غياب قطار الصعيد يضاعف أجرة الميكروباص

[الأستاذة هدى]

غياب قطار الصعيد يضاعف أجرة الميكروباص

سحر المليجى وصفاء صالح ١١/ ١٠/ ٢٠١٣تصوير- عزة فضالى
الميكروباص والأتوبيس وسيلتا النقل الوحيدتان لمحافظات الصعيد

مع اقتراب كل عيد تتجدد معاناة المغتربين من أبناء محافظات الصعيد، وإذا كانوا فى الأعياد السابقة قد اعتادوا زحام القطارات وتحملوه، فى سبيل الوصول إلى قراهم وقضاء إجازة العيد مع أهاليهم، فإن الأمر يختلف فى عيد الأضحى هذا العام، بسبب توقف قطارات الصعيد عن الخدمة لأسباب أمنية، فبات السبيل الوحيد أمامهم موقف الميكروباصات بالمنيب، ليقعوا فريسة سهلة أمام السائقين الذين استغلوا الموقف ورفعوا الأجرة إلى ما يزيد على ضعفها.
من داخل إحدى السيارات المتوجهة الى مدينة ببا بمحافظة بنى سويف بموقف المنيب، يطل وجه حسن فاروق (٣٦ سنة) بائع بمعرض سيراميك، يشتكى استغلال السائقين قائلاً: «السواقين استغلوا زحمة العيد ورفعوا الأجرة من ١٧ إلى ٤٠ جنيه».
فى موقف سيارات أسيوط، وقفت مجموعة من الطالبات المغتربات بالقاهرة فى طريقهن إلى قرى الصعيد لقضاء إجازة العيد، تقول أسماء عبدالنبى (٢٠ سنة)، طالبة بالسنة الثالثة كلية العلاج الطبيعى: «السائقون رفعوا أجرة أسيوط لـ ٧٠ جنيه بدلاً من ٤٠ وكانت تذكرة القطار بـ٣٥ جنيه».
أما جمال صلاح (٢٣ سنة)، وأحمد الحسينى (٢٣ سنة)، فقد حرما نفسيهما من ترف شراء أى طعام من «كانتين الكتيبة» ولجآ إلى ادخار راتبهما الضئيل من القوات المسلحة، لتوفير نفقات سفرهما إلى المنيا، بعد أن رفع السائقون الأجرة من ٢٥ إلى ٤٥ جنيهاً، يقول «صلاح»: « لولا حوشنا كل مرتبنا من الجيش، ماكناش عرفنا نسافر فى الإجازة».
من جانبه، اشتكى عبدالعزيز صابر، نقيب السائقين، من تشدد الأكمنة الأمنية، ما يؤخر موعد وصول وعودة الرحلات أكثر من ساعة ونصف، لافتا إلى أن حركة الركاب انخفضت فى محافظات غرب الدلتا إلى ٤٠%، فيما زادت بالصعيد إلى ١٥٠%، فيما أكد مصدر مسؤول بمحطة الترجمان أن متوسط عدد الركاب فى الشهر انخفض من ٥ ملايين إلى أقل من ٢ مليون راكب، مشيرا إلى أن هناك ١٢ رحلة يومية إلى محافظات الصعيد.




المصدر
http://today.almasryalyoum.com/artic...1&IssueID=3015