اا ... يا صاحبي ... اا

[ضياء الدين سعيد]

يا صاحبي
لا تنتظر ريح النسيم تطوف بيت الظالمين
فلقد تجبر في البلاد وقد لغى معنى الحنين
يا صاحبي
لا تستبق نحـــــو النجــــــاة فإنها حتمـــــا يقيــــــن
النار تأكل ما يلامس سطحها وبنورها يحيى السجين
يا صاحبي
إن الطريق إلى الجنان محصنن بالساجدين
أوقــد رأيت منافق يسكـــن بيوت العابدين
يا صاحبي
أهل المبادئ ها هنا بين المساجد والأنين
أترك غلاظة قلبك وأسلك طريق المتقين
يا صاحبي
لا تنتظر قوم سبقت وعدتهم بجنان دنيا العاشقين
وخدعتهــــم يوم الحصــاد وخنت عهد المسلمين
يا صاحبي
إني إستخرت الله أنا أبقى هنا أول أستبق نحول البديل
فرأيت نـــــور حبيبتي يسكـــــن فـــــؤادي كــل حيـــن
يا صاحبي
سوطك بداية كذبتك ولقد نقدت العهد دون العالمين
لكـــن صوتي نعمة أطرق به أبواب كل السامعين
يا صاحبي
أوقد رأيت نهاية قبل البداية تستبق دار اليقين
حتما ستحصد ما زرعت.. فلنعم درب التائبين
يا صاحبي
كل الحكاية أنني صرت الجسور بعزتي أبني طريق العاكفين
وببطش عقلك قد ترى كل الشموس مضللة حق اليقين
يا صاحبي
هيــــا بنا نبدأ كتـــابة يومنا بصفـــاء قلب الكاتبين
فاليوم يبدأ من هنا حيث إنتهت أقدار قوم صابئين
يا صاحبي
لملـــــم جراح مدينـــــة ضحــــت لأجلك مـــــن سنيــــن
قم وأستمع فالشرع أسمى من بداية قصة بين المفاسد واللا دين






كلمات / ضياء الدين سعيد