|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هل أكمل دراستي وأعمل في الدعوة؟
♦ ملخص السؤال:
شابٌ طالب علم، قدَّم للدراسة الجامعية عن طريق الانتساب، ثم توقف بعد عامين، ويريد العمل في مجال الدعوة، ويريد النصيحة هل يكمل الدراسة أو لا؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌ مَنَّ الله عليَّ بطلب العلم، أنشط فيه مدة، وأفتر فيه أخرى، ثم انقطعتُ عن الطلَب، وبدَا لي أن أقدِّمَ في الدراسة الجامعيَّة في علوم الشريعة عن طريق الانتساب، والحمد لله أنهيتُ عامين مِن الدراسة بتقدير: جيد. ثم راوَدَني هاجسٌ يقول: (أنت تطلب العلم، وليس لديك عملٌ)، قد يكون هذا الهاجس صحيحًا، وأعترف بأني مُقَصِّرٌ جدًّا في العمل، حتى شغَلني التفكير ولم أستمر في الجامعة مدة عامين! ثم بدا لي أن أستمرَّ في الجامعة لأحصل على شهادة أستطيع العمل بها في وظيفة التوعية الدينية. فماذا تَرَوْنَ هل أكمل الدراسة الجامعيَّة؟ الجوابأخي الكريم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. يُسعدنا أن نرحِّبَ بانضمامك إلى شبكة الألوكة، ونسأل الله تعالى أن يُسددنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين. وأودُّ بدايةً أن أُحَيِّي ما لمستُه فيك مِن لَوْمٍ ومراجعة واضحة للذات، ورغبة في نيل العلم والقدرة على الاجتهاد والتفوُّق، وهي جميعها سماتٌ إيجابيةٌ أتمنى منك الحِرْص عليها، بل وتنميتها وتعزيزها في نفسك. أخي الكريم، مما لا شك فيه أنَّ طلب العلم مِن أعظم الفضائل، وهو ما أجد أنك قد التفتَّ إليه، وعملت به سابقًا، ولذلك فإني أحثُّك على العودة إلى الانتساب، ومواصَلة دراستك، بل والتفوُّق فيها، ليس في المعدلات والدرجات الامتحانيَّة فحسْب، ولكن في (فَهْم) ما تقرأ، ثم (تطبيق) ما درسْتَ على نفسك وحياتك، فإنك بذلك ستُحَقِّق إحدى فضائل نَيْل العلم، وهي الرُّقِي بالنفس، ثم سلوكياتها، وهو ما سيُؤَهِّلك - بإذن الله تعالى - لتكونَ داعيًا إليه - عز وجل - بخُلُقِك وتعاملاتك أولًا مع المحيطين بك، فتكسب ثقةَ واحترامَ مَن تدعوهم بلسانك لاحقًا. فالدعوةُ إلى الله تعالى، والتي لمست مِن سياق رسالتك أنك راغبٌ فيها، تحتاج إلى علْمٍ وتأهيلٍ وخبرةٍ، وإن نَيْل الدرجة العلمية فيها يعتبر أحد أبواب تلك المؤهلات. واعلمْ يا أخي أن الحاجة إلى الدُّعاة توجد في كل مكان، ابتداء مِن الأسرة، ثم ميادين العمل الوظيفية، وجميع التجمُّعات الاجتماعية في المجتمع، وأنَّ وجود وظيفة حالية لديك تكفي بها حاجاتك يُعَدُّ عاملًا مساعدًا لإكمال دراستك - دون أن يؤثرَ ذلك على أدائك وحرصك الوظيفي، فالأمرُ كله يتوقف على تنسيق الوقت، وصِدْق النية. وبعد حُصولك على الشهادة الجامعية، يُمكنك العمل بما ستتخصص فيه لاحقًا، إمَّا بشكل كلي (أي تفرُّغ تام)، أو بشكل جزئيٍّ إلى جانب عملك الحالي. وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يفتحَ لك أبواب العلم والخير، وينفع بك وسنسعد بسماع أخبارك الطيبة
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|