اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > معلمي مصر > منتدى معلمى التربية والتعليم

منتدى معلمى التربية والتعليم ملتقى معلمى التعليم العام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-02-2014, 05:15 PM
م رمضان الصباغ م رمضان الصباغ غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 55
معدل تقييم المستوى: 11
م رمضان الصباغ is on a distinguished road
Present تعالو نشوف حال بتوع الحد الادنى واضحك ولا تبكى؟؟؟


استبشر ملايين المصريين بتطبيق الحد الأدنى للأجور وانتظروا صرف رواتب الشهر الماضي بفارغ الصبر وظن بعضهم أن حياته ستنقلب رأساً على عقب بعد الحديث عن صون حقوق العاملين وعدم إطلاق غول الأسعار لالتهام زيادة الأجور لتحسين معيشة المواطنين.
لكن المفاجأة المدهشة أن قطاعات كبيرة من الموظفين لم ينالهم من تطبيق الحد الأدنى للأجور سوى قلة رواتبهم مع زيادة شرائح الاستقطاعات وتأجيل صرف البدلات والحوافز إلى "حين ميسرة"، فكان رد الفعل التلقائي "ياريت اللي جرى ما كان".
وتكاد معاناة المصريين لا تنتهي بداية من المطالبين بالكادر الخاص أو الحد الأدنى للأجور للعاملين بالدولة، ومرورا بشهداء الطوابير الذين يدفعون حياتهم ثمنا للحصول على رغيف العيش، وانتهاء بجنون الأسعار التي تشتعل كل يوم.
الخطير في الأمر أن هذه الصدمة لم تتسق مع تطلعات المواطنين الذين استقبلوا منذ أيام الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير 2011 ومنذ 7 شهور أطلقوا ثورتهم الثانية في 30 يونيو 2013 التي ينظر إليها كثيرون على أنها استكمال لثورة يناير.
ولا تتناسب طبيعة أجور المصريين بأية حال مع الأسعار فهناك تناسب عكسي بينهما، ففي حين تزيد الأجور بنسبة ضئيلة ترتفع الأسعار بنسب جزافية تجعل معيشة المواطنين أكثر ضنكاً ومعاناة.. وللتأكد من هذا تقدم "البوابة نيوز" بروفة لميزانية الحد الأدنى من المتطلبات التي يحتاجها كل موظف حتى يستحق أن نصفه بأنه "عايش" والسلام.


*فول، بيض، زيت.. أحمدك يا رببحساب بسيط إذا كان كل صاحب أسرة من هؤلاء الملايين يقطن في مسكن يتراوح إيجاره من 300 إلى 400 جنيه شهريا وبالمناسبة هذه أقل قيمة إيجارية يمكن مصادفتها، وتنفق هذه الأسرة ـ التي سنفترض أن عدد أفرادها لا يتخطى الأربع "أب وأم واثنين من الأبناء حسب البرنامج السحري الذي تسعى الدولة لتعميمه كنموذج للأسرة السعيدة" ـ حوالي 50 جنيها لشراء الخبز، بمعدل رغيفين لكل فرد مضروبة في ثلاث وجبات، ونحو 60 جنيها لتعاطي "الفول" الذي يمثل الطبق الرئيسي لأغلب فئات المجتمع والذي يكلف بطبيعة الحال شراء بعض المخللات الزهيدة.
هذا طبعا بخلاف الزيت الذي يقحم نفسه، كالملح في الطعام، تقريبا في جميع مأكولات محدودي الدخل كبديل رخيص الثمن عن السمن الطبيعي أو حتى الصناعي وعلى فرض أن كل أسرة ستستهلك أسبوعيا زجاجتي زيت أي أن كل أسرة صغيرة تحتاج ما لا يقل عن 80 جنيها لشراء الزيت شهريا.
وإذا تعرضنا لسلعة استراتيجية تحل في أغلب الأحيان محل اللحوم التي تعتبر حاليا من أِشكال الرفاهية الممقوتة، وهي صغيرة الحجم ملفوفة القوام مجنونة الأسعار يقفز على أذهاننا فورا "البيض" الذي أصيبت أسعاره بحالة أخطر من جنون البقر والطماطم، فمتوسط سعر البيضة يصل إلى جنيه، وعلى فرض أن كل فرد في العائلة سيطمع في التهام بيضة يوميا، ولا داعي من سندوتشات الأبناء ، ستكون حاجة الأسرة من البيض في حدود 150 جنيه شهريا.
ولن نفقع "مرارة" قرائنا أكثر من هذا بأن نخبرهم ارتفاع سعر الجبنة الرومي إلى 60 جنيها، فبناقص منها، وكما يقولون في الأحياء الشعبية "كييف" الرومي يشتري له "ثمناية".
غريزة اللحم الأبيض والأحمر
أما إذا خطر على بالنا تجاوز الخطوط الحمراء والتحدث عن المسكوت عنه في مصر وهو انفلات أسعار اللحوم بكافة أنواعها الحمراء والبيضاء والأسماك فستكون المهمة في غاية المعاناة، حيث قفز سعر اللحوم الحمراء إلى 70 جنيها لكيلو اللحم العادية أي التي تحتوي على نسبة 40 % ما بين دهون وشغت ، في حين يصل سعر كيلو اللحمة القابلة للأكل إلى 80 جنيها بلا أي مبالغة بحيث صار التشكيك في نزاهة ضمير من يتعاطون اللحوم أمر عادي.
وإذا كان من حق كل أسرة أن تذوق طعم اللحم ولو مرة كل أسبوع وإذا كان كيلو واحد سيكفي فان هذه الأسرة المعذبة تحتاج في حدود 300 جنيها لتناول الحد الأدنى من اللحوم التي يكسوها الدهون والعروق، ولا داعي أن نقول أنها تحتاج لـ 400 جنيها إذا فكرت في شراء لحمة تليق بالبشر بعد أن آلت الأمور لتجار المواشي والجزارين لتحديد أسعار هذه اللحوم.




