دون ضوابط ومعايير تحفظ للرئاسة مقامها الرفيع، وللإعلام احترامه وقيمته.. وللعلم فإن الرئاسة لا تدعو أحداً للسفر، سواء على نفقتها أو فى طائرة الرئيس.. ولكن هذا لا يعنى أن تتخلى عن دورها وحقها فى وضع معايير، حتى لو سافر الإعلاميون على نفقتهم الخاصة..!
ما حدث فى رحلة الكويت كان خَصماً واضحاً من رصيدنا جميعاً.. وما حدث فى الإمارات كان خصماً إضافياً.. فهل يتصور أحد أن يحضر لقاء السيسى والإعلاميين فى الكويت أكثر من 70 شخصاً، بينهم فنيو كاميرات بالفضائيات المصرية ومصورون ومتخصصو إضاءة.. بينما يتحدث رئيس مصر للإعلاميين فى قضايا أمن قومى، وملفات وأسرار، ويطلب منهم عدم النشر حفاظاً على أمن مصر، فى وجود هذه «الزفة».. وفى الإمارات كان تعامل مسئولى الدولة الشقيقة مع الإعلاميين غير لائق.. فهل نلوم الإمارات.. أم نلوم أنفسنا؟، لأننا نتعمد تصغير «مقام الرئاسة»، وإهانة «الإعلام المصرى».. راجعوا لقاء السيد الرئيس مع الإعلاميين فى أبوظبى.. لتكتشفوا أنه لا يليق بـ«مقام الرئيس»، ولا بمكانة إعلامنا.. فالصغار والمشتاقون تسابقوا للظهور فى الكادر بـ«أى كلام».. فأساءوا لـ«الكبار».. وبصراحة لم أر فى حياتى صحفيين وإعلاميين يكشف لهم الرئيس نيته السفر حالاً إلى السعودية، ويطلب منهم عدم النشر حتى يصل الرياض لاعتبارات عديدة تخص البلدين.. فيخرج بعضهم بحجة «دخول الحمام ولا مؤاخذة»، فيتصلون بمحطاتهم وصحفهم لإبلاغها الخبر ونشره، بينما لا يزال الرئيس داخل الاجتماع..!!!
أى مسخرة تلك.. وأى «كادر» هذا الذى نضع فيه رئيس مصر؟!.. أنا لا ألوم صحفيين وإعلاميين صغاراً ومراهقين «يقطعون تذكرة» ويسافرون للظهور فى «الصورة».. وإنما أوجه لوم المحب لمؤسسة الرئاسة التى تسمح بذلك، وكأن رحلة الرئيس «سداح مداح».. وكأن الدولة الشقيقة أو الغريبة مطلوب منها أن ترعى وتحتضن وتوفر الدعم اللوجيستى والأجواء المهنية لـ 80 إعلامياً وصحفياً يسافرون كل مرة للظهور فى «الكادر»..!
«الكادر» الثانى الذى تربطه علاقة وثيقة بـ«الكادر الأول» هو التسريبات التى باتت تشبه مسلسلات رمضان.. لن أتحدث عنها كثيراً، لأن «اللبيب بالإشارة يفهم».. غير أن لدىَّ تفسيرين، كلاهما أخطر من الآخر: فإما أن منظومة دائرة الحكم الجديد فى مصر تشوبها عيوب وتقصير واضح فى الحفاظ على أسرار الدولة العليا والسيادية.. أو أن هناك صراعات أجنحة داخل هذه الدائرة، وتقاطعات مصالح وقوى بين أجهزة كبيرة فى الدولة..!
الاحتمالان «مصيبة».. لذا لا أطلب من «الرئاسة» رداً أو توضيحاً.. وإنما أرجو بحث الأمر بجدية، لأن التسريبات المتتالية والخطيرة، تلحق أضراراً بأعز ما نملك: مصر.. ورئيسها.. والاثنان بات يربطهما مصير واحد..!
__________________


رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:09 PM.