حينما يحدثك إخواني عن الإنسانية : إعلم إنه عاجز عن ***ك

[the minesweeper]

الشارع المصرى

معتصم راشد
كاتب وخبير إقتصادي وسياسي

حذرت من قبل كثيراً من المقابلات والزيارات التى تتم لـ ( الجاسوس )، وذكرت ضمن ما ذكرت إن هذه المقابلات والزيارات تتم للتشاور وتبليغ رسائل محددة، وفى إعتقادى إن ما حدث مؤخراً يوجب وقفه، وإن كنت أرى إن ما حدث قد يقع تحت طائلة القانون !!

واقع الأحداث يجعلنا نتساءل : هل كانت المقابلة التى قام بها فريق ما أطلق عليه ( فريق الدفاع ) كانت مخصصة لإقناع ( الجاسوس ) بتوكيل محام، أن إنها كانت مخصصة لإجراء حوار تليفزيزنى ؟! وعلى حد معلوماتى أن القانون يحظر على المحبوس التواصل مع وسائل الإعلام، لكننا مع حالة الرئيس ( الجاسوس ) الأمر مختلف تماماً، وكل شىء مباح ومتاح، ولأسباب لا نعرفها على الأقل حتى الآن !!

هنا تحضرنى كلمات كتبتها من قبل، وقلت فيها تحديداً : حين يحدثك (الإخوانى ) عن الإنسانية، فإعلم إنه عجز عن ***ك، وحين يستجدى مشاعرك، فإعلم إنه فشل فى إرهابك !! والأهم إنه عندما يحدثك عن الشرعية، فثق إنه فشل سياسياً !!

فى إعتقادى إن الـ ( هلوسة ) التى صاغها ( الجاسوس ) فى بيان تحمل فى طياتها ( تهمة ) التحريض الرسمى على ال*** وإراقة الدماء، ومزيد من الإرهاب .. إن ( الجاسوس ) بكلماته المنقولة عنه يتحمل فاتورة الإرهاب الدموى فى الفترة القادمة بما فيها أعمال سيناء، وهنا أشير إلى قول (الجاسوس): ( دماؤكم ترسم طريق الوطن )!!

بيان الجاسوس يعد بمثابة ( شفرة ) موجهة للتنظيم الدولى،للجماعة الإرهابية، لإراقة المزيد من الدماء للمتاجرة بها أمام دول العالم التى تصر على ألا تفهم إرادة المصريين !!

فى إعتقادى إننا أنجزنا، أسقطنا ( الإخوان ) وإن كانت المعركة معهم لازالت مستمرة، وكسرنا التبعية العسكرية للولايات المتحدة، وهذا إنجاز آخر لا يقل فى أهميته عن إسقاط ( الإخوان ) وقاربنا على الإنتهاء من إعداد الدستور، وهكذا نمضى فى تنفيذ خريطة رغم أنف القوى الخارجية والداخلية التى تلقى التأييد والدعم الخارجى .

هنا ولأكون منصفاً، لابد وأن تستوقفنى الأحداث اليومية التى يشهدها الشارع، ومن المؤكد إن كل ما يحدث مُجرم قانوناً، ويقع تحت طائلة القانون، إلا أن الحكومة لازالت مصرة على التهاون فى حق الشعب وتترك هذا الفصيل يعيث فساداً فى الأرض، للدرجة التى يمكن القول معها ( أن هناك إتفاق غير معلن بين الحكومة والجماعة الإرهابية ) !! وإلا بماذا نفسر ما يحدث، والحكومة ودن من طين وودن من عجين كما يقول المثل ؟!

هنا أجدنى مطالب بأن أشارك فى وضع حل لما يشهدة الشارع من حالة عدم إنضباط وفوضى، وما ينطبق على الشارع ينطبق على حال الجامعات !!

من العلوم والمتعارف عليه إن الإلتحاق بالجامعة أو المعهد أو المدرسة، يمنح الطالب حق تأجيل أداء الخدمة العسكرية، أى إن الواجب الوطنى المقدس يوجل إستناداً للعملية التعليمية، وبالتالى أؤلئك الطلاب وأينما وجدوا، إنما وجدوا ليتعلموا، لا ليخرجوا عن هذا الهدف، ومن يخرج لابد وإن يعاقب، والعقاب الذى ( إقترحه ) هنا أن يتم تجنيدهم لأن سبب التأجيل إنتفى بتعطيل الدراسة وممارسة أعمال البلطجة .

الذى أقترحه تحديداً هنا على الحكومة أمر واجب النفاذ، وإلا فإنها تكون متهمة بإنها تساعد على خرق القانون، بل وتشجع على فوضى الطلاب!! ولا أحسب إن الحكومة يمكنها أن تجاهر بذلك.

رحلة الألف ميل بدأت ولابد أن نستكملها، ولابد أن ننفذ خريطة الطريق، ومن المؤكد أن هؤلاء الأفاعى مآلهم مزبلة التاريخ .

http://www.elbashayer.com/news-312054.html