اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-10-2013, 08:37 AM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي هل كان النبي صلى الله عليه وسلم "متواصل الأحزان"؟




السلام عليكم ورحمة الله.


كثيرا ما كنا نسمع من الوعاظ قرنا للتقوى بالحزن، وكأن ديننا يدعو إلى الكآبة. وهذا إخواني شكل من أشكال الموروثات التي تناقلها بعض الوعاظ وأوهمونا أنها من الدين وليست منه في شيء، وقد تعرضت لأشكال من ذلك في مقالة سابقة بعنوان (ظاهرة المبالغات في مرويات العبادة والورع).
وكم سمعنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان "متواصل الأحزان"، وهذا جزء من حديث طويل رواه الطبراني وابن أبي حاتم في صفة النبي صلى الله عليه وسلم وفيه أنه (كان كثير الصمت، دائم الفكر، متواصل الأحزان).


وهذا الحديث قال عنه ابن القيم في مدارج السالكين: (إنه حديث لا يثبت وفي إسناده من لا يعرف، وكيف يكون (صلى الله عليه وسلم) متواصل الأحزان؟ وقد صانه الله عن الحزن على الدنيا وأسبابها، ونهاه عن الحزن على الكفار، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فمن أين يأتيه الحزن؟ بل كان دائم البشر ضحوك السن).


وقال ابن تيمية رحمه الله في الجزء العاشر من الفتاوى:
(وأما الحزن فلم يأمر الله به ولا رسوله، بل قد نهى عنه في مواضع وإن تعلق بأمر الدين كقوله تعالى : { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } وقوله : { ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون } وقوله : { إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا } وقوله : { ولا يحزنك قولهم } وقوله : { لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم } وأمثال ذلك كثير . وذلك لأنه لا يجلب منفعة ولا يدفع مضرة فلا فائدة فيه، وما لا فائدة فيه لا يأمر الله به.
نعم، لا يأثم صاحبه إذا لم يقترن بحزنه محرم، كما يحزن على المصائب، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم {إن الله لا يؤاخذ على دمع العين ولا على حزن القلب ولكن يؤاخذ على هذا أو يرحم وأشار بيده إلى لسانه}...


وقد يقترن بالحزن ما يثاب صاحبه عليه ويحمد عليه فيكون محمودا من تلك الجهة، لا من جهة الحزن،كالحزين على مصيبة في دينه وعلى مصائب المسلمين عموما، فهذا يثاب على ما في قلبه من حب الخير وبغض الشر وتوابع ذلك. ولكن الحزن على ذلك إذا أفضى إلى ترك مأمور من الصبر والجهاد وجلب منفعة ودفع مضرة نهي عنه)


كثير من المسلمين هذه الأيام يحزن على أوضاع إخوانه، لكنه حزن يُقعد عن العمل ويوهن العزيمة ويُقنط من رحمة الله ويعكر على حسن الظن به سبحانه. ولا والله لا حاجة لله بهكذا حزن!
فلنميز ما هو من ديننا مما أدخل فيه وليس منه.‏
منقول



__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:51 PM.