#1
|
|||
|
|||
نفحات قرآنية في سورة الزخرف
نفحات قرآنية
في سورة الزخرف قال تعالى:﴿ وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ ﴾ [الزخرف: 15] قوله: ﴿ وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا ﴾، أي: جعل هؤلاء المشركون لله من خلقه نصيبًا، كما قال ابن كثير في تفسيره. وقال بعض العلماء: ﴿ جُزْءًا ﴾، أي: عدلًا ونظيرًا، يعني: الأصنام وغيرها من المعبودات من دون الله، وقال بعضهم: ﴿ جُزْءًا ﴾، أي: ولدًا، وقال بعضهم: ﴿ جُزْءًا ﴾، يعني البنات، وذلك قولهم للملائكة: هم بنات الله. • • • قوله: ﴿ وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ ﴾، هذا كلام حق أرادوا به باطل. والمعنى: ما دام أن الله قادر على منعهم من عبادة غيره ولم يمنعهم، فظنوا أنه راضٍ عن فعلهم، ولكن كذَّب الله ظنهم وخرصهم؛ فقال تعالى: ﴿ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ﴾ [الزمر: 7]، وقال تعالى: ﴿ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا ﴾ [الأنعام: 148]. ومعلوم أن الله جعلهم مختارين غير مجبورين؛ فاختاروا الكفر والشرك والضلال على الهدى. • • • أي: إن هذا القرآن يامحمد شرف وعزة لك ولأمتك؛ حيث نزل بلغتهم وكُلفوا بإبلاغه للعالم كله، وسوف يُسألون إذا لم يبلغوه. • • • قوله: ﴿ فَلَمَّا آسَفُونَا ﴾، أي: أغضبونا، والأسف: هو الغضب الشديد. • • • قوله: ﴿ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ﴾، أي: إن نزول عيسى عليه الصلاة والسلام من علامات الساعة الكبرى. • • • الباء في قوله: ﴿ بِمَا ﴾ باء السبب، وليست باء العوض، أي: إن دخولكم الجنة كان بسبب أعمالكم الصالحة. • • • قوله: ﴿ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ ﴾، هذا صَفْحُ مُتَارَكَةٍ، أي: أعرض عنهم واتركهم، ويتضمن التهديد في قوله تعالى: ﴿ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾.
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|