الجيوش المهلهلة والنخب المدلله

[أ/رضا عطيه]

قامت الثورة وقبل أن تطلق ست الحسن والجمال نونوتها الشهيرة لمبارك

كان رجالها قد جلسوا وربطوا الوعود مع شجيع نوبل وخبير بن خلدون

وحضروا العفريت ليكون البديل

والشعب لازال فى الميدان يهلل (الشعب يريد اسقاط النظام )

مع إن النظام كان سقط وهناك جماعات جلست للتفاوض مع رموزه لتكون البديل

وما إن بدأت الانتخابات الرئاسية حتى فو جئنا بالمرشح الوحيد والمؤكد يهاجر أرض الوطن
وكانت صدفه معد لها مسبقا !!
وعاش جلبى فى البيت الأبيض شهور يسرد لهم كل كبيرة وصغيرة فى العراق وما إن وصل جلبى على دبابة كدليل طريق للأمريكان إلى مشارف القصور الرئاسية فى بغداد فشكروه وقالوا له (شكرا على تعاونك وعلى حنب )
وفجأه ظهر أمامهم بهلوان يدعى مقتدى يقدم لهم كل الدعم وكانوا يردوا له الابتسامات مطعمه بالوعود
حتى حظى بعار الإشراف على شنق صدام -- فظن أنه المقرب والمدلل عند ماما
وظل يداعبهم يوما بالرضا ويوما بالغضب فقط ليخبرهم بأنه ينتظر تحقيق الوعود
وما إن اختار الاحتلال المالكى الفاشل المستمر لرئاسة الوراء وتقسيم المتفق عليه
حتى خرج الشاب ليحرق فى ثياب الكل مع أنه والمالكى من سلسال واحد
واشتد الصدام ولكنه لم يكن مفعل فقد كانت هناك شيوخ قبائل من السنة تحاول استرداد بلدهم وكان لابد من التصدى لهم فكانت الفكرة بتلويثهم وصبغهم بالإرهابين
فكان الصبغة المتوفر ة لدى المحتل وهو فتح أبواب أبوغريب وخروج باقى أفراد داعش ليظهروا فى الصورة ويغطوا على الصورة البيضاء التى كادت تفضح الاحتلال وأعوانه وتعيد التوازن والتجمع
فهل يمكن لأى دوله الأن أن تفكر فى مساعدة العراقيين وهذه الصورة قد غطت شاشات الفضائيات ؟؟؟!!!
هكذا كانت أوكرانيا للوصول لحدود روسيا وهكذا كانت مالى للتوغل داخل الدول التى تعيش فيها فرنسا وهكذا سوريا ومصر لتأمين الصهاينة والتوغل فى الخليج
فتحرك الجيش الروسى ومن قبله تصدى الجيش الفرنسى لأن موقعهم الدائم هو الفاعل
ولكن ياحسرتاه على جيوش المفعول قسمت بأيدى أبنائها فى سوريا
ونسأل الله أن يحمى جيشنا من وسوسة صدور بعض الناس