اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا

محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-08-2013, 11:07 AM
مواطن بسيط مواطن بسيط غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
العمر: 52
المشاركات: 280
معدل تقييم المستوى: 12
مواطن بسيط is on a distinguished road
Impp من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه


عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من حُسْنِ إسلامِ المرءِ ترْكُه ما لا يَعنِيه))[2].

جوامع الكَلِم:
أوتي النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - جوامع الكَلِم، واختُصر له الكلام اختصارًا.

ومن جوامع كَلِمه، ولوامع حِكمه، هذا الحديثُ الذي نحن بصدده، والذي نحاول بعون الله أن نكشف الغطاء عن بعض ما يُكِنُّ من دقائقَ وأسرارٍ، ولنبدأ بكلمات في إسلام المرء، وحُسن إسلامه، وما يَعنيه، وما لا يعنيه؛ فإنها المَنفَذ إلى مكنونات الحديث.

أمَّا إسلام المرء، فهو انقيادُه لشرع الله الذي شرَع لعباده وتعبَّدَهم به؛ بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، والوقوف عند حدوده وآدابه.

وأما حُسن إسلام المرء، فهو قيامه على هذا الشرع، وتقبُّله له بجميل الرعاية، فيما أُمِر ونُهي، وأحبَّ وكَرِه، وتختلف مراتب الحسن باختلاف هذه الرعاية، فعلى قدْر ائتماره وانتهائه يكون إسلامه، كما أنه بحسب إخلاصه ويقينه يكون إيمانه، وتَبَعًا لهذا اختلف المسلمون قوةً وضعفًا، وحقيقةً وزعمًا؛ حتى سما بعضهم عن الملائكة الكِرام، وسفَل بعضهم عن بهيمةِ الأنعام، ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ﴾ [محمد: 17].

ما الذي يعني المرء؟
وأما الذي يعني المرءَ، فهو كل ما يُهِمه في دينه ودنياه، وآخرته وأُولاه؛ من علمٍ نافع، وعمل صالح، وسعيٍ حميد، إلى غرض مجيد.

يَعني المرءَ في حياته أن يُقبِل على نفسه فيُهَذِّبها، ويستكمل فضائلها، وعلى عمله فيحسنَه ويُتقنه غير وَكِلٍ ولا كَسِلٍ، وعلى حقوق الله وحقوق عباده فيؤديها كاملة غير منقوصة.

ويَعني المرء في حياته أن يُحسِن إلى أهله وعشيرته، بتعليمهم وإرشادهم، وتقويمهم وإصلاحهم؛ فإنه راعٍ لهم، واللهُ سائلُه عما استرعاه، وأن يُحسِن إلى أُمَّته وبلاده، فلا يدَّخر وُسعًا في رِفعتها وإعلاء شأنها، ولا يألو جهدًا في ابتغاء الخير لها؛ فإنه عضو منها، ولَبِنَةٌ في بِنائها، وإذا شُلَّ عضوٌ تداعت له سائر الأعضاء، وإذا سقطت لَبِنة أوشك أن يتصدَّع البناء.

الترويح عن النفس:
ويدخل فيما يعني المرءَ ما يُروِّح النفسَ ويُجِمُّ القلب من عناء العمل وهموم الحياة، على ألا يجافي المُروءة، أو يُجاوز حدَّ الأدب، وقد كان - صلى الله عليه وسلم - يمزح ولا يقول إلا حقًّا[3]، وقد ضحِك حتى بدت نواجِذه[4]، وإن كان جُلُّ ضحِكه التبسُّم[5].

ويُؤثَر عن علي - رضي الله عنه -: أجمُّوا هذه القلوب، والتَمِسوا لها ظُرفَ الحكمة؛ فإنها تَمَلُّ كما تمَلُّ الأبدان.

والنفس - كما قال صاحب العقد -: "مُؤثِرة الهوى، آخذة الهوينى، جانحة إلى اللهو، أمّارة بالسوء، مستوطِنة للعجز، طالبة للراحة، نافرة عن العمل، فإن أكرهتَها أنضيتها[6]، وإن أهملتَها أرديتها"[7].

ولا ريب أن الناس مختلفون فيما يَعنيهم، اختلافهم في النزعات والميول بما أودع الله كُلاًّ من عُدَّة، وما وَهَب لكلٍّ من هبة.

جماع القول فيما يعني المرء وما لا يعنيه:
جماع القول فيما يعني المرء هو ما ينفعه في حاله ومآله، وعاجل أمره وآجله، و((كلٌّ مُيسَّر لما خُلِق له))[8]، وإذا عرف كل امرئ ما يعنيه، سَهُل عليه أن يعرف ما لا يعنيه، وبضدها تتميَّز الأشياء، فإذا لم يكن بدٌّ من قولٍ جامع لما لا يعني المرء، فهو: كل ما لا يُهِمه في دينه ودنياه، وحاله ومستقبله؛ من لغوٍ القول، وعبَث الفعل، وسَفاف الفضول.

وفضول الناس لا تقف عند حدٍّ، ولا يُستطاع ألبتةَ حَصْرُها في عدد؛ لأنها فنون متشعِّبة، وضروبٌ متكثِّرة، وألوانٌ مترجِّحة بين لغو المباحات، وكبائر المنكرات.

أمثلة من فضول الناس:

وقُصارى ما يُمكِن إنما هو سِياقة أمثلة لها، تكون نَموذجًا لما وراءها؛ فمنها سؤال بعضهم بعضًا: من أين أقبلتَ؟ وإلى أين تذهب؟ وكيف عيش فلان؟ وما مرتبته؟ وماذا يَملِك؟ إلى غير ذلك من أسئلةٍ وبحوث يَضيق بها المسؤول ذرعًا؛ إن كذِب أثِم، وإن صدَق حرِج؛ وربما كشف عورةً، أو أذاع سرًّا، ولا يجني السائل من ورائها إلا ضعفًا في دينه، ونقصًا في خُلُقه، وغمطًا في مروءته، وخير جواب لهذا السفيه هو السكوت والإعراض، أو التذكير بمِثْل هذا الحديث؛ ولا بأس بردِّ سؤاله عليه، أو مفاجأته بما لا يَرتقِب؛ قصْدَ تنبيهه على أن سؤاله هذا من سَقَط المتاع.

ومنها تعاطي بعضهم ما لا يُحسِن، وتكلُّفه ما لا يستطيع، وإنفاقه العمر - وهو رأس ماله - فيما لا يعود عليه وعلى أمته إلا بالويل والشقاء.

وكم في النوادي والمجتمعات، والبيوت والطرقات، من ساسة يرسُمون خطط الحرب، ويتطوّعون بالحكم على بعض الدول دون بعض، وهم أعجز الناس عن سياسة أنفسهم وبيوتهم، ومن مصلحين يملؤون الدنيا صياحًا وعويلاً، وهم أجهل الناس بمبادئ الإصلاح وأُسسه، وأحوج الناس إلى تقويم أَوَدِهم، وإصلاح شؤونهم، ومن مُفتين جاهلين؛ يُفتون بغير عِلم، فيَضِلون ويُضِلون، ويُفسدون في الأرض ولا يُصلِحون، إلى طوائفَ لا نُطيل بذِكرها، فهم - ويا للأسف! - سواد هذا المجتمع المسكين، ولا علاج لهؤلاء - إن شاء الله - إلا أن يُذهِبهم، ويأتي بخَلْق جديد.

هل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما لا يعني المرء:
ولا يدخل في هذا الباب أمر المرء بالمعروف ونهيه عن المنكر، وتطوُّعه للخير؛ فإن هذه وما إليها من معالي الأمور، وقواعد الإصلاح، ومهمَّات الدين، كيف لا، وقد نفى الله الخير عن كثير من نجوى الناس وكلامهم إلا من أمر بصدقه أو معروف أو إصلاح بين الناس؟[9]

وهذا أبو بكر - رضي الله عنه - يصعد مِنبرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيَحمَد الله ويُثني عليه، ثم يقول: "يا أيها الناس، أنكم تقرؤون هذه الآية وتتأوَّلونها على غير تأويلها: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾ [المائدة: 105]، وإني سمِعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن الناس إذا رأوا الظالم، فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يَعُمَّهم الله بعقاب من عنده))[10].

ذلك، وواضحٌ أنه إذا كان من حُسْن إسلام المرء تركُه ما لا يعنيه، كان - ولا محالة - من حُسْن إسلامه كذلك اشتغاله بما يَعنيه، ومن كان له عقل يمنعه أن يشتغل بما لا يفيد، فخليقٌ بمثله أن يشتغل بما يفيد.

لماذا آثر النبي - صلى الله عليه وسلم - ناحية الترك على ناحية الفعل:
وإنما آثَرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ناحيةَ الترك على ناحية الفعل؛ لأن ناحية التروك على كثرتها لا تكلِّف الناس شيئًا، فهم سواء، وما عليهم - إن أرادوا الخير لأنفسهم - إلا أن يُجافوها ويسكتوا عنها، ولا يُصيخوا لدواعي الهوى ونزعات الشهوات، أما الأفعال - وهي محدودة أو تكاد - فهي تحصيلٌ وإنشاء، وليس كلُّ الناس قادرًا على البناء، ثم إن حياة القادرين - بلهَ العاجزين - لا تتَّسِع مهما امتدت لكلِّ الواجبات، فضلاً عن سائر المهمات؛ ولذلك قامت النيَّات عند العجز مقام الأعمال.

عنايته - صلى الله عليه وسلم - بالتروك وتحذيره من المناهي:
من أجل ذلك كانت عنايته - صلوات الله وسلامه عليه - بالتروك أشدَّ، وتحذيره من المناهي أغلب، ومن أجلِ ذلك قال: ((ذَروني ما تركتُكم؛ فإنما هلَك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم؛ فإذا أمرتكم بشيء، فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء، فدَعُوه))[11].

وإذًا فلا عُذْر لمن قارَفَ شيئًا مما لا يعنيه، والعذر كل العذر لمن عجز عن بعض ما يَعنيه، وذلك سرٌّ من أسرار هذا الحديث.

وسرٌّ آخر، وهو أنَّ الإنسان - كما قال علماء النفس - لا بدَّ له أن يفكر، ثم لا بدَّ له أن يعمل، فإذا ترك ما لا يعنيه، انحصر همُّه فيما يعنيه، فانقطع له وردَّد النظر فيه، وأفرغ جُهده في إجادته وإتقانه، وذلك سبيل التقدُّم والنبوغ، والابتكار والاختراع في العلوم والفنون على اختلاف أنواعها، وتفاوت طبقاتها، وما أحوجنا إلى إحسان الأعمال، إذا ابتغينا العزَّة والكمال!

وسرٌّ ثالث، وهو: أن شغل المرء بما يعنيه حِصْنٌ له من الذِّلة والمهانة والتسكُّع والاستجداء، وجُنَّة له من الموبقات والآثام، بل حماية للمجتمع من النفاق والشقاق ومُنكرات الأخلاق، وهل ازدحمتِ المحاكم، واكتظَّت السجون، وتناحَر الناس، وأوقدوا بينهم نار العداوة والبغضاء، إلا لأنَّهم أفرطوا في اللغو والفضول، و***وا الوقت في الآثام والشرور؟ وهل يُنتَظر من جنود البَطالة والفراغ إلا ذاك؟

تربية الثقة بالنفس:
لا غرابة إذًا أن يشير الحديث إلى تربية الثقة بالنفس، والاعتزاز بها، والاعتماد عليها، في غير صَلَفٍ ولا ازدهاء؛ فإن الانقطاع إلى العمل سرُّ النجاح فيه، والنجاح يدعو إلى النجاح، ومن جنى ثمرة عمله، أوشك أن يمتلئ قوةً وإقدامًا وعزمًا وحزمًا، وهنالك يُدهِش الألباب، ويأتي بالعَجبِ العجاب.

يُفاخِر الغربيون ومَن لفَّ لَفَّهم بتقدُّمهم في العلوم والفنون والتربية والاجتماع، ويشكو الشرقيون تأخُّرَهم في قافلة الحياة، وقد كانوا ملوك الدنيا وأئمة العلوم، فلولا جلس الأوَّلون بين يدي هذا النبيِّ الأمي الكريم، ليتعلَّموا في ساعة من نهار، ما أنفذوا فيه المحابر والأعمار، ثم لمْ يبلُغوا المراد، وما هم ببالغيه، وهلاَّ اهتدى الآخِرون بهديه، واقتفوا أثر الصحابة، فاستردُّوا مكانهم، واستعادوا سيرتهم، واستراحوا وأراحوا من عناء الضجيج وبلاء الشكوى والصياح؟ ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأنفال: 53].

دعوة الحديث إلى الورع:
هذا، وفي الحديث دعوة إلى الورع، والورعُ صفوة الدين، وعماد التقوى، ومِلاكُ الخير كله.

كان عليٌّ - رضي الله عنه - يَختبِر القُصَّاص، فمن رآه أهلاً للتذكير، تركه وإلا أقاله.

مرَّ رجل بالحسن البصري - رحمه الله - وهو يُذَكِّر الناس فقال له: ما عماد الدين؟ فقال: الورع، قال: فما آفته؟ قال: الطمع، فقال له: تكلَّم الآن إن شئتَ.

وروى الطبراني في الأوسط، والبزار بإسناد حسن، أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((فضلُ العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع))[12].

وأخيرًا يدعو الحديث إلى العلم والعمل، والهدى والتقى، وأولئك أبواب الرحمة، ومفاتح الحكمة: ﴿ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 269].

جوامع الكلم وينبوع الحكم:
أوَرأيتَ بعد هذا، كيف أوتي النبي - صلى الله عليه وسلم - جوامع الكَلِم، واختُصِر له الكلام اختصارًا، فبَلَّغ رسالاتٍ في كلمة، وهدى أممًا في حكمة؟

أوَرأيت بعد هذا، كيف قال الأئمة بحق: إن هذا الحديث مَجمَع الآداب وينبُوع الحكم، وأنه لم يَدَع فضيلة إلا رغَّب فيها، ولا نقيصة إلا نفَّر منها؟

أوَلم تعلم بعدُ أنَّ حديث خاتم النبيين من بعد كلام رب العالمين، لا تفنى عجائبه، ولا تنتهي بدائعه، ولا يَغيض ينبُوع حِكمه وأسراره، وأنه نور مبين، وهادٍ إلى الصراط المستقيم؟

المصدر: من ذخائر السنة النبوية؛ جمعها ورتبها وعلق عليها الأستاذ مجد بن أحمد مكي.

[1] مجلة الأزهر، العدد السادس، المجلد الرابع عشر، جمادى الآخرة 1362، وهذا أول حديث بدأ بشرحه العلامة طه الساكت - رحمه الله تعالى - ونُشِر له في مجلة الأزهر.

[2] أخرجه الترمذي (2318) في الزهد، وابن ماجه (3976) عن أبي هريرة، وأخرجه أحمد 1: 201 (1737) من حديث الحسين بن علي - رضي الله عنهما - والحديث حسن بشواهده.

[3] روى الترمذي في "السنن" (19990) وقال: حسن، وفي " الشمائل" (237) عن أبي هريرة قالوا: يا رسول الله، إنك تُداعِبنا؟ قال: ((إني لا أقول إلا حقًّا)).

[4] قال ابن الأثير في "النهاية" (5: 20): "النواجذ من الأسنان: الضواحك، وهي التي تبدو عند الضحك، والأكثر الأشهر أنها أقصى الأسنان، والمراد الأول؛ لأنه ما كان يبلُغ به الضحك حتى تبدو أواخر أضراسه"؛ انتهى، ويُنظر: "الشمائل النبوية"؛ للترمذي، باب ما جاء في ضحِك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والأحاديث التي أوردها في بدو نواجذه الشريفة - صلى الله عليه وسلم - (229) و(232) و(234)، ولشيخ بعض شيوخنا السيد أحمد بن الصديق الغماري - رحمه الله تعالى - "شوارق الأنوار المنيفة في بدو النواجذ الشريفة".

[5] روى الترمذي في "السنن" (3642)، وقال: صحيح غريب، والشمائل (228) عن عبدالله بن الحارث - رضي الله عنه -: "ما كان ضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا تبسُّمًا".

[6] أهزلتها.

[7] العقد؛ لابن عبدربه (6: 393).

[8] اقتباس من حديث رواه مسلم (2649) في القَدَر، من حديث عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال: قال رجل: يا رسول الله، أُعلِم أهل الجنة من أهل النار؟ قال: ((نعم))، قال: ففيمَ يعمل العاملون؟ قال: ((كل ميسَّرٌ لما خُلِق له))، وفي رواية البخاري في القَدَر: ((كل يعمل لما خُلِق له - أو يُسِّر له)).

[9] اقتباس من قوله تعالى في سورة النساء: ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ﴾ [النساء: 114].

[10] أخرجه أحمد 1: 2 (1)، وأبو داود (4338) في الملاحم، والترمذي (3059) في أبواب تفسير القرآن، والفتن (2169)، وابن ماجه في الفتن (4005)، وإسناده صحيح على شرط الشيخين، وانظر: التعليق على المسند، طبعة مؤسسة الرسالة.

[11] أخرجه مسلم (1337)، وانظر: تفسير قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ﴾ [المائدة: 101]؛ فإن بينها وبين الحديث عهدًا، وكأنه مستمدٌّ منها (طه).

[12] أخرجه الطبراني في "الأوسط" (3960)، والبزار (139) من حديث حذيفة بن اليمان بإسناد حسن؛ كما قال: المنذري في "الترغيب" (103).




الشيخ طه محمد الساكت
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:00 AM.