أخبار اليوم

[العشرى1020]

.. «محلب» أعلن اهتمامه بها ثم غاب وزراؤه عن مؤتمر «خطط إنقاذه».. إلغاء دعم القطن يؤكد إهمال الحكومة.. العمال: «المصانع واقفة ومش ناقصة».. واللجنة النقابية: «خراب»
0 0 Google +0
الإثنين 05/يناير/2015 - 06:25 م
المهندس إبراهيم محلب
المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء
تامر زين - نور اسماعيل

رغما من أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أبدى اهتماما كبيرا بصناعة الغزل والنسيج منذ توليه الوزارة، إلا أنه لم يتخذ أي خطوات تؤكد حديثه.

وظهر ذلك واضحًا في غياب الوزراء عن المؤتمر الذي عُقد في 28 ديسمبر الماضي، تحت عنوان «خارطة الطريق لإنقاذ صناعة الغزل والنسيج»، واكتفوا بتفويض ممثلين عنهم، ما تسبب في استياء عمال الغزل والنسيج.

إلغاء الدعم
ويأتي القرار الأخير للدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بعدم دعم الدولة لمحصول القطن خلال الموسم الزراعي المقبل سواء للمزارع أو للمغازل، ودعوته للفلاحين الراغبين في زراعة القطن طويل أو قصير أو متوسط التيلة إلى ضمان تسويقه قبل زراعته، ليحسم الجدل الدائر حول دعم الحكومة وقراراتها لصناعة الغزل والنسيج.

إهمال الحكومة
قال علاء طلبة، رئيس اللجنة النقابية بالشركة، أمين صندوق النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، إن الحكومة لم تتدخل لحل أزمة صناعة الغزل والنسيج، ولم تحدد احتياجات المصانع التي تتمثل في نوعين من الخيوط «الرفيع والسميك»، لافتًا إلى أن أغلب المصانع تحتاج إلى الخيط السميك، والذي لا يتناسب مع المزروع من القطن المصري، الأمر الذي يدفعنا إلى شراء المستورَد.

وأضاف طلبة، أن أغلب المصانع التي تعمل في الخيوط الرفيعة تحتاج إلى القطن قصير التيلة، موضحًا: «ناشدنا من قبل الحكومة لتوجيه الدعم الكامل للمزارعين لسد احتياجاتنا من هذه النوعية من القطن».

وتابع: «طالبنا وزارة الزراعة أيضًا بسد احتياجات المصانع من خلال دعم الفلاح مزارع القطن، بالإضافة إلى أن يقوم مركز البحوث الزراعية بالبحث عن السلالات التي يحتاجها السوق المصري، وتوفير أراضٍ ملائمة لظروف الزراعة الحالية عن طريق استخدام مياه الصرف الصحي بعد معالجتها»، مشيرًا إلى أن قرار الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة، بوقف دعم الفلاح في زراعة القطن سيؤثر على الصناعة بشكل عام، خاصة السوق المصرية وستفتح الباب للمنتجات المستوردة.

تأثير سلبي
ومن جانبه أشار إسلام حسين سالم، أمين نقابة العاملين بالغزل والنسيج، إلى أن هذا القرار سوف يؤثر بالسلب على صناعة الغزل والنسيج، لأن عدم دعم الحكومة لزراعة القطن سيترتب عليه أن يكون المنتج شحيحا بالسوق، إلى جانب أن سعره سيرتفع كثيرًا وهذا سيؤدي إلى ارتفاع كبير في المنتجات داخل الأسواق المصرية.

ولفت سالم، إلى أن ارتفاع سعر القطن وقلة المنتج سوف تجعل المنافسة بين المنتجات المصرية والمستوردة صعبة، بل مستحيلة، وهذا يرجع إلى ارتفاع سعر المنتج المصري بفرق كبير عن المستورد على المواطن، بالإضافة إلى انخفاض جودته، مضيفًا: «المصانع واقفة أساسا ومش ناقصة».