اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-03-2014, 02:40 PM
alaa 4 alaa 4 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 935
معدل تقييم المستوى: 11
alaa 4 has a spectacular aura about
Icon3 نظام الخيانة

بقلم: أحمد القاعود


كان من الأسباب الأساسية لقيام ثورة يناير هو وجود مزاج شعبي عام معادي لدولة إسرائيل و رافض لحالة التبعية و الانصياع التي رسخها نظام الرئيس حسني مبارك في كافة مؤسسات الدولة ،حيث أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني هو التوجه الرسمي ، و العمل علي خنق حركات المقاومة الفلسطينية و علي رأسها حركة المقاومة الاسلامية " حماس " أساسا لقبول نظام حسني مبارك لدي الولايات المتحدة الأمريكية التي دعمته وبقوة لمحافظته علي هدوء المنطقة و حمايته استقرار اسرائيل .


و رغم الانصياع الكامل لارادة الدولة العبرية و العمل علي رعاية مصالحها في المنطقة من قبل السلطات المصرية و بالأخص مؤسستي المخابرات العامة و الرئاسة . فإن التعاطي الرسمي مع القضية الفلسطينية و حركات المقاومة من قبل مسؤولي دولة مبارك ، و حتي الخطاب الاعلامي الموالي بالضرورة للسلطة الحاكمة في الاعلام الحكومي أو الخاص المملوك لرجال أعمال أصحاب مصالح ، لم يكن ذو طابع عدائي أو معادي بشكل علني للشعب الفلسطيني و المقاومة.


فنظام مبارك اعتمد منطقا يسمح للشعب المصري بالتنفيس عن غضبه عبر أجهزته الاعلامية و فعالياته التي كان ينظمها ، رغم أن كل تصرفاته علي أرض الواقع كانت لصالح الكيان الاسرائيلي ، بالاضافة إلي سماحه باستمرار الأنفاق حتي تكون متنفسا لأهالي قطاع غزة . و التواصل بصورة مستمرة مع حركة حماس و غيرها من الحركات ، و هو ما خلق نوعا من التفاهم المستتر مع الشعب المصري الرافض لسياسة مبارك تجاه القضية الفلسطينية وعمله المستمر ضدها و وقوفه إلي صالح إسرائيل .


ورغم ماحدث من خيانة نظام مبارك للقضية الفلسطينية و عمله ضدها ، فإن الخطاب الاعلامي لم يحاول أن يجرم أهالي فلسطين و بالأخص سكان قطاع غزة المحاصر و لم يحشد رأيا عاما ضدهم كما يحدث الآن في دولة عبدالفتاح السيسي .


خلال عام حكم الرئيس المنتخب محمد مرسي ، لم يرق لقادة إسرائيل وجود رئيس ينتمي إلي جماعة الاخوان المسلمين ، علي رأس السلطة و القيادة العسكرية ، و ينتمي إلي ذات الجماعة التي تنتمي إليها حركة المقاومة الاسلامية حماس ، وهو ما يعني تهديد فعلي و حقيي لوجود دولتهم في المنطقة ، و للعمل علي القضاء علي هذه الفكرة المزعجة ، تحولت وسائل الاعلام المصرية مدفوعة بتعليمات من أجهزة المخابرات المصرية و بتمويل سخي و مسرف من قبل دول الخليج علي وسائل الاعلام الخاصة ، للعب علي وتر الأمن القومي و اعتبار حركة حماس حركة إرهابية ، و أنها تعمل ضد مصر و تسلل عناصر إرهابية تابعة لها لشن عمليات ضد الجيش و الشرطة في مصر . بالاضافة إلي قيام الرئيس محمد مرسي بتوجيه مساعدات نفطية ومادية إلي القطاع وهو ما أدي إلي أزمة في الوقود في مصر .



و رغم غرابة الاتهامات و الاشاعات التي صدرت من وسائل الاعلام تلك ، و كغيرها من الاشاعات المنافية للعقل و المنطق ، كبيع الأهرامات و بيع قناة السويس لقطر ، و ما ظهر بعد الانقلاب العسكري كوجود كرة أرضية تحت ميدان رابعة العدوية و وجود سلاح كيماوي في الاعتصام . فإن هذه الاشاعات لقيت صدي و قبولا عند قطاع ليس بالقليل من المواطنين الرافضين للتغيير و الداعمين و بقوة لصاحب القوة حامل السلاح بالضرورة و هو الجيش و الشرطة .



و من وقتها أصبحت فكرة اعتبار حركة المقاومة الاسلامية حماس تنظيما إرهابيا يعمل ضد مصر، مستساغة لدي تلك القطاعات التي لا تعمل عقلها ، ولا تريد إعماله بما يخلق نوعا من اضطراب داخل استقرارها المبني أساسا علي وجود قوة قهر قد تبطش بها إذا ما قررت تغيير التفكير .


