اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > مصر بين الماضى و الحاضر

مصر بين الماضى و الحاضر قسم يختص بالحضارة و التاريخ المصرى و الاسلامى

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 26-12-2013, 09:05 PM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 32
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي

مسجد الشيخ قاسم المهزع - البحرين









على رغم البساطة الشكلية التي تكسي بها الجدران الخارجية لجامع المهزع الا انه ذو لمسة جمالية مميزة وبسيطة وفي وحدة متكاملة بين أجزائه الداخلية والخارجية، كما احتوى على زخارف بسيطة إلى حد ما على رغم سعة حجمه، وتبلغ مساحته الكلية 2670 مترا مربعا وللمسجد منارة واحدة شاهقة الارتفاع ويبلغ طولها أربعين 40 مترا، وتوجد على الجانب الأيسر للمسجد وعلى شارع البديع الرئيسي، والجامع كائن في وسط المنامة في منطقة السوق وهو من أقدم جوامع البحرين، وقد قام ببنائه حاكم المنامة المغفور له الشيخ علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة وذلك بعد شرائه أرض المسجد وعين الشيخ قاسم المهزع اماما له والذي كان رئيس القضاة في البحرين في ذلك الوقت. ومن المعروف بانه كان يتم تنفيذ الاحكام الشرعية خارج الجامع الذي اطلق عليه جامع المهزع في ذلك الوقت حتى تم هدمه حديثا واعيد بناؤه وتجديده وسمي باسم المغفور له الشيخ علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة 2001م.

وتولى الشيخ قاسم المهزع الإمامة والخطابة وخلفه أخوه الشيخ أحمد المهزع وتولى بعده الشيخ عبدالرحمن بن أحمد المهزع والذي كان رئيس محكمة الاستئناف العليا الشرعية وظل ما يقارب أربعين سنة إماما وخطيبا لجامع المهزع وخلفه الشيخ فؤاد إبراهيم عبيد الذي أصبح إماما وخطيبا لجامع المهزع من العام 1399 هجرية وذلك بعد خاله الشيخ عبدالرحمن المهزع ومازال يتولى إمامته حتى الآن.
والجامع القديم كان بسيطا للغاية وكان قد بني من الحجر البحري والطين والنخل ومن خامات أولية بسيطة وكان للمسجد منارتان ويروى أن سقطت إحداهما بعد خمسين عاما من إنشائه وبقيت الأخرى حتى جاءت فكرة تجديده وكان الشيخ عبدالرحمن المهزع يرفض هدم المسجد أيام حياته، وتم بناء المسجد في عهد الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، وقد رصد له 600,000 ستمئة ألف دينار لإعادة بنائه على أحدث الطرق التكنولوجية، وعند هدمه فتحت أربعة مساجد لصلاة الجمعة وهي: جامع المهزع الصغير بدوار صحاري ومسجد بن جمعان الموجود في قلب سوق المنامة ومسجد الشنو الذي مازالت تقام فيه صلاة الجمعة حتى الآن ومسجد البوادي الكائن على شارع البديع وتولى تصميم وتنفيذ المسجد مؤسسة محمد صلاح الدين للاستشارات الهندسية على أحدث النظم التكنولوجية سواء في خامات البناء أو النظم الكهربائية الحديثة وبنظام التكييف المركزي وقد روعي فيه وجود عدة مداخل على جانب المسجد في اليمين واليسار وفي الخلف لتيسير عملية خروج المصلين بعد صلاة الجمعة وتم فصل مكان الوضوء في مؤخرة المسجد وكذلك يصلي النساء تحت الجزء العلوي وتم عمل طابق ثان ليستوعب أكبر عدد ممكن من المصلين، ويبلغ عدد المصلين في المسجد حوالي 2500 مصل تقريبا وتم افتتاحه حديثا العام 2001م وقد أطلق عليه اسم المغفور له الشيخ علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة حاكم المنامة والذي أمر ببنائه منذ أكثر من 140 مئة وأربعين عاما تقريبا.

والمسجد في مساحته مستطيل الشكل وله في كل جانب عن يمين ويسار ست نوافذ خارجية يحتويها من الخارج مستطيل فخفض عن السطح الفعلي الخارجي للمسجد والذي يضم عقدا ثلاثي الفصوص.

