اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-04-2013, 12:18 PM
Tornadoo1970 Tornadoo1970 غير متواجد حالياً
معلم اللغة الانجليزية
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 2,414
معدل تقييم المستوى: 0
Tornadoo1970 is an unknown quantity at this point
افتراضي مــــحـــمد نـــــور يكتب: حوار بين المخلوع والمفروض

مــــحـــمد نـــــور يكتب: حوار بين المخلوع والمفروض
الأحد 31 مارس 2013 - 1:59 ص رأي ورؤى
محمد نور الدين محمود
جرت وقائع هذا الحوار فى بلاد عجبستان التى ظل يحكمها أحد الطغاة لقرابة الثلاثين عاماً،والذى ثار عليه أبناء هذا البلد،وقاموا بخلعه من كرسى الحكم،وبعد أن ظلت البلاد تتأرجح بين العديد من الأحداث،والتى فرضت فى نهايتها على هذا الشعب رئيس بالإنتخاب فى أول ظاهرة يرصدها التاريخ على مر الزمن،وهى ظاهرة فرض رئيس على شعب بالإنتخاب،ونظراً لأن عجبستان هى بلد العجائب بالفعل،ونظراً لأن القدر له من العجائب،والغرائب ما تعجز العقول عن فهمه، وإدراكه لن نقف أمام هذه الظاهرة كثيراً،ولندخل معاً فى وقائع الحوار الذى دار بين الرئيس المفروض على شعبه بالإنتخاب،والرئيس المخلوع من شعبه بعد طول عذاب .

تبدأ وقائع هذا الحوار حينما ذهب المفروض لزيارة المخلوع فى إحدى المستشفيات التى يقضى بها مدة عقوبته،بعد أن تردت حالته الصحية،وبعد محاولات مستميتة لإقناع المخلوع بالموافقة على زيارة المفروض له .

وبعد قبول المخلوع لهذه الزيارة على مضض.

دخل المفروض إلي حجرة المخلوع،وهو منتفخاً وسط حاشيته،وحراسه،وهو ينظر لذلك الراقد على سريره بكل كبرياء،وهو يقول له :

المفروض : كيف حالك أيها المخلوع ؟

المخلوع (وهو ينظر إليه بإمتعاض) : الحمد لله أفضل منك .

يضحك المفروض،وهو يقول : أما زلت على كبريائك،وغرورك ؟

المخلوع : بل أنت الذى لم يفهم بعد حقيقة الأمور .

المفروض (وقد أخذته سِنة من الغضب) : أنا أفهم اكثر منك .

المخلوع (محذراً) : لا تنسى أننى رئيس عجبستان الأسبق،ولا تنسى من أنا،ومن أنت .

المفروض : أنا الآن رئيس هذا البلد،وأنت حبيس جُرمك .

المحخلوع (مبتسماً) : وأنت سترافقنى غداً فى محبسى .

المفروض : لن أدخل معك فى مهاترات لن تقدم،ولن تؤخر من الأمر شيئاً،لقد جئت لزيارتك،وللإطمئنان عليك،وحتى تعرف الفرق بين كل ما فعلته معى،وما أفعله معك .

المخلوع (ضاحكاً) : بل جئت لتشّمت بى،ولكن هذا لن يحدث أبداً .

المفروض (وقد بدأ الغيظ يتملكه) : ما الذى يضحكك هكذا ؟

المخلوع : لأنى أرى الآن مالا تراه أنت .

المفروض : وما الذى تراه،ولا أراه أنا ؟

المخلوع : أرى أنك تحاول أن تحكم شعب لم تفهمه،ولا تريد حتى أن تفهمه .

المفروض : كيف هذا ؟

المخلوع : لقد كنت مثلك أظن أن هذا الشعب لن يتحرك،ولن يخرج علي أبداً وظننت خطئاً أن القمع،والقهر هما خير وسيلة للتعامل معه،كما ظننت أن الإصغاء له لن يفيد فى شيء،وأنت تفعل ما كنت أفعله أنا بالضبط . بل إنك تفعل مالم أجرؤ أنا على فعله،وهو بلا أشد خطراً عليك،وأنت لاتدرى .

المفروض : ما الذى تعنيه بقولك هذا ؟

المخلوع : أعنى أن الشعب على يقين كامل أن ولاءك ليس له،إنما هو لحزبك، وعشيرتك،وهذا ما جعله ينقم عليك،ويحاصر قصرك مطالباً برحيلك،وليت الأمر إنتهى عند هذا الحد بل إنه يطالب الآن بمحاكمتك على كل ما فعلته .

أتريد حقاً أن تعرف لما أضحك هكذا ؟

المفروض : بالطبع أريد أن أعرف .

المخلوع : لأننى ولأول مرة أرى رئيساً إنتخبه شعب وبعد بضعة أشهر قليلة يخرج عليه يطالب برحيله،ومحاكمته .

المفروض : أنت أيضاً خرج عليك الشعب،وخلعك،وحاكمك،وها أنت حبيس جرمك كما قلت لك من قبل .

المخلوع : أما قلت لك أنك لا تريد أن تفهم ما يحدث من حولك،لقد خرج علي الشعب بعد ثلاثين سنة من حكمى له،وبالرغم من أننى قد حققت بعض الإنجازات التى لن يغفلها التاريخ،وتركت لهم إحتياطى من النقد الأجنبى يكفيهم لسنين عِدة وبالرغم من أن عجبستان لم تتعرض فى عهدى لخطر الإفلاس مثلما تتعرض له اليوم،ومع أننى لم أنتهك يوماً حرمة القانون مثلما فعلت أنت،وبالرغم من كل هذا خرج علي الشعب مطالباً برحيلى،وقد رحلت فى سلام لأننى على يقين كامل بأننى قد أخطأت كثيراً فى حق هذا الشعب العظيم .

أما بالنسبة لك فانت لم تقدم أى إنجاز يُحسب لك،أو يُخفف من غضبة الشعب عليك فمنذ توليك الحكم،وأحوال البلاد من سيء إلى أسوأ،وإن كنت لا ترى ذلك فأنظر ما آلت إليه أحوال البلاد،والعباد على يديك الآن.لذا فمن الوهم أن تتصور أن هذا الشعب سيصبر عليك أكثر من ذلك،وهذا مابات واضحاً جلياً.

لقد سقطت شرعيتك فى نظر شعب عجبستان،وأرجو أن تصدقنى ... إن هذا الشعب لا يقهر،ولا يهزم،إنه شعب لايهاب شيء،ولا تظن أن القمع سيجدى معه نفعاً بل إنك ستصبح كمن يصب زيتاً على النار .

صدقنى إن هذا الشعب لن يهدأ حتى ينفذ ما يريد،وغداً سترى هذه الحقيقة بعينيك وستتيقن من ذلك بنفسك،لكنه تيقن بعد فوات الأوان...

فى وقت لن تجد فيه سوى الندم على ما قد كان .

وعندئذٍ ادرك شهريار الصباح ...

فسكت الكلام المباح ...

إلا أن الديك ظل يصيح بكلمة واحدة ....

(إرادة الشعب حتماً ستنتصر)


http://dostorasly.com/news/view.aspx...8-87f94dc34951
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:04 PM.