|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
طيف ينشر الظلال ( قصيدة ) محمد نادر فرج
لا هُنْتِ أنتِ، فأنتِ في خَلَدي صَفوُ النَّدى ونَقاوةُ البَرَدِ فيكِ الهوى طَيفٌ لأمنيةٍ تَمتدُّ من أمسي إلى الأبدِ وأرى بِفَيضِ رؤاكِ رَسْمَ هَوًى رصَّعتُهُ ونقشتُهُ بِيَدي لا زالَ والأيامُ تَحرُسُهُ وتَزيدُهُ بَرْداً على كَبِدي يَسمو ويسمو رِفعةً وعُلاً ويُهيبُني بالعَزمِ والجَلَدِ يهتاجُ في الأعماقِ مؤتلقاً ويمورُ في قَلبي وفي خَلَدي ويَطوفُ بي أرجاءَ ذاكرةٍ فيها غِنى أمسِي وشُحُّ غَدي رافقتُه عُمري ومكَّنَهُ منِّي الوفاءُ، بقلبيَ الغَرِدِ وَحفِظتُهُ فإذا مزيجُ رؤًى قُدسيَّةِ الأعتابِ والعُمُدِ فيهِ اندماجُ معالمٍ ورُبًى سِحريَّةٍ في نَشْرِها الصَّعِدِ • • • قدْ كنتِ أحلاماً مُلوَّنةً أضنَتْ حَشايَ وأَوهَنَتْ عَضُدي وسَرَى إلى كَبدي سَناكِ وقَدْ أغرقْتُ وَسْناناً بِلا رَقَدِ أَهتزُّ كالعُصفورِ مُرتعِشاً صَحَّاهُ وَمضُ البَرقِ بالبَرَدِ لم يَهفُ طيفُكِ في مُخَيِّلَتي إلاَّ أهاجَ لياليَ السُّعُدِ فإذا الوجودُ جلالُ أُغنيةٍ ردَّتْ صَدى تَرنيمِكِ الغَرِدِ مَزَجتْ إلى العاصِي رُؤى بَرَدى وأهاجَ في وادِي القَصيرِ شَدِي وإذا بقَلبي النُّورُ مؤتلقاً وإذا فؤادِي مِن صَداهُ نَدِي ويَفوحُ في الأَرجاءِ نَشرُ شَذًا عَبِقٌ يَهيجُ بنكهةِ الورُدِ عَكَسَ الرَّبيعُ الحُسنَ مؤتلقاً يزهُو كطيفِ رؤاكِ في خَلدي ورسَتْ على عَينَيكِ خُضرَتُهُ رَيَّانَةُ الأغصانِ والزَّرَدِ قد كنتِ ظِلاًّ ساحراً رَسَمَتْ فيهِ الوَقارَ على الفؤادِ يَدي.
__________________
آخر تعديل بواسطة abomokhtar ، 25-05-2013 الساعة 12:40 AM |
العلامات المرجعية |
|
|