اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > علوم القرآن الكريم

علوم القرآن الكريم هنا أن شاء الله كل حاجة عن القرآن الكريم من مسموع ومرئي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 03-06-2013, 10:47 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

ثم نأتى لفتة اخرى : رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى لم يقرأ ولم يكتب ..هل يمكن ان تكون له ثلاثة اساليب متميزة تختلف بعضا عن بعض تماما .. وهى اسلوب القرآن الكريم واسلوب الأحاديث القدسية واسلوب الأحاديث النبوية.. لا توجد عبقرية فى الدنيا من يوم ان خلقت الى يومنا هذا لها ثلاثة اساليب لكل منها طابع مميز لا يتشابه مع الأخر...كيف يمكن ان يفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتكلم بين القرآن الكريم والحديث القدسى والحديث النبوى .. بحيث يعطى كلا منها طابعا واسلوبا يميزه عن الأخر..


ان لكل شخص اسلوبه الذى يتميز به .. وانت اذا كنت مطلعا فى علوم اللغة والأدب .. فبمجرد ان تقرأ الكلام تقول هذا كلام فلان ، لأن لكل شخص منا اسلوبا يميزه .. فكيف استطاع رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقسم كلامه .. فيقول هذا قرآن وهذا حديث قدسى وهذا حديث نبوى؟؟؟
اذن فاختلاف القرآن الكريم والأحاديث القدسية والأحاديث النبوية .. اكبر دليل على ان القرآن والأحاديث القدسية ليست من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ..لأن الشخصية الأسلوبية لأى انسان هى شخصية مميزة .. ولا يمكن ان ينفعل احد باحداث الحياة .. فيكتب كل مرة باسلوب مختلف تماما عن الأسلوب الأخر .. او يكتب اليوم باسلوب وغدا باسلوب وبعد غد باسلوب .. ثم يعود بعد ذلك الى الأسلوب الأول .. انه اذا قرأ احدهم القرىن نقول هذا قرآن ، وان تلا احدهم حديثا قدسيا نقول هذا حديث قدسى .. واذا قال احدهم حديثا نبويا قلنا حديث نبوى .. ولكل انسان منا شخصية اسلوبية واحدة .. اذا حاول ان يخرج منها فانها تغلبه .. والفروق الهائلة فى الأساليب بين القرآن والأحاديث القدسية والنبوية أكبر دليل على صدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم .
واحتار الكفار ماذ1 يفعلون .. ولم يجدوا ثغرة من منطق ينفذون منها .. فماذا قالوا ؟ .. قالوا ساحر !! وكان الرد ببساطة ان المسحور ليست له ارادة مع الساحر .. بحيث يستطيع دفع السحر عن نفسه ، وان الساحر يسحر من امامه رغما عن ارادتهم...فاذا كان محمد صلى الله عليه وسلم ساحرا فلماذا لم يسحركم انتم حتى تؤمنوا به .. وباى شىء رددتم السحر عن انفسكم ؟؟
اد ادعاءكم هذا يكذب حجتكم لأن كونكم الأن جالسين تقولون ساحر فمعنى ذلك انه لم يسحركم .. ولو كان ساحرا حقيقيا لأجبركم بسحره على ان تتبعوه .
وقالوا مجنون .. نقول لهم الجنون عمل بغير رتابة .. بمعنى انك لا تستطيع ان تتنبأ بما يفعله المجنون فى اللحظة القادمة . فقد يجلس يتحدث معك وبعد دقيقة واحدة يضربك .. وتجده يبكى وبعد ثوان قليلة يضحك .. ورد تبارك وتعالى عليهم :


ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ(1) مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ(2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ(3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ(4)


سورة القلم



والشهادة من الله بان رسول الله صلى الله عليه وسلم على خلق عظيم .. لا يتصادم مع ما يعرفه الكفار عنه قبل الرسالة .. فهو بشهادتهم كان معروفا بالصدق والأمانه والخلق الحسن وكانوا يلقبونه بالأمين .. وكانوا يأمنونه على اموالهم وكل شىء له قيمة .. ولتعرف كيف يتناقض الكفار مع انفسهم نقول لهم كيف تأتمنون انسانا مجنونا
على اغلى ما تمتلكون .. هل هذا يتمشى مع العقل .. ايذهب الإنسن بأغلى ما عنده ويضعه عند رجل مجنون ؟..طبعا مستحيل لا يمكن ان يكون المجنون على خلق عظيم .
وقالوا شاعر وكاهن.. فرد القرآن الكريم بقوله تبارك وتعالى:



إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ(40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ(41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ(42)


سورة الحاقة

وقولهم شاعر مردود عليه .. بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل شعرا فى حياته .. والمواهب لا تأتى فجأة بل لابد ان تصقلها التجربة والخطأ .. تماما كالذى يقود السيارة .. عندما يبدأ لابد ان يكون معه انسان يعرف قيادة السيارة .. ويعلمه فيخطىء ويصيب .. ثم بعد ذلك يقود السيارة ..
ورسول الله صلى الله عليه وسلم ما كانت عنده ملكة الشعر ولا دربه احد عليه .. اما قولهم كاهن فالإنسان ينسى بمرور الوقت ، لذلك قيل اذا كنت كذوبا فكن ذكورا .
واذا اردنا ان نعرف الحقيقة فاننا نسأل الإنسان على فترات .. فان كان كاذبا فانه يتخبط فى اقواله .. ورسول الله صلى الله عليه وسلم وهو امى لا يقرا ولا يكتب .. كان ينزل عليه الوحى بالأيات فيتلوها على اصحابه .. ثم يؤذن للصلاة بعد ذلك بساعات .. فيتلو رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الصلاة.. الأيات التى نزلت عليه دون ان يتغير منها حرف واحد .. ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى :
"قليلا ما تذكرون " .. لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان يأتى بالقرآن من عنده لنسى ولغير وبدل .. لأن الذاكرة لا يمكن ان تستوعب بنفس الألفاظ ما قالته. ولو انك جئت بانسان وطلبت منه ان يتحدث فى موضوع معين وسجلته له .. ثم طلبت منه ان يعيد بعد نصف ساعة ما قاله .. لا يمكن ان يأتى بنفس الكلام او بنفس الألفاظ او بنفس الترتيب.

والحق سبحانه وتعالى يعطى رسله منهجه بالوحى .. ويكون عطاؤه غيبيا لأن الله غيب .. فالله سبحانه وتعالى يقول :


وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ(51)

سورة الشورى

وذلك لأن التكوين البشرى لا يمكن ان يستقبل من الله مباشرة .. والوحى اعلام بخفاء ، ولكى نقرب المعنى من الأذهان .. نقول انك لو كنت لا تريد ان تقابل ضيفا ثقيلا فانك تتفق مع خادمك على اشارة معينة .. فاذا جاء واخبرك امام الحاضرين بان فلان وصل .. تعطيه اشارة فلا يدخل الى المنزل .. هذه الإشارة المتفق عليها .. لايفهمها احد من الحاضرين ولا يعرف معناها ..
هذا هو معنى الوحى اعلام بخفاء .. لا يفهمه احد الا الموحِى ومن يوحَى اليه .. والوحى مادام اعلاما بخفاء فانه يقتضى موجها .. وموحَى اليه وموحَى به ..

ولقد اوحى الله للرسل واوحى الى غير الرسل .. فاوحى للملائكة والى ام موسى والى الحواريين وللنحل وللأرض .. وهناك وحى من الشيطان لأوليائه هذا هو الوحى اللغوى .. اما الوحى الشرعى فيكون وحيا من الله لرسله .وكان وحى الله لموسى عليه السلام ان كلمه من وراء حجاب .. وكان وحى الحق جل جلاله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. بان ارسل له جبريل عليه السلام .. ويجىء الملك بالوحى فيسمع رسول الله عليه الصلاة والسلام صلصلة الجرس تنبيها .. ويتم اللقاء بين جبريل والرسول فتتغير كيماويات جسد الرسول .. حتى انه حينما جاءه الوحى لامست ركبته الشريفة ركبة صحابى كان يجلس بجواره فاحس كأنها جبل .. واذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم راكبا الناقة .. فتنام او تبرك الناقة على الأرض ولا تستطيع السير .. وكانت لفتة اخرى من الله تبارك وتعالى .. انه لا تناقض مطلقا بين القرآن وبين العلم ..فاذا جاءت نظرية علمية تناقض القرآن الكريم .. فالقرآن على حق والنظرية على باطل .. وهناك نظريات اخفاها الله سبحانه وتعالى عنا .. ولكن اخفاءه لها لا يضرنا بشىء
فالشمس ينتفع بها كل الناس ولا يعلم حقيقتها أحد .. وكذلك الظواهر الكونية الأخرى .. فكل ما اخفاه الله عنا هو جهل لا يضر ولا يقلل انتفاعنا بالكون.
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
تفسير, قران


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:59 PM.