|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تحتاج للبكاء من خشية الله
قال الله تعالى : " إن إبراهيم لأواه حليم " فكان الخليل يشكو لربه حاله ويتأوه " أوه ....أوه " فسمي أواها ، وما أحوجنا لتأوهات الخليل على أنفسنا وعلى ذنوبنا وعلى تقصيرنا الذي ينزل بنا النقم ويرفع عنا النعم . وقالوا : سمي نبي الله نوحا هكذا لأنه كان نوَّاحا ، ينوح لربه ويبكي بحرقة . ونحن في رمضان هذا ، ما أحوجنا للبكاء بين يدي الله على ما وصلت له أحوالنا ، بل إنَّ هذا البكاء سبب لأن تعتق رقابنا من النار . عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لا يلج النار من بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع " [ رواه الترمذي وصححه الألباني ] وعن جعفر بن سليمان ، قال : « وعظ مالك بن دينار يوما فتكلم ، فبكى حوشب ، فضرب مالك بيده على منكبه وقال : « ابك يا أبا بشر ، فإنه بلغني أن العبد لا يزال يبكي حتى يرحمه سيده ، فيعتقه من النار » وما أحوجنا وأحوج بلادنا لنزول الرحمات ورفع اللعنات ، وهذه تتحقق مع بكاء المخلصين . قال عمر بن ذر : « ما رأيت باكيا قط إلا خيل إلي أن الرحمة قد تنزلت عليه » قال عبد الواحد بن زيد : « يا إخوتاه ألا تبكون شوقا إلى الله ؟ ألا إنه من بكى شوقا إلى سيده لم يحرمه النظر إليه . يا إخوتاه ألا تبكون خوفا من النار ؟ ألا إنه من بكى خوفا من النار أعاذه الله منها ، يا إخوتاه ألا تبكون خوفا من العطش يوم القيامة ؟ ألا إنه من بكى خوفا من ذلك سقي على رءوس الخلائق يوم القيامة ، يا إخوتاه ألا تبكون ؟ بلى ، فابكوا على الماء البارد أيام الدنيا ، لعله أن يسقيكموه في حظائر القدس مع خير الندماء والأصحاب من النبيين والصدقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا . ثم جعل يبكي حتى غشي عليه» لكن كيف تصل للبكاء من خشي الله ؟ قال صالح المري: للبكاء دواعي : (1) الفكرة في الذنوب ، فإن أجابت على ذلك القلوب ، وإلا نقلتها إلى (2) تلك الشدائد والأهوال ، فإن أجابت على ذلك ، (3) وإلا فاعوض عليها التقلب بين أطباق النيران قال : ثم صاح وغشي عليه ، فتصايح الناس من نواحي المجلس حبيبي في الله ... النجاة : ابك على خطيئتك .. ابك على نفسك . البكاء رسائل شافعة من عينك وقلبك لتغسل ذنوبك وخطاياك . البكاء بين يدي الله لاسيما في هذا الشهر الفضيل وفي هذا المناخ العصيب يرقق القلب ويجمع الشمل ويثلج الصدر ويفرج الكرب ويزيل الهم ، وله دوي يسمعه أهل السماء ، وبكاء المظلومين يجد المجيب سبحانه يطمئنه : " لأنصرنك ولو بعد حين " فاستبشر أيها الباكي بنصر قريب
__________________
^-^بخِمارى انا ملكه ^-^ |
العلامات المرجعية |
|
|