#1
|
|||
|
|||
نص من خطبة أم الخير
من خطبة أم الخير نوع النثر : خطابة (عصر صدر الإسلام). موضوع الخطبة وغرضها : تحريض على القتال وحث على الاستبسال في قتال معاوية في معركة صفين. نوع الخطبة : سياسية . جو الخطبة ومناسبتها : إن القتال قد اشتد بين جيش سيدنا والإمام على – كرم الله وجهه – أمير المؤمنين ومعاوية بن أبى سفيان الذي ينازع الحق أهله في قوة و***وان مما دفع هذه السيدة أن تحرض الجنود والقواد في جيش سيدنا على قتال جيش معاوية . النص : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) إن الله قد أوضح الحق وأبان الدليل ونور السبيل ورفع العلم فلم يدعكم في عمياء مبهمة ، ولا سوداء مدلهمة ، فأنى تريدون رحمكم الله ؟ أفراراً عن أمير المؤمنين أم فراراً من الزحف ؟ أم رغبة عن الإسلام ؟ أم ارتداداً عن الحق ؟ أما سمعتم الله عز وجل : " وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ" ؟ اللهم قد عيل الصبرُ ، وضعف اليقين ، وانتشرت الرغبة ، وبيدك يا رب أزمة القلوب ، فاجمع الكلمة على التقوى ، وألف القلوب على الهدى ، وردّ الحق إلى أهله هلموا رحمكم الله إلى الإمام العادل ، والوصي الوفي والصديق الأكبر ، إنها إحن وأحقاد جاهلية، وضغائن أحدية ، وثب بها معاوية حين الغفلة : ليدرك بها ثارات بني عبد شمس . المفردات : الكلمة مرادفها الكلمة مرادفها الكلمة مرادفها أوضح أظهر أبان كشف يدعكم يترككم عمياء حيرة مدلهمة شديدة السواد ولنبلونكم نخبركم عيل نفذ ألف أجمع وثبت هلموا اسم فعل بمعنى تعالوا الإحن البغضاء وثب هبط وقفز الدليل البرهان السبيل الطريق أنى أينما أفرارا خروجا من ميدان الحرب تريدون الزحف الجهاد رغبة رجوعا أو ردا ارتدادا ضعف قل الصديق الأكبر الأخ الأكبر الرغبة الكلمة أزمة الوصي الوفي رد الحق إلي أهله الغفلة بدرية ضغائن خصومات والمفرد ضغينة ليدرك أحدية أحقاد غيرة والمفرد حقد ثارات انتشرت بني عبد شمس أرادت هذه الخطيبة من خلال هذه الخطبة أن تحرض وتستثير الجنود على معاوية فذكرتهم بموعد القيامة وزلزلتها ليقدموا على الجهاد باعتبارها عملاً صالحاً وأن هذا الحق الذي يقع القتال بسببه واضح وظاهر جلي فلا يحتاج إلى إبانة وقصدت بهذه الفترة حكم سيدنا عثمان وما شبه من تسلط حاشيته واستبدادهم. ثم ألقت هذه أساليب استفهامية الغرض منها التعجب من موقفهم هل هو فرار من الزحف من نصرة سيدنا على أم عن الإسلام ثم بينت أن ما هم فيه محنة وابتلاء يجب أن يلجأن فيه بالدعاء إلى اله ليزيل هذا الهم ويفرج الكرب ويجمع الكلمة ويؤلف القلوب بعد أن نفذ صبرها واستنفدت طاقتها ثم نادت باجتماعهم حول أمير المؤمنين لأنه الإمام العادل تقصد سيدنا على . وأن ما فيه معاوية ما هو إلا أحقاد وضغائن من هزيمة المشركين و***هم يوم بدر وأحد وعدم اهتمام الناس بهم في الجاهلية فهي عوامل نفسية أفرزتها الأحداث الواقعية والنوازع القلبية . مظاهر الجمال :- 1- (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ): تضمين من القرآن للحث على الإسراع في الجهاد. 2- يَا أَيُّهَا النَّاسُ : أسلوب إنشائي نوعه نداء للتنبيه لما سيقال ، وهو للعموم والشمول . 3- (إن الله قد): كناية عن وضوح الحق وظهوره. وأسلوب مؤكد بـ(إنّ) و (قد) . 4-( أبان الدليل ونور السبيل) ، (عمياء مبهمة ، ولا سوداء مدلهمة ): سجع وازدواج . ( ترادف يؤكد المعنى ) 5- (مدلهمة): تأكيد لقولها (سوداء) أي أن الطريق واضح لا شك فيه. 6- (فأني تريدون)، ( أفرارا عن أمير المؤمنين , أم فرارا , أم رغبة , أم ارتدادا ): استفهام للتعجب والإنكار. 7- (عيل الصبر –وضعف اليقين): استعارة مكنية حيث صور الصبر واليقين بإنسان ضعيف يحتاج للمساعدة . 8- (هلموا رحمكم الله): أسلوب نداء للحث والإقبال. 9- ( رحمكم الله ) ،:أسلوب خبري لفظا إنشائي معنا غرضه الدعاء . 10- (اللهم قد عيل ) : أسلوب إنشائي نوعه نداء غرضه الترحم والاستغاثة . 11- (احن بدرية): كناية عن هزيمة المشركين في غزوة بدر . 12- (ضغائن أحدية ): كناية عن ***ي أحد . 13- اجمع الكلمة : أ- أسلوب إنشائي نوعه أمر للتمني والالتماس . ب- وتصوير للكلمة بشيء مادي يُجمع. جـ-ومجاز مرسل علاقته الجزئية عن كل الآراء أو السببية عن الاتحاد . 14- ليدرك : علاقتها بما قبلها سبب وتعليل . 15- وثب بها معاوية : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور على الفاعل (معاوية) . ** انتشر بين كلمات الخطبة الازدواج ذو الإيقاع الموسيقي الجذاب المؤثر في السامع الداعي إلى الحماسة والقتال بين طوائف الجند. خصائص الخطبة في أسلوبها ومعناها : أولاً : الأسلوب 1) دقة الألفاظ وجزالتها وروعة الأسلوب ، وملاءمتها للجو النفسي . 2) الاقتباس من القرآن الكريم. ثانياً : المعاني : أ- سهولة المعاني وجزالتها . ب- قوة العاطفة الثائرة . ج- استخدام المعجم الإسلامي للمترادفات . ** يُعد النص تسجيل تاريخي للصراع بين علي ومعاوية وسجلا للحروب ، وتذكيرا لماضي بني عبد شمس |
العلامات المرجعية |
|
|