صاحب الانقلاب العسكري في مصر ، و الذي لا يستبعد أن يكون مدفوعا بالأساس من إسرائيل و بمساعدة الولايات المتحدة صاحبة السلطة و النفوذ و الفضل علي الجيش المصري منذ معاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل ، إجراءات قوية من الجنرلات لاعلان الولاء التام أمام القيادة في إسرائيل ، و الرضا عن الانقلاب العسكري في مصر الذي بات يمثل كابوسا بالنسبة للادراة الأمريكية ، لفشله حتي الآن في تهدئة غضب المصريين التواقيين للحرية و الرافضين لسرقة الوطن من قبل حفنة جنرالات .


كان من أول الخطوات لنيل هذا الرضا ، هو القضاء علي الجماعة الأكثر تنظيما في العالم الاسلامي و الأكثر تأثيرا كذلك ، باعتبارها خطرا يهدد النظام العالمي ككل وليس إسرائيل وحدها ، فوجود دولة قوية لا تقوم علي فكرة عقائدية ، أسهل في التعامل منه مع وجود دولة ذات توجه عقائدي عابر للحدود و القوميات . ومن هنا فإن الاجهاز علي قيادات الجماعة وإعتقالهم و *** نشطائها من الشباب و مطاردة أخرين و مصادرة ممتلكات أفرادها ، كان كفيلا بالنسبة لقادة الانقلاب في إجتثاث الفكرة التي اقتربت من التسعين عاما من الوجود. وهو ما ثبت فشله و أظهر أن قدرة أجهزة الاستخبارات و الأمن علي ا***اع مفهوم أو فكرة ، يعد شيئا من الخيال الواسع غير المقبول في العالم الحالي .


أعقب هذه الخطوة حملة واسعة في وسائل الدعاية الممولة خليجيا و بالأخص من المملكة السعودية و دولة الامارات ، بالاضافة إلي رجال أعمال مقرببين من السلطة و متحالفين معها في تعاملات مالية فاسدة بالضرورة ، لمهاجمة حركة حماس و سكان قطاع غزة و أخذ توجه معادي ومنافي لما تربت عليه الأجيال العربية منذ نشوء الكيان الاسرائيلي في المنطقة ، الذي يمجد المقاومة والجهاد ، وكان يمجد حتي وقت قريب حزب الله الشيعي في لبنان قبل تورطه في *** السوريين ووقوفه الي جوار النظام البعثي الأسدي .



هذه الأجيال التي نشأت علي كون القضية الفلسطينية قضيتهم الأساسية و تحرير المسجد الأقصي فرضا عليهم ، وجد جزء منها نفسه يقف ضدها و يحرض علي ضرب قطاع غزة من قبل جيش الانقلاب في مصر ، بل و يحرض و بوقاحة علي تدخل الجيش الاسرائيلي ضد حركة حماس ، بزعم أنها جماعة إرهابية ، و هو ما ظهر مؤخرا في تعليقات علي منشورات للمتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي " أفيخاي أدرعي " علي موقع فيس بوك عندما نشر خبرا يزعم فيه القاء السيطرة علي سفينة تحمل أسلحة إيرانية إلي حركة حماس في قطاع غزة .


هذا الاختلال القيمي في التوجهات الأخلاقية و الوطنية و الدينية أيضا جعل من المقبول تأييد إغلاق الأنفاق التي كانت متنفسا لأهل سيناء لادخال ما يلزمهم من سلع و غذاء ، و العمل علي حصار أهل غزة بصورة أكثر إجراما من عهد حسني مبارك .
وبخلاف الإجراءات التي اتخذها جنرالات الجيش الهادفة بالأساس لوقف عملية المقاومة الفلسطينية و ضم قطاع غزة إلي إسرائيل أخذ التلفزيون المصري يروج في برامجه إلي السياحة في إسرائيل باعتبار أن السياحة في مصر وصلت لأقصاها و فاضت لنقلها إلي إسرائيل.


هذه التصرفات الخيانية للعروبة و الاسلام والقضية الفلسطينية كان أخرها ، منع ناشطات أجانب مرموقات من الدخول للتضامن مع سكان القطاع و هو ما اعتبر فضيحة للنظام الانقلابي الذي باتت أفعاله تجاه أهل فلسطين أكثر خسة من عهد مبارك .
وإذا كان الانقلاب في مصر يسعي لنيل الرضا الاسرائيلي بأي طريقة حتي لو كانت شن حرب بالوكالة ضد حركة حماس وهو توجه بات يدعو إليه عدد من وجوه الانقلاب و مناصريه علنا ، للمرة الأولي في تاريخ مصر ، حيث لم يسبق أن يستبدل الجيش الاسرائيلي بالمصري للقيام ب*** الشعوب العربية و حصارها إلا في هذا العهد . فإن كل ذلك يعطله و يمنعه ويوقف تمدده ، الرفض الشعبي و الثوري الواسع لاعادة مصر إلي خيانة العروبة و الاسلام ولكن بصورة أكثر فجاجة من تلك التي كان عليه حالها في عهد مبارك .


صحفي وباحث إعلامي


http://elshaab.org/thread.php?ID=102684
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:00 PM.