*صدر "الفرخة" عورة
أما الحصول على دجاجة فقد بات حلما صعب المنال حيث قفزت أسعار الدواجن إلى 24 جنيها للكيلو ، وعلى طريقة المحاسبين بالقرش والمليم و"السحتوت" فإذا كان وزن هذه الدجاجة قبل التنظيف كيلو ونصف فسيتخطى سعرها 40 جنيها، أي أن الأسرة المصرية المنكوبة إذا طمعت في شراء دجاجة واحدة أسبوعيا، على أساس "ورك محندق" أو "صدر حنين يعتبره البعض عورة لا يجب الإطلاع عليها" لكل فرد مع مراعاة عدالة توزيع "الأجنحة" و"الحلموزة أو الزلمكة بتاعة الغلابة" على كل فرد فستحتاج الأسرة إلى حوالي 200 جنيها شهريا.
وبطبيعة الأشياء لم تقف الأسماك مكتوفة الزعانف والخياشيم ، حيث قفزت أسعارها هي الأخرى إلى 16 جنيهات للأنواع الشعبية مثل البلطي والمكرونة وما شابه ، ولا داعي للحديث عن الأصناف الفاخرة حتى لا نكون إزاء حالة من إساءة الطموح ، وكالعادة نجد أنه إذا احتاجت كل أسرة معذبة إلى كيلو واحد أسبوعيا فهي تحتاج إلى حوالي 65 جنيه شهريا للفوز بتذوق طعم السمك دون الشبع منه .
وإذا انتقلنا إلى متلازمة السكر والشاي والحليب سنفترض أن كل أسرة تحتاج إلى نصف كيلو حليب ومع العلم بأن كيلو اللبن أصبح سعره 5 جنيهات وعلى أساس أن نصف كيلو حليب للأسرة وكوب شاي متوسط التحلية سنجد أن المتوسط في حدود 2.50 قرشا يوميا بما يساوي 75 جنيها شهريا ، هذا إذا اعتبرنا أن الشاي يرفع الضغط والحليب يصيب بالإسهال والسكر من السموم البيضاء.



*فواتير تكسر الوسطإلى جانب الفواتير التي تخلع أكتاف المصريين ما بين كهرباء وقمامة ومياه وتليفونات فالحديث ربما يكون ثقيل الدم لدرجة تفور الدم وتدفعنا لاحتساء كوب شاي إضافي مما يرهق الميزانية السقيمة للأسر المنهكة، ويكفي أن نعلم أن رسوم تجديد اشتراك فاتورة التليفون 15 جنيه على كل فاتورة ولا أعرف ما سبب هذا واذا افترضنا اجراء الأسرة 4 مكالمات يوميا ، وفق نظرية دقيقة بالتليفون لكل فرد ، سيكون مطلوبا من هذه الأسرة في حدود 20 جنيه تليفونات ومثلها أو يزيد مياه الشرب المضاف إليها 20 % رسوم دخول الحمام المنزلي المعروفة بالصرف الصحي ، والتي تضاعفت تسعيرتها 5 مرات حسب الرواية الرسمية .
أما فاتورة الكهرباء فأكاد أجزم بل أقسم أنها لا يمكن أن تقل عن 40 جنيها شاملة رسوم "عدم النظافة" ، وبالتالي تحتاج هذه الأسرة المهددة بالانفجار إلى حوالي 150 جنيها إزاء هذه الفواتير شاملة فاتورة الغاز الطبيعي أو "البمبة" التي قفز سعرها إلى 10 جنيهات بالأحياء الشعبية و12 جنيها إذا كنت من هواة السكن بالأدوار المرتفعة.
وكل ما تحدثنا عنه "كوم" ، على طريقة اللهجة المصرية ، وما سيأتي ذكره كوم آخر مختلف فربما تتخلى هذه الأسرة الضائعة عن غريزة التهام فخد اللحوم، أو رغبة الحنان الذي تشعر به مع صدر الدجاج، أو عن احتساء الحليب على أساس أن كثيره يذهب العقل ، وستمتنع أيضا من باب التقشف عن تعاطي البيض ولوازمه ، وستكتفي هذه الأسرة بالتهام الخضروات "القرديحي" حسب اللهجة المصرية، فلن يكون هذا هو الحل المنقذ حيث ستفاجأ هذه الأسرة بكيلو البصل وقد تخطى حاجز الـ 2 جنيه وكيلو الطماطم الذي لا يتراجع عن الجنيهين وكيلو البطاطس "المرشوشة" التي تقترب من الطماطم المجنونة وكيلو البسلة الذي لم ينخفض عن 5 جنيهات ولا داعي أن نحدثكم عن كيلو البامية حتى لا نكون السبب في ارتفاع الضغط والسكر والكوليسترول فالبشر لن يتحملوا أية ارتفاعات جديدة وهنا سنكتفي بإضافة 90 جنيها على ميزانية الأسرة التائهة في وطنها الحبيب على قلبها.




*أم الكوارث وأبوها
وإذا سألك أحدهم عن أم الكوارث في مصر فلا تتردد أن تجيب فوراً
"الدروس الخصوصية" وإذا اعتبرنا أن كل تلميذ في الأسرة يحتاج 100 جنيه فقط لهذه العادة السيئة التي باتت هي الضمان الوحيد لاجتياز الامتحانات وليس الفهم بالضرورة، فنحن أمام حقيقة حاجة هذه الأسرة إلى 200 جنيه شهريا رسوم الإتاوة التي تفرضها مافيا منتسبة لرسالة التعليم المقدسة ، أما أبو الكوارث في مصر فهو المرض ، أجاركم الله إياه ، فهناك حكمة شهيرة تقول أنه ليس من حق الفقير أن يمرض ، ويكفي أن نعرف أن "فيزيتة" توقيع الكشف الطبي على المريض تتراوح ما بين 20 جنيها وبدون حد أقصى .
وربما يكون من غير المناسب هنا الحديث عن احتمال أن يكون أحد أفراد هذه الأسرة من المدخنين فهنا سيكون البلاء "دوبل الدوبل" أو بحسب المثل الشعبي "موت وخراب ديار" .. فهو من ناحية سيطير نقوده على "منقوع براطيش" لينفخ الدخان في الهواء وبالتالي ستفقد الأسرة جزءا مهما من دخلها إلى جانب منظومة الأمراض التي ستداهمه جراء العادة الكريهة وتداهم غيره جراء تعرضهم لعادم السجائر أو الشيشة .
وبحساب بسيط سنجد أن كل رب أسرة مصرية يحتاج إلى ما لا يقل عن 3000 جنيه شهريا على أساس العيش على حد الكفاف والتنزه عن المغريات الدنيوية الزائلة من فسح وشراء ملابس أو زيارة مولات السبع نجوم وليس 1200 جنيه فقط، هذا إذا التزم ذلك المواطن الصالح بنصائح الحكومة التي تتضمن خاصية الإجبار بعدم إنجاب أكثر من طفلين ، أو إتباع شهوات المياه الغازية ، أو حتى الانقياد خلف متاع هذه الدنيا الزائل المتمثل في الآيس كريم ، أو الجاتوهات أو المشويات المعذبات ، مع الترفع عن غريزة التطلع إلى الجمبري والاستاكوزا والحمام ، فالترفع عن هذه المغريات يبشر الصالحين في الأرض بدخول الجنة في السماء، هذا أن وجد لهم مكان طبعا.
المدهش والعجيب والمحير في ذات الوقت أننا لازلنا نشاهد من يضحك ، وللأمانة لا نعرف لماذا يضحك فأحيانا يكون شر البلية ما يضحك ، ولا زلنا نطلق عليه أنه شعب ابن نكتة ، وان كان البعض يشكك في المعنى المقصود هنا بكلمة نكتة ، ولازلنا نسمع أغنيات "تطقق من الجناب" من نوعية اضحك كركر إوعى تفكر، وان فسر البعض المراد بالكركرة هنا التحريض على التحشيش ، كما أننا لا زلنا نسأل لماذا ينتحر البعض أحيانا ؟!










تعليقا
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:33 AM.