ويوجد للمسجد ثلاثة أبواب في كل جانب منهم بابان رئيسيان يشتركان في مدخل يؤدي إلى وسط الجامع من الخلف ويؤديان إلى مكان الوضوء ثم بالملحق الخلفي للجامع ويتوزع منه ثلاثة أبواب على الباحة الرئيسية للجامع وهناك بابان آخران من الخارج وعلى أطراف الباحة الرئيسية من الخلف ثم يأتي في منتصف المسجد بابان عن اليمين واليسار، وهناك مدخلان آخران يؤديان إلى السلم الذي يؤدي إلى الطابق الثاني للجامع والذي يعلو الملحق الخلفي للجامع فقط، وجاءت كل هذه الأبواب لتسهل على المصلين الخروج بعد صلاة الجمعة إذ يكتظ المسجد بالمصلين من أهالي المنطقة. وللمسجد واجهتان كبيرتان في كل مدخل عن يمين ويسار الجامع وهي الأبواب الرئيسية التي تؤدي للمدخل الرئيسي الخلفي للمسجد، والمدخل مستطيل ضخم الشكل في هيئته وقائم على عمودين من كل جانب ويعلوه أربعة أعتاب بسيطة وللعمود قاعدة وتاج متماثلتان في الشكل ومن حلقات دائرية تزداد في التوسع شيئا فشيئا ثم تصل إلى جسم اسطواني، وكل عمود يرتكز على قاعدة واحدة مشتركة في أربعة مستويات متدرجة تبدأ من الأكبر ثم الأصغر وتعلو ليرتكز عليهم العمودان، والأعتاب التي تعلو نهاية الأعمدة تشترك مع بعضها في قوس كبير ذي ثلاث فصوص، والقوس المخصص له مستويات في شكل متتابع جميل وبرواز بسيط خفيف وهذا البرواز يحتوي داخله على مستوى منخفض قد يصل إلى 60 سم من واجهة مسطحة وليس عليها أي زخارف ثم يأتي مستوى منخفض آخر ويضم الباب الخشبي الكبير والخالي أيضا من الزخارف وإنما يحتوي على حفر خفيف لقوس ذي ثلاث فصوص.

وللجامع منارة واحدة عالية جدا ويصل ارتفاعها 40 مترا وهي تبدأ بشكل مربع من الثلث الأول من طولها الأصلي والذي يعلو ارتفاع الجامع من الخارج وقد أنشأ المصمم شباك من أعلى الجزء الأول من المأذنة ليطل على الطابق الثاني للجامع وهو من الجدار ليسمح بدخول ضوء الشمس والشباك من الخارج على هيئة مستطيل ضلعه الأعلى يرتكز عليه قوس ذو ثلاث نصوص والشباك قد يرجع للشرفات البحرينية القديمة وزخارف كزخارف المشربيات المشهورة وهو من خامة حديثة تدخل فيها المواد الصلبة مع اللدائن الصناعية والأسمنت (جلاس رينفورس كونكريت) وذلك لتقاوم جميع العوامل الجوية المختلفة التي تمر بها البحرين أثناء فصول السنة الأربع.

ويأتي في الثلث الثاني للمنارة التحول المعهود في معظم المآذن الاسلامية وهو التحول من الشكل الرباعي إلى الشكل الثمانية أضلاع وتنتهي بثلاث تدرجات بارزة بينها فراغات ثم تأتي المقرنصات في شكل محراب متراص وفي ثلاثة أدوار متتالية لأعلى في اتساع لتنشئ لنا الأول للمأذنة وقد كسيت أضلاعه الثمانية بأشكال هندسية مفرغة ومتداخلة، ثم يأتي الجزء الثالث للمأذنة في أضلاعه الثمانية وفي مستوى أقل وأضيق للداخل من الجزء السابق لها وقد أنشئت شبابيك ثمانية بطول أضلاع الجزء الثالث وهي أيضا على هيئة مستطيلة رأسها ذو عقد بثلاث فصوص ويعلوها مربع من مستوى أقل من السطح ثم بداخل المربع دائرة في مستوى أقل منه ثم نلاحظ مستويين من المدرجات التي يعلوها مقرنصات وتشبه مقرنصات النافذة الأولى ومن ثلاثة أدوار أيضا لتكوّن لنا الشباك الثاني ثم تأتي لنا ثمانية أعمدة تكرر الشكل نفسه ذو الفصوص الثلاثية ليعلوها جسم إسطواني لجسم المنارة ومن طول 2 متر تقريبا ثم تأتي حلقة بارزة عن الإسطوانة لتتولد نهاية المنارة من شكل فيه ذات عقد مخموس ليرتكز عليها الهلال النحاسي. ليس لجامع المهزع قبه ومن الداخل نراه بسيط الشكل ويعلو منتصف المسجد من الداخل شخشيخة مربعة الشكل قائمة على أربع أعمدة وفيها 6 نوافذ في كل جانب من جوانبها الأيمن والأيسر وأربع نوافذ من الجانب الأمامي والخلفي وذلك لتساعد على الإضاءة الطبيعية داخل ساحة المسجد، وللشخشيخة سقف يتدلى من وسطها نجفة كبيرة جدا من المعدن وهي فريدة من نوعها ونهايتها عكس بدايتها والنجفة من جملتها جميلة وفريدة من نوعها، تتوزع أربع نجفات في أركان المسجد الأمامية والخلفية ونجفة صغيرة توجد في ساحة الأمام من المحراب ويعلو كل نجفة سرة من الجبس على شكل دائرة تحتوي على زخارف نباتية بارزة ثم حلقات دائرية بارزة للخارج. ويوجد داخل المسجد على أجنابه وجدرانه ثمانية عواميد في كل جانب وملتصقة بالحائط (الجدار) ويفصل بين كل عمود والآخر شباكان من الزجاج ويعلوه مستوى منخفض لشكل مستطيل ضلعه الأعلى على شكل قوس منكسر.

وتركيب العمود الداخلي للمسجد لا يختلف كثيرا عن الأعمدة الأربع المستقلة من وسط المسجد وهي بارزة على سطح الجدار، والعمود الجداري يحتوي على قاعدة مستطيلة الشكل وبها تجويفان من الجانبين ويوضع فيها مصاحف القرآن الكريم للقراءة وتنتشر على طول جانبي المسجد، وللقاعدة واجهة مستطيلة لها برواز جصي (وزرة) تحتوي على مساحة بسيطة ليس عليها زخارف ثم يعلوها مستويات يرتكز عليها عمودان يصلان لمنتصف العمود الكلي ومن واجهة العمود شريط إسلامي بارز ليشكل في منتصف الشريط ومنتصف العمود شكل نجمي ثماني الشكل ثم يعلو العمود مجموعة من المقرنصات صغيرة الحجم ثم يعلوه جسم العمود العريض للأعلى والمكمل لنصف العمود الكلي وصولا إلى سقف المسجد ويوجد من واجهته بروازا ووزرة مستطيلة الشكل في نهايتها قوس بثلاثة فصوص. ولعل أهم ما يميز القيمة المعمارية في جامع المهزع هي تلك الأقواس ثلاثية الفصوص التي تكررت في واجهة المدخل وعلى واجهة السطح الخارجي للمسجد وترددت في المنارة وكذلك على الأعمدة الداخلية وكذلك ترددت في المنارة وكذلك على الأعمدة الداخلية وكذلك في الأبواب وفي السجادة التي عليها المصلون وهي بذلك تمثل المحراب الذي رسم لكل مسلم من كل ساحة المسجد ليسجد فيه أثناء تراصه من صفوف متساوية ومتوازية تجعل كل مصل يعتدل من وسط ذلك القوس.

ومحراب الجامع جميل جدا ورقيق من حيث التصميم الهندسي، فهو مستطيل الشكل إلى حد ما. وللمحراب عمودان على كل جانب والعمود الموجود في المحراب يختلف عن الأعمدة من باقي المسجد فهو اسطواني الشكل وطول العمود بالنسبة إلى طول الواجهة الخارجية للمحراب قد تصل إلى النصف ويبدأ بقاعدة صغيرة على شكل رباعي ثم حلقات إسطوانية تخرج وتدخل من مسافة صغيرة ثم يأتي الجسم الفعلي للعمود ذي فسطانات صغيرة بطول جسم العمود ثم يعلو العمود تاج من المقرنصات والتي تنتهي بالعمود لشكل رباعي والذي يبدأ عنده واجهة المحراب الخارجية والذي يتصل بالعمود الآخر عن طريق قوس منكسر، والعمودان الأماميان يحملان الواجهة الخارجية للمحراب والإطار الخارجي وفيها زخرفة بسيطة تمثل شريطا إسلاميا كنية العلويين في شكل نسيج جميل وفريد في شكل بارز ومن منتصف الواجهة الخارجية للمحراب شكل دائرة مكتوب عليها لفظ الجلالة وهي تعلو القوس المنكسر مباشرة ويوجد بروازان خارجيان في حجم العمود على يمين ويسار المحراب ومتصلان من أعلى ومكتوب عليهما آية قرآنية «فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب» وعليها زخارف لأشرطة هندسية بارزة، ويوجد عن يمين ويسار الآية أطباق نجمية بارزة.

يتوالى عمودان آخران يحملان إطارا داخليا ثانيا وعليه زخارف نباتية جميلة ثم تأتي ساحة المحراب ساحة الإمام ويأتي تجويف المحراب الفعلي وهو بسيط للغاية وليس فيه أية زخارف إلا في الأسفل وهي أشرطة رأسية تعلوها زخارف متصلة نباتية بارزة وتمثل أعمدة ذات الأروقة متصلة بأعلى وهي منتشرة من معظم محاريب المساجد الاسلامية، والتجويف النهائي للمحراب مستطيل الشكل وبطول الواجهة الخارجية ونهايته على شكل نصف دائرة من شكل رائع جميل وهو خال من النقوش والزخارف.

وللجامع منبر بسيط الشكل حالته كحال كل المساجد البحرينية والذي يختلف عن المنابر في البلاد الإسلامية الأخرى وهو ذو بروز للخارج لتدعم خروج الإمام وهو واقف أثناء خطبة صلاة الجمعة ولكي يراه الناس من على الجوانب فهو بذلك أنشأ ساحة بصرية للرؤية.



__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:35 AM.