حقيقي جزاك الله خيرا على طرح هذا الموضوع الهام
وانا اوافق الاخ الفاضل (غازي محمد )على ان الانسان لايتحمل الاهانة او الكلام الجارح وما الى ذلك ,ولكني احب ان اقف وقفة صغيرة هنا فهذا يذكرني بدور ما يسمى (بالشجاعة الادبية ) والتي لااسمع ذكرها كثيرا هذه الايام.
فالبنسبة لي على سبيل المثال كان امي وابي رحمهما الله يربياني على احترام الكبير وعدم تعريض نفسي لموقف يحرجني ( وقدكنت بطبيعتي احمر خجلا من اي شيء ) ولكن ايضا كان هناك تعبير الشجاعة الادبية والذي يرافقني حتى الان واحرص عليه في تربية اولادي ,وهو (بالنسبة لي ) بمثابة التعبير السحري الذي منع حيائي الفطري الجميل من ان يتحول الى سلوك اجتماعي سلبي يمنعني من ابداء رايي او مساعدة غيري او يجعلنى اتقبل الاهانة من الاخرين (خجلا مني ان ادفع عني هذه الاهانة) , فقد علماني رحمهما الله ان اتحدث بشجاعة ولكن ايضا بادب وباسلوب غير عدائي والا أكون فجة حتى يستمع الي الاخرين ولايصادروا على حديثي والا اشترك في سباب او حديث غير ذي معنى او اهمية.
وطبيعي كما يكبر وينضج الانسان يجب أن ينضج الحياء معه ايضا وذلك بمعنى ان حياء الطفل لايناسب ان يكون هو نفسه حياءالشخص الناضج (سواء للرجل او المرأة) وذلك لانه اصبح مسئولا عن نفسه و ربما عن اسرته ايضا,ولاأقصد بذلك ان يعتاد الانسان على السب وتبادل الالفاظ السيئة ,ولكن ان يعالج اموره بعقلانية وتأني حتى يمكنه ابداء رايه ,وايضا الحافظ على كرامته التي هي كنز ثمين لايقدر بمال.
|