الشعر والسياسة الأموية وأثرها في النهوض بالشعر

[محمود فؤاد]

الشعر والسياسة الأموية وأثرها في النهوض بالشعر

أسباب نهضة الشعر في العصر الأموي :-
1- حرص الأمويون على أن يظل الملك في أيديهم مهما كