اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > مصر بين الماضى و الحاضر

مصر بين الماضى و الحاضر قسم يختص بالحضارة و التاريخ المصرى و الاسلامى

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 01-11-2013, 10:33 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 32
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي

مسجد غانم - الجزائر











يعد مسجد (سيدي غانم) الذي بناه الصحابي الجليل أبو المهاجر دينار سنة 59 للهجرة الموافق لسنة 678 ميلادية من المساجد القديمة التي مازالت تنبض برائحة الفتوحات الاسلامية في الجزائر.



ويصنف المؤرخون المسجد الواقع في مدينة (ميلة) العتيقة على بعد 495 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية و الذي بني على أنقاض كنيسة رومانية على أنه ثاني أقدم مسجد على مستوى المغرب العربي بعد مسجد ( القيروان) في تونس.
تسمية المسجد الذي بناه أبو المهاجر دينار بمسجد (سيدي غانم) مرتبطة بأحد الأولياء الصالحينالذين كانوا من رجالات العلم والمعرفة في المنطقة.
وقد مكث الصحابي الجليل أبو المهاجر دينار بمدينة (ميلة) عامين وجعلها مركزا لجنوده الفاتحين وأرسل منها الحملات العسكرية وشكلت منطلق الفتوحات الاسلامية كما أنه حارب البربر خصوصا.

يشكل مسجد (سيدي غانم) رمزا حضاريا و تاريخيا وهو ذو قيمة فنية عالمية, فأثناء أثناء الحفريات التي اقيمت عام 1968 تم اكتشاف كنيسة رومانية مسيحية تحت أنقاض الأقواس الاسلامية للمسجد.

وقد احتضنت المدينة مقرين للهيئات الدينية المسيحية الأولى في عام 402 ميلادي والثانية في عام 416 ميلادي وترأس الاخيرة القديس أوغستين حيث كانت حركة التنصير في عهده منتشرة خاصة بعد هزيمة (الوندال) على يد البيزنطيين الذين دام حكمهم في المنطقة حتى سنة 674 ميلادية.

ويمكن تحديد معالم المسجد الذي بني بعد أربع سنوات من حكم البيزنطيين من خلال الباب الشرقي لمدينة (ميلة) العتيقة والذي يسمى (باب البلد) حيث ان المسجد ملاصق لدار الامارة هناك.


بناء مسجد (سيدي غانم) الذي يسمى ايضا بمسجد (ابو المهاجر دينار) بناء بسيط يدل على بساطة الفاتحين و كبره يعود لكبر تعدادهم, ولكن المسجد تأثر كغيره من المعالم الاسلامية والثقافية في الجزائر بالاستعمار الفرنسي الذي حاول طمس الهوية الاسلامية الجزائرية حيث تحول مسجد (سيدي غانم) والأسوار المحاذية له الى ثكنة عسكرية يحيط بها سور المدينة والذي يعود تاريخ بنائه للعهد البيزنطي بطول 1200 متر و يتواجد به 14 برجا للمراقبة.

وبقيت الثكنة العسكرية والأسوار الأربعة المحيطة بها حتى الان شاهدة على فترة الاستعمار الفرنسي وبقي المسجد مغطى من الخارج بالقرميد حيث حاول الجيش الفرنسي هدمه الا ان آثاره بقيت لتدل على معلم تاريخي مهم يشكل حلقة مهمة من مسلسل التاريخ الجزائري عامة و في ولاية (ميلة) على وجه الخصوص.
__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:42 PM.