#11
|
|||
|
|||
مسجد الحمودي - جيبوتي
يُعتبر جامع الحمودي من أقدم مساجد جيبوتي، حيث يعود تاريخ بنائه إلى عام 1906 على يد الحاج الحمودي، وهو جيبوتي من أصول يمنية, عاش في جيبوتي لممارسة مهنة التجارة. ويقع مسجد الحمودي في قلب العاصمة، قرب سوق محمود حربي أحد أكبر أسواق جيبوتي على الإطلاق، وهناك محلات تجارية -يمتلك معظمها الجيبوتيون من أصول عربية- تحيط بالمسجد ويوجد بينها مكتبات تبيع الكتب العربية والزي الإسلامي. والزائر للعاصمة الجيبوتية لا بد له من زيارة هذا الجامع التاريخي لما له من عراقة وتاريخ طويل، ويعتبر الجيبوتيون هذا المسجد معلماً من معالم تاريخهم البارزة. ويقول مدير الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف الجيبوتية بشير بلة جيلة، إن مسجد الحمودي له وقع تاريخي خاص عند الجيبوتيين جميعاً، ويحترم الجيبوتيون -بمختلف قومياتهم من الصوماليين والعفر والجاليات العربية- هذا المسجد كونه بني في بداية القرن الماضي أثناء فترة الاستعمار الفرنسي. ويشير بلة إلى أن حكومته تعتبر هذا المسجد أحد أبرز معالم الجمهورية، ويستحق العناية والمحافظة الدائمة، لأنه يمثل أحد المكتسبات الدينية للجيبوتيين بمختلف قومياتهم وتوجهاتهم الفكرية. ورغم تشييد جامع الحمودي قبل 106 أعوام إلا أنه ما زال يحافظ على تماسكه وقوته، فأعمدة المسجد وسقفه والمئذنة والنوافذ كلها قديمة، لكنها متماسكة وتستعصي على الانهيار. وتجري وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف الجيبوتية بعض الترميمات البسيطة على المسجد بين الحين والآخر، لضمان بقائه معلما تاريخيا بارزا في المدينة. وترى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف أن عمارة مسجد "الحمودي" طراز معماري فريد يجب عدم تغيير لمساته الهندسية التي تُعبّر عن نمط فريد في العمارة. |
العلامات المرجعية |
|
|