اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > التاريخ والحضارة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 14-11-2013, 04:42 PM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,340
معدل تقييم المستوى: 0
Mr. Ali 1 is an unknown quantity at this point
افتراضي

أضيفت بعض المباني في العقد الأخير من القرن الماضي داخل المسجد تتمثل في مصليات غرب مبنى المسجد الرئيسي ومكتبة لبيع الكتب في الجزء الجنوبي من سور المسجد حيث أن هذه المباني تشكل عمارة دخيلة على المسجد في الشكل ومواد بنائها مخالفة لمواد بناء المسجد مما أدى إلى تنافر معماري مع جسم المسجد. ونشير إلى إستخدام الحجر الرملي النوبي Nubian Sand Stone والذي أحضر من جبل أولياء وتم تقطيعه بواسطة عمال مهرة أحضروا من مصر يساعدهم عمال سودانيين والذي صادف العمل في بناء خزان جبل أولياء ، كما أن هنالك طوب أحمر أستخدم كرباط وحلية في البناء عند الواجهات الأربع مع تلوينه بالبوهية السوداء بطريقة فنية وأستعملت مادة الجير المطفئ بعد خلطه بالرمل وتحميره لفترة محدودة وتشعيره بالأسمنت البورتلاندي بنسبة ثابتة.

ونجد بعض الزخارف في أعلى الأبواب نحتت في أصل حجر البناء بعد تقطيعه إلى كتل منتظمة على أشكال مستطيلة أو مربعة وبأحجام مختلفة مما أعطى واجهة المسجد تباين متناسق وجعل المسجد يزخر بالزخارف والحلي المعمارية وخاصة في المآذن كما ذكرنا سابقاً.

بداية بناء هذا الصرح الديني الشامخ كانت عام 1864م ثم تواصل العمل عام 1898م في عهد خورشيد باشا إلى أن إكتمل تشييده عام 1902 وبعد ذلك تتابعت بعض المحاولات لتأهيله وللأسف لم يكتب لها النجاح الكامل .. وقد إقتصرت على إنشاء معهد للتعليم الديني وبرندات خارجية ودورات المياه القديمة وذلك في أواخر الثمانينات من القرن الماضي.

كذلك تم إنشاء ساحة الإمام مالك لتقدم فيها الدروس والعلوم الشرعية بمساحة ألف متر مربع وساحة عبد الله بن مسعود الشمالية مع الإنتهاء من البرندات الخارجية وتجهيزها للصلاة.

والآن الداخل إلى المسجد الكبير يلحظ أن الحمامات القديمة تقع في الجهة الأمامية فقد تقرر إزالتها وإقامة حدائق مكانها .. وتم بناء دورات جديدة بالناحية الغربية من طابقين وسيكتمل العمل فيها قريباً بإذن الله .. إضافة إلى زيادة عددية الوضايات وسقفها بمظلات ومصلى خاص بالنساء يسع أكثر من 500 مصلية.

يقع المسجد الكبير في قلب الخرطوم تماماً .. ويصل إليه الناس من جهات عدة بكل سهولة ويسر. أما تاريخياً فهو كما أسلفنا يعود إلى زمن بعيد يناهز المائة عام .. ولذلك أصبحت هذه المنارة الدينية التاريخية المميزة تحت إشراف الهيئة القومية للآثار ولا يمكن تعديل أو تغيير أي من مبانيه القديمة إلا بعد موافقة هيئة الآثار.


وما يميز مسجد الخرطوم الكبير هو مساحته الواسعة وبنائه المتين.. رغم عمره الطويل .. وسوره الجديد الجميل .. والأعداد الهائلة المتزايدة يوماً بعد يوم من المصلين الذين يرتادونه في جميع أوقات الصلاة مما أجبر لجنة المسجد على التفكير والإبتكار بإستمرار لزيادة المصليات حتى يتمكن من إستقبال 100 ألف شخص بعون الله.

ومن الأشياء التي إرتبطت إرتباطاً وجدانياً برواد المسجد الكبير منبره القديم الذي يعتبر إرثا إسلامياً عريقا ويشكل لوحة جمالية مميزة بالمسجد ومع أنه يشغل حيزاً كبيراً بالجهة الأمامية إلا أن إعتياد الناس عليه لفترة طويلة وإمتزاجه نفسياً وتاريخياً بأذهانهم جعل لجنة المسجد تتركه كما هو من غير أي تعديل.

رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:56 PM.