الهلباوي: اجتماع لاهور يكشف: انتكاسة الإخوان

[the minesweeper]

الخميس 26 سبتمبر 2013 3:04:10 م


قال الدكتور كمال الهلباوي الباحث في الشئون الإسلامية فى تصريحات خاصة لـ" MBC مصر"، أن اجتماع قيادات التنظيم الدولي للإخوان يدل على أنهم في ورطة كبيرة.

وأوضح في مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى الشاذلي فى برنامج "جملة مفيدة" على "MBC مصر"، أن مصر تحتل الأولوية في كل الاجتماعات الحالية، لأن الإخوان يحاولون توصيل صورة أن ما حدث في مصر "إنقلاب" للضغط على العالم الخارجي، ودعوة للتدخل الأجنبي في مصر.

وأضاف الهلباوي، التنظيم الدولي في ورطة كبيرة جداً لأن مصر بالنسبة لهم مصدر رئيسي في حل الأزمات مثل الأب والأم، ولكن الأم الآن في الإنعاش وأنا متأكد أنها تثقل كاهل التنظيم العالمي وهي أكبر ضربة تعرض لها التنظيم بسبب سوء أداء مرسي وتحالف دعم الشرعية ولذلك لن يكون هناك تعاطف معهم.

وأوضح أن مثل هذه الاجتماعات كان يتم فيها دراسة وضع الجماعة في كل الدول وكيفية مساعدتها ومناقشة أمورها، وأنهم دائما ما يختارون باكستان أو تركيا للإجتماع لأنها الأفضل أمنيا وبها حريات تسمح لهم بالإنعقاد.

وكانت الإعلامية منى الشاذلي قد فتحت باب النقاش والتساؤل في برنامج "جملة مفيدة" على MBC" مصر"، عن أسباب اجتماع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في لاهور بباكستان، ومدى علاقته بمصر.

وعرض البرنامج في بداية الحلقة مقطع فيديو مسرب من الاجتماع، ظهر فيه عدد من قادة التنظيم الدولي وقالوا أن الرئيس المعزول محمد مرسي لم يحبس صحفي أو يغلق قناة، وكان رحيما مع الشعب وأنه تم الانقلاب عليه رغم كونه رئيس منتخب، وهذا الانقلاب سبب مذابح دموية في مصر.

وقالوا في المؤتمر "ماذا فعل الانقلاب في الشعب المصري، ***وا في ساعات آلاف من الناس بل أكثر من ذلك، هل سمعتهم في أبشع مجزرة في التاريخ البشري أن تحمل الجثث بالجرافات وتلقى في أماكن القاذورات؟

وإستنكرت مني الشاذلي أن يتم الحديث عن الحريات والثورة في دولة مثل باكستان، والتي عانت مراراً من الجماعات المسلحة والسيارات المفخخة، كما تساءلت عن الجرافات التي تحمل الجثث التي تحدثوا عنها، وكيف يقولون كلام مثل هذا في مؤتمر عالمي دون أي توثيق بالصور والفيديو.

وكان قد عقد في مدينة لاهور الباكستانية مؤتمرا ضم قيادات دينية وبمشاركة من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين لمناقشة قضايا إسلامية كما أعلن الراعي للمؤتمر الجماعة الإسلامية في باكستان.

وحضر الاجتماع همام سعيد المراقب العام للإخوان في الأردن، ولم تنف الجماعة الباكستانية بحث الأوضاع في مصر وسوريا، كما أكدت أن أجندة اللقاء شملت ملفات أخرى.

وفي أحد فنادق عاصمة إقليم البنجاب، اختار عدد من قيادات التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المشاركة في مؤتمر لقيادات دينية، المؤتمر الذي احتضنته مدينة لاهور، أكدت الجماعة الإسلامية الباكستانية، أنه لقاء لمفكرين ينتمون لخمسة وعشرين دولة منها مصر وسوريا والمغرب وتونس وموريتانيا والسودان وإندونيسيا وماليزيا وتركيا.

وأوضحت الجماعة أن الاجتماع يناقش قضايا إسلامية، مع إقرارها بمشاركة بعض قيادات التنظيم العالمي للإخوان ومنهم همام سعيد، المراقب العام للإخوان في الأردن، وتركت الباب مواربا أمام مشاركة محمود حسين حسن القيادي المصري في التنظيم العالمي.

الجماعة لم تنف بحث الأوضاع في مصر وسوريا غير أنها أكدت أن أجندة اللقاء تشمل ملفات أخرى.

وبعد فشل الإخوان في حشد التأييد الشعبي، أو تغيير الموقف الدولي مما يجري في مصر، وازدياد الحملات الأمنية ضد *** أنصارهم، يسعى التنظيم العالمي الى الابتعاد عن الأنظار، فمن لاهور، على ما يبدو، يبحث التنظيم مواجهة انتكاسته في الساحة المصرية بخبرات حركات أخرى.
اختيار باكستان قبلة للتنظيم العالمي للإخوان، تغذيه عودة حزب الرابطة الإسلامية ذي التوجهات المتناغمة مع الإخوان الى الساحة السياسية الباكستانية، لتكون لاهور الملجأ البعيد جغرافيا القريب فكريا في محاولة إعادة رص الصفوف من جديد.



http://www.elbashayer.com/news-299969.html