محاولة لكتابة قصة قصيرة بعنوان ضحايا الحب
ضحايا الحب
زهدت فى الحياة ابتعدت عن كل مباهج الدنيا فضلت الوحدة على قسوة الحياة اختارت طريقا صعبا لنفسها وتخلت عن احلامها وطموحاتها كل ذلك حتى لاتقع فريسة فى يد الحب الذى داهم حياتها وحاولت مرارا الفرار منه قست على نفسها وابتعدت عنه بكل الطرق والوسائل المتاحة امامها ابتعدت عنه كى لاتكرر مأساة والدتها وتعيش فى النهاية وحيدة ايضا تفرغت بعد ان انتهت من دراستها الجامعية للعبادة ووهبت حياتها لله والعمل على طاعته والعمل فى خدمة المساجد والاضرحة داومت على زيارة المقابر وقراءة القرآن للاموات واتخذت من نهايتهم عبرة لحياتها التى كتبت نهايتها بيدها قبل ان يكتبها القدر ولكن شاءت الاقدار ان يظل حبيبها ورفيق عمرها يطاردها بحبه وهى تحاول الفرار منه كلما اقترب ابتعدت وظل على تلك الحال ايام وسنوات طوال وهو لايفقد الامل فى عودتها اليه ولكن للاسف دون جدوى فكان خوفها من الوقوع فى الحب دائم السيطرة عليها فهى تعلم ان نهاية الحب الفشل والالم ولكن الى متى ستظل على تلك الحالة الى متى ستظل تحت سيطرة فكرة ان الحب هو السبب فى الام والدتها واوجاعها ثم فى ضياعها فقد عاشت والدتها قصة حب طويلة مع والدها الذى خانها وغدر بها وتركها وحيدة هى وابنتها تعانى مرارة الحب والخيانة وظلت الابنة تعانى مع والدتها وتنتظر عودة والدها ليخفف عنهم الامهم ولكن دون جدوى لذا قررت ان تبتعد عن الحب والمه وتبتعد عن اقرب شخص اليها الذى حاول مرارا ان يقنعها بحبه وانه لن يتخلى عنها طوال حياته ظل على تلك الحال سنوات طويلة الى ان قرر ان يبتعد ويتزوج واثناء تفكيره فى الزواج كانت هى بدأت تلين وتفكر فى الزواج منه وعندما قررت واقتنعت بالفكرة وقررت الرجوع اليه كان الاوان قد فات ففى اللحظة التى ذهبت اليه وجدته فى عرسه بجوار زوجته المستقبلية احست لحظتها بخداعه لها وحين راها ترك عرسه وركد خلفها وحاول اقناعها بانه لايزال يحبها وانها السبب فى بعده عنها واتخاذه قرار الزواج ولكنها لم تقتنع واخبرته بانها جاءت تدعوه لخطبتها وتركته ورحلت وهى اسيرة احزانهاوقررت الزواج من اول شخص يتقدم لخطبتها كى تنتقم منه وبالفعل تزوجت وتركته يعانى مرارة حبها وندمه على تسرعه فى الزواج من غيرها وعاشت هى حياتها وانجبت ثلاثة اطفال وظل هو اسير حبها واسيرفكرة انه السبب فى ضياعها بتسرعه من الزواج من غيرها وترك هو الحياة وتخلى عن كل مافيها واصبح بلا عقل.ولكن يبقى السؤال هنا هل هو بالفعل كان متسرعا فى قراره بالزواج ؟
|