http://www.thanwya.com/
هل ابتلع المصريون الطُعم الصهيوني وشرعوا في تخريب مصر وتشويه ثورتها؟! إن الله تعالى قد أنعم على الإنسان بنعمة الذاكرة لكي يستطيع أن يتعلم من أخطائه ويسهم في إعمار الأرض.. ولكن يبدو أننا فقدنا الذاكرة وصرنا عبيدًا للإعلام الكذوب الذي كان ينبغي أن يُخلع مع المخلوع في أعقاب الثورة، كما حدث في تونس؛ ألم يزينوا له سوء عمله، فرآه حسنا؟! لقد نجح الإعلام الكذوب في خداع الشعب والاتجاه بالمضلَّلين إلى حرق مصر استجابة للمعارضة الهمجية التي تهربت من مواجهة الشعب من خلال الصندوق الانتخابي واتجهت إلى ال*** وال*** كوسيلة وحيدة لفرض رؤاها الفاسدة، ووصلت الكارثة إلى التجرؤ على بيوت الله ومهاجمتها! وقد سبق أن توقعنا ما يحدث حاليًا - لا رجمًا بالغيب، ولكن بالقراءة المتأنية للأحداث - في مقال سابق بعنوان (على الإسلاميين الاستعداد لابتلاء جديد) نشر في 10/ 4/ 2012 جاء فيه:
(من الذي يخطط ويسعى لتخريب مصر بعد ثورتها المباركة؟؛ إن المتابع لوسائل الإعلام - ومَن خلفها - يستطيع أن يكتشف بسهولة كل خيوط المؤامرة.. فالحبّة صارت قُبة، والكثيرون من التافهين والجاهلين والنكرات صاروا زعماء و"قوى سياسية"، والكذب والبهتان ونشر الإشاعات أصبح السياسة المعتمدة بالصحف والفضائيات، وخلط الأوراق والتعتيم على الحقائق بات هو الشغل الشاغل لمن يتحكمون في توجيه الرأي العام. بماذا نصف هذا العبث بمقدرات الوطن؟ إن الحرية التي استردها الشعب بشق الأنفس يجب أن تقترن بالمسئولية والصدق والرجولة، وعندما ينحرف المستفيدون من نعمة الحرية عن مقاصدها النبيلة، فالواجب على أولي الأمر وقف هذا العبث ومنع اللعب بالنار قبل أن تنتشر وتحرق الأخضر واليابس. ومن الطبيعي ألا نشك في وطنية أحد، فالأمر الفطري أن كل إنسان يحب وطنه، ولكن ما تشهده الساحة المصرية اليوم يدل على أن أعداء مصر الذين انزعجوا من ثورتها وقرب عودتها إلى الريادة التي تستحقها - خصوصًا الحلف الصهيوأمريكي وأذنابه بالداخل؛ استطاعوا أن يجندوا طابورًا خامسًا من الذين يشعرون أن الثورة سوف تعصف بمصالحهم واحتكاراتهم، المهددة بالفضح والزوال.. بالإضافة إلى أولئك الذين كشفت الانتخابات الحرة حجمهم الحقيقي وصاروا مهددون بالموت الإعلامي والسياسي. ومما يدل على صدق هذا التحليل أن هؤلاء العابثون لم يخجلوا من التحالف والتضامن على أمر واحد، وهو السخرية من الشعب وتوجهاته السياسية واختياراته الحرة التي استمتع بها لأول مرة في تاريخه..
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون :
http://www.almesryoon.com/%D8%A7%D9%...B9%D9%85%D8%9F