|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هو الله جل جلاله
هو اللهُ ربُّ الخلق جلّ جلالُه *** هو الحـَقّ، ربُّ النّاس، ربُّ محمّدِ هو اللهُ أَفـرِدْ بالعبادةِ ووجهَه *** تفرّدَ بالمجـدِ العظيـمِ المُمَجـّدِ سأبلغُ في حمَدِي إلى اللهِ مَبلغاً *** وأطلقُ فِيـهِ الحمدَ غيرَ مقيـّدِ عليهِ بـِهِ أُثني ثنـاءً مُخلَّدًا *** وأُرسلُهُ نوراً بهِ الناسُ تهتـدي تعالى عن الأنْداد والنقصِ والفنا *** له بالحقِّ أسماءُ الكمالِ المُفـَّردِ تعالى جلالاً واستوى فوقَ عرشِهِ *** فألقَى على الكُرْسيِّ أنوارَ مشهدِ عظيمٌ قديرٌ ماجدٌ في جلالـِهِ *** عليمٌ كبيـرٌ واحـدٌ غيرُ والـدِ تنزَّه عن نقصِ التولِّد خالقاً *** ومالكُ كلِّ الكوْن ملكَ المُعِبـِّد محيطٌ بكلّ الخلـق سلطانَ قاهرٍ *** يعيدُ ويبدي كلّما شاء يَبْتـدي وَأبدعَ كلَّ الكون بالحق مُنعِما *** بقوْلة (كن) يُعطي، ويُشقي، ويُسعدِ وأوْدع في الأشياءَ أسرار َصُنعِهِ *** تدلّ كما الآيات للحقِّ تَشْهـدِ مليكٌ له الوجهُ الجليلُ ووصفُه *** لهُ القدس[ ] ُ بالأنوار، والكونُ باليـدِ يمـدُّ أحابيلَ العطاءِ تمنُّناً ***على الخلْق سَحّا في نوالٍ مُجَدَّدِ يمينٌ تسحُّ الخير، أُخرى تقدَّستْ *** ويفتحُها للتائب المتعـبـّدِ يمُيت ويُحيي والخلائق تحتـه *** سجودٌ له طُـرَّا وبالذلّ ترتدي تُسبّح تسبيحاً تراها كأَنّهـا *** تخـرُّ نواصيها نواصيَ سُـجّدِ قريبٌ من الداعين عنْدَ دعائه *** أنيسُ المحبّ العبدِ عند التهجّدِ مغيثٌ رؤُوفٌ بالخلائقِ إنْ جَرت *** عليهمْ بلايا الصاعقِ المتوَقدِ غفورٌ وَدودٌ صنْعُه في وليّه *** يروحُ بألطاف الوِصال ويغتـدي يدلّلـه طوْرًا وطوْرًا بمحْنـةٍ *** ينبِّهُـهُ كيما يؤُوبُ لسيدِ يذيقُ قلوب العارفين وِصَالـَه *** جوائزَ مهما يزددِ الوصـل تزددِ عفـوُّ عن الزلاّت مهْما تعاظمتْ *** ويدعُو إلى التوبات كلَّ مشرَّدِ يعاملهمْ كالأُمّ تحنو لطفْلهـا *** وتحضنُـه بعـدَ الجفـاءِ المُطـَّردِ ويجعلهم بعـدَ الممات بجنـّة *** سعادتهـم فيها بأطيـبَ مقْعدِ تراهم سُكارى في النعيم وما هُمُ *** سُكارى ولكنْ من نعيم ممـدّدِ وجوهٌ عليها بالنعيـمِ سعـادةٌ *** تهيمُ بألوانِ النَّعيمِ المُخلـَّدِ ويغضبُ منتقمًا لعدوانِ ظالمٍ *** فيجعلهُ بعد التجبُّر يخمـدِ ويرمي على الطغيان بأساً ولعْنةً *** وَهوْلا ولكنْ بعد رُسْل التوعّـدِ ويعقبُهُمْ في النَّار ألوانَ نِقْمـةٍ *** جهنَّم فيها الخُلْد بالويلِ موُصـدِ هي النَّار ما أدراك ما النّار إنهّا *** منـازلُ فيها الموت[ ] ُ أعظمُ مقصدِ تعيشُ بها الأجسادُ لكنَّ عيشَها *** يصيرُ بهِ هلْكٌ كأجمـلَ مَوْعـِدِ مقابرُ بالأحياء غَصَّت فأزفرتْ *** وقالتْ بصوتِ الغيْظ جيئوا بأزيدِ فياربِّ غوثاً من عذابِكَ إنَّنا *** بوجْهك عذْنا من عذابٍ مُنكَّدِ ويا ربّ نزّل من صلاتِك مُنعِمًا *** على الهاديَ المختارِ خيرَ مسدَّدِ نبيِّ الهُدى والكائناتُ بأَسرها *** تقرُّ له بالسبْقِ، خيرُ موحـد
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|