#1
|
|||
|
|||
الكتابة الأدبية في العصر الأموي
الكتابة الأدبية في العصر الأموي لقد مرت الكتابة عبر تاريخها بثلاثة عصور ، فكانت في العصرين الأولين ( الجاهلية وصدر الإسلام ) ضيقة الحدود إذ كانت في طور نشأتها . فلما جاء العصر الأموي اتسعت الكتابة وازدهرت ونالت أهمية لم تكن لها في العصور السابقة . ولكن كان وراء ازدهارها ورقيها عوامل أهمها : 1- كثرة الأحزاب السياسية. 2- تعدد الطوائف المذهبية . 3- اتساع مجال الكتابة حيث شهدت الدولة أحداثَّ ومظاهر متنوعة لم تر من قبل . 4- كثرة الثورات والفتن. 5- تعريب أكثر الدواوين بأن صار أكثرهم من العرب. 6- كثرة الولاة والقواد بما يتطلبه من مراسلات بينهم وبين الخليفة. موضوعات الكتابة في العصر الأموي :- لقد شهدت الكتابة في العصر الأموي عدة موضوعات يأتي في مقدمتها ما يلي : 1- كتابة ولاية العهد من الخلفاء لأبنائهم. 2- المراسلات بين الخلفاء والولاة. 3- وصية الخليفة لأبنائه بما يجب أتباعه في سياستهم. 4- تقليد الخلفاء للولاة على أعمال ( ولاية ) الدولة. 5- كتابة العلماء والزهاد يكتبون لينصحوا ويرشدوا غيرهم. اتخاذ الكتابة صناعة وأثر ذلك فيها : بعد أن كان الخلفاء يأخذون الكتاب من الموالى لأسباب منها : 1- إتقانهم اللغة العربية واليونانية. 2- تزودهم بثقافات أجنبية . 3- جمعهم لثقافات عربية مختلفة من صنوف العلم والأدب. كل هذه الأسباب جعلت للموالى في الكتابة شأنا أي شأن وكيف لا وقد أتقنوا فنونها وأساليبها ، حتى وصل الأمر بهم أن اتخذوها صناعة وحرفة لها أصولها وقواعدها وكان أول من اتخذوها صناعة وحرفة : 1- سالم مولى هشام ابن عبد الملك. 2- تلميذه : عبد الحميد الملقب بالكاتب وجعلوا من أهم أدوات الكتابة حتى تصير صنعة لصاحبها الثقافة الواسعة المتنوعة. أثر اتخذا الكتابة صناعة : بعد أن اتخذ الناس الكتابة صناعة تأثرت كثيراً ومظاهر تأثرها ما يلي : 1- التأنق في صياغة العبارة. 2- ظهرت الصنعة في الكتابة. 3- تقسيم الرسالة إلى فقرات (تقليد من سالم وعبدالحميد الكاتب ). 4- كثرة التحميد في أولها(تقليد من سالم وعبدالحميد الكاتب ).. 5- بروز عنصر التطويل على يد عبدالحميد الكاتب .. سمات الكتابة الأدبية في العصر الأموي : اتسمت الكتابة في العصر الأموي بخصائص وسمات أهمها : أ - في الألفاظ : 1- كانت ألفاظها متخيرة. 2- قلة استعمال الغريب بين ألفاظها. 3- البعد عن الغموض والتعقيد . ب- الأسلوب : 1-شيوع السجع في بعضها. 2- البدء بالتمجيدات والختام بالسلام. 3- توشيح (بداية) الرسالة ببعض أي القرآن ، أو الشعر . ج- في المعاني : 1- الترابط القوى بين المعاني. 2- ترتيب الأفكار (وهو من أثر المنطق) 3- تضمين الكتابة بعض معاني الشعر. نمازج للكتابة في هذا العصر ( من الحسن بن علي إلى زياد ، أما بعد: فقد علمت ما كنا أخذنا لأصحابنا وقد ذكر لي فلان أنك عرضت له ، فأحب ألا تعرض له إلا بخير ) |
العلامات المرجعية |
|
|