اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-06-2008, 02:19 PM
_GUIDE_
ضيف
 
المشاركات: n/a
News2 هرشيما الدقهلية

بسم الله الرحمن الرحيم












في أعقاب حرب يونيو سنة ١٩٦٧، قررت القيادة السياسية نقل مصنع أسمدة من السويس، ووضعته بالقرب من الكتل السكنية، حفاظا عليه من غارات العدو، وحفاظا علي الإنتاج الزراعي..
وبعد بحث «سريع»، استقر الرأي علي بناء المصنع في مدينة «طلخا» بمحافظة الدقهلية، ليكون قريبا من الماء والموارد المختلفة، ومنذ ذلك الوقت، وعلي الرغم من الدور الذي قام ويقوم به المصنع في توفير أسمدة اليوريا والنترات، فإن جهات بيئية ورسمية أكدت أنه يتسبب في تلوث البيئة المحيطة به، ومعاناة قريتي «ميت عنتر والطويلة» الملاصقتين له، بل امتدت آثاره لتصل إلي منطقة «توريل» بمدينة المنصورة، التي يفصلها نهر النيل عن طلخا حيث مصنع شركة الدلتا للأسمدة.
«الدلتا للأسمدة هيروشيما جديدة تهدد الملايين من قاطني محافظة الدقهلية».. هذه الجملة «الكارثية» هي خلاصة تحذيرات عدد غير قليل من خبراء وأساتذة البيئة، من مغبة استمرار ممارسة العمل لنشاطه، مؤكدين أن ما ينتجه المصنع من أسمدة وكيماويات، «لا يتساوي» مع ما يخلفه من ملوثات تسبب الأمراض المزمنة والمسرطنة.



علي مدار أكثر من ثلاثين عاما عاني أهالي قريتي ميت عنتر وكفر الطويلة بالدقهلية، من ملاصقتهم وقربهم الشديد من مصنع الدلتا للأسمدة بطلخا، ظنوا في البداية أن المصنع سيكون بمثابة فاتحة خير عليهم وعلي أبنائهم، داعبتهم أحلام التوسع الزراعي، والعمل بالمصنع، قال بعضهم «كنا فاكرين الخير هايعم»، ولكن منذ بداية تشغيله في عام ١٩٧٥، تحول المصنع إلي «كابوس» و«ابتلاء من الله».
علي بعد أمتار قليلة من مصنع الدلتا للأسمدة تقع قرية ميت عنتر، ومن شدة قرب المصنع من القرية، تشعر بأن القرية تقع في نطاق المصنع، في الصباح يمكن مشاهدة مصرف الطويلة الذي يفصل بين القرية والمصنع، وحجم الملوثات ونواتج الصرف الصناعي به، وكيف تحول لونه إلي اللون الأسود، بعد أن اختفت مظاهر الحياة بالمصرف من أسماك وكائنات مختلفة، حتي الحشائش، وفي المساء يتحد سواد المصرف مع سواد الليل، ولا يتبقي دليل علي وجوده وما به من ملوثات سوي الروائح الكريهة المنبعثة منه، إضافة إلي رائحة الأمونيا والغازات الأخري المتصاعدة من مداخن مصنعي طلخا (١) و (٢)، ودائما ما يسيطر علي مواطني القريتين هاجس وشبح بناء مصنع جديد، أو عمل توسعات بالمصانع الحالية، ولكنهم أكدوا أنهم «سيتصدون لتلك المحاولات مهما كلفهم الأمر».
يقول محمد عبدالرحمن صالح، من أهالي قرية ميت عنتر القريبة من المصنع، «إن المصنع دمر زراعات القرية، وهدد حياة المواطنين وتسبب في انتشار أمراض السرطان، والتهاب الكبد الوبائي، والفشل الكلوي بينهم».
ويقول شريف أبوالمعاطي، من سكان القرية، «قبل بناء المصنع تمت مصادرة مساحات واسعة من أراضينا، وكنا نظن أن المصنع سيكون فاتحة خير لنا، وأنه سيتيح لنا الحصول علي الأسمدة والكيماوي للاستفادة منها في زراعة أراضينا، وأنه سيوفر لنا فرص العمل، ولكن أحلامنا تبددت».
ويضيف: «منذ بدء تشغيل المصنع وحتي الآن نعاني من الغازات الضارة الناتجة عنه، والتي أضرت بصحتنا وصحة أولادنا، وتسببت في تلف مزروعاتنا، مما جعل بعض المزارعين يرفعون دعوي قضائية ضد المصنع أمام محكمة المنصورة في عام ٢٠٠٣ برقم ٢٨٦٢، طالبوا فيها بصرف تعويضات لهم، إلا أن شركة الدلتا استعانت بتقرير من المركز المصري لتطوير الأسمدة، أكد أن المصنع ليس مسؤولا عن تلف المزروعات».
ويقول حاتم رزق، من سكان القرية، «بسبب ارتفاع نسبة تركيز الملوثات في مصرف الطويلة، تعمل الشركة من وقت لآخر علي ضخ كميات كبيرة من المياه العذبة في المصرف لتخفيف الملوثات، وتستخدم في ذلك سيارات الإطفاء، ومياه النيل». ويلفت صبحي إبراهيم، من السكان، إلي الحريق الذي نشب في أحد مخازن الشركة عام ١٩٩٤، واستغرق وقتا كبيرا للسيطرة عليه بعد تدخل القوات المسلحة وقتها.
ويقول: كان أهالي قرية ميت عنتر الملاصقة للمصنع قد جمعوا مئات التوقيعات ضد وجود المصنع بالقرب منهم، ووقفوا بشدة ضد اتجاه إدارة شركة الدلتا لبناء مصنع ثالث في عامي ٢٠٠٤ و ٢٠٠٥، ورفعوا شعارات مثل «لا لمصنع سماد جديد بطلخا... نعم للمصنع خارج الكتلة السكنية... لا لاقتصاد التدمير... نعم لاقتصاد التعمير»، كما صوروا فيلما مدته ساعة حول المصنع وتأثيراته البيئية والصحية علي قريتهم.
ولم تكن قرية الطويلة بحال أفضل من قرية ميت عنتر، حيث يمر بها مصرف «الطويلة»

ويرجع إبراهيم السيد علي، مزارع، تزايد الإصابات بأمراض الكبد والكلي والربو إلي الأدخنة والأبخرة والسموم الصادرة عن المصنع - علي حد تعبيره - ويقول:

«المصنع لم يصبنا فقط بالأمراض، ولكنه أفسد زراعاتنا

ونعاني من ضعف الإنتاجية، خاصة بعد أن تراجعنا في زراعة الطماطم واللوبيا والفاصوليا، وتوجهنا شيئا فشيئا لزراعة البطاطس والبطاطا، إلا أن الملوثات المتراكمة في التربة تصل إلي الدرنات، وتؤدي الأبخرة المتصاعدة من المصنع إلي حرق





علي إسماعيل مدير المعمل الكيميائي في مركز تطوير الأسمدة بالشركة: «الدلتا للأسمدة» تضلل الرصد البيئي .. وعندما حاولت كشف مسؤوليها قالوا لي
«الشمس مش هتعرف طريقك»
ياترى اهل الدقهلية ممكن يقفه وقفة رجالة زى ما وقفها قبلهم اهالى دمياط
ده اللى هيبان فى الايام الجاية

آخر تعديل بواسطة _GUIDE_ ، 30-06-2008 الساعة 02:26 PM
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:38 PM.