#1
|
|||
|
|||
مطالعة ..... موضوع (جمع القرآن وتدوينه)
جمع القران و تدوينه و لقد جمع في خلافة أبي بكر الصديق و ذلك أن عمر رضيالله عنه قال لأبي بكر رضي الله عنه : ان أصحاب رسول الله يتهافتون عليالقتال تهافت الفراش علي النار ، و أخشي ألا يشهدوا مواطن الا فعلوا ذلك حتي ي***وا – و هم حملة القران – فيضيع و ينسي فهلا جمعتهم ؟ فنفر أبو بكر رضي الله عنه و قال : أفعل مالم يفعل رسول الله (صلي الله عليه و سلم ) ؟ فتراجعا في ذلك ، أرسل أبوبكر الي " زيد بن ثابت " – و هو من كتاب الوحي-- و من الحفظه المستيقنين ، و عرضعليه قول عمر ، و عمر ساكت ، فنفر زيد كما نفر أبو بكر ، و قال : تفعل مالم يفعلرسول الله ( صلي الله عليه و سلم ) ؟ فقال عمر : و ما عليكما ، لو فعلتما انه والله خير. و مازال بهما حتي وافقاه ، فجمع أبو بكر الحفظة المشهود لهم بالاتقان ، ومنهم زيد بن ثابت ، و أخذوا يوالون الاجتماع ، و أحضروا كل ما كتبوه باملاء النبي ( صلي الله عليه و سلم ) ، ثم أخذوا يقرءون و يقابلون علي ما كتب ، حتي و صلوا اليقوله تعالي : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنينرءوف رحيم (128) فان تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه و هو رب العرش العظيم (129) ) . سوره التوبه.. و هو اخر سورة التوبة فلم يجدوه مكتوبا ، مع انهمحفوظ ، فما زالوا يبحثون عنه حتي وجدوه مكتوبا عند أبي خزيمة بن أوس الأنصاري ، وكذلك اية : ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه و منهممن ينتظر و ما بدلوا تبديلا ) . سورة الأحزاب ايه 23.. فانهم وجدوها عند خزيمهبن ثاب ، فكتبوا القران . اياته و سوره علي الترتيب و الضبط اللذين تلقوهما عن رسولالله ( صلي الله عليه و سلم ) ، ووضع عند أبي بكر،فلما توفي كان عند عمر رضي اللهعنه ، و بعده وضع عند أم المؤمنين حفصه بنت عمر رضي الله عنها. و قد انتهجزيد بن ثابت رضي الله عنه في تدوين القران طريقه دقيقة محكمة ، و ضعها له أبو بكر وعمر، فيها صمان لحياطة كتاب الله بما يليق به من تثبت بالغ ، و حذر دقيق ، و تحرياتشامله . فلم يكتف زيد بما حفظ في قلبه ، و لا بما كتب بيده ، و لا بما سمعبأذنه ، جعل يتتبع ، و يستقصي ، اخذ علي نفسه انه يعتمد في جمع القران علي مصدريناثنين أحدهما : ما كتب بين يدي رسول الله ( صلي الله عليه و سلم) ، و الثاني : ماكان محفوظا في صدور الرجال . و بلغ من شده حيطته و حذره انه لم يقبل شيئا منالمكتوب حتي يشهد شاهدان عدلان انه كتب بين يدي الرسول ( صلي الله عليه و سلم ) ،فلم يعتمد زيد علي الحفظ وحده بل جمع بين الحفظ و الكتابه زياده في التوثق ، ومبالغه في الاحتياط . و علي هذا الدستور الرشيد تم جمع القران باشراف أبيبكر و عمر و أكابر الصحابه رضوان الله عليهم ، و اجماع الأمه عليه دوننكير. و كان ذلك منقبة خالدة لا يزال التاريخ يذكرها بالجميل لأبي بكر فيالاشراف و لعمر في الاقتراح ، و زيد في التنفيذ ، و الصحابه في المعاونه و الاقرار . قال علي كرم الله و جهه : ( أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر . رحمةالله علي أبو بكر هو أول من جمع كتاب الله) |
العلامات المرجعية |
|
|