|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
فارس ابن حارس العقار
فارس في الطرقه يذهب ويجيء الاطباء والممرضون مشغولون، ينادي احد الممرضين ممسكًا بورقه مطويه متساءلا وهو يستعرض الاسماء "مين المصاب الذي جيتي لزيارته؟". وفي غرفه هادئه بابها مفتوح، يرقد طفل صغير علي السرير في صمت، عمره لم يتجاوز العشره اعوام وامامه رجل كبير السن، الطفل لا يجيب عن الاسئله ويجنح للصمت التام ناظرًا لسقف الغرفه. لم يكن يعلم فارس ابن عم حجازي حارس العقار، انه حين سيذهب لشراء بعض الطلبات للسكان، سيدفع ثمنها قطع اصابع قدمه، هكذا تحرك فارس ابن حارس العماره لقضاء طلبات السكان بالقرب من بيت الوزير، مثلما يفعل كل يوم، ليعود ليرقد في سرير بالمستشفي نتيجه حادث محاوله اغتيال وزير الداخليه. اصر فارس علي صمته وكانه يعترض علي ما سمعه من دوي انفجارات لم يعرف لها معني ولا سببا صباح اليوم.. وكانه بصمته يحتج علي اقحامه عنوه في هذا المشهد، وقام والده بروايه ماحدث قائلا: ذهب ابني لشراء طلبات للسكان واصيب في هذا الانفجار وذهب به الناس في الشارع وقتها لصيدليه بالمنطقه في محاوله لاسعافه ولانهم يعرفونني هناك اخبروني باصابه ابني وذهبت لآخذه وبعد ذلك قام الضباط بنقلي مع ابني لمستشفي الشرطه، وتبين انه خسر اصابع احدي قدميه في الانفجار. رغم التزام فارس الصمت حاول رسم ابتسامه علي شفتيه.. ربما اراد ان يعلن تحديه كطفل يواجه العالم بعدما فقد اصابع احدي قدميه وكان من اممكن ان يفقد حياته كلها. كان صمت فارس واصراره علي هذا الصمت اكثر بيانًا من من اي كلام في اي لغه، انها رساله صمت بعث بها من فوق سريره بالمستشفي، لمن يفهم ولمن لا يفهم من الناس. http://gate.ahram.org.eg/News/391901.aspx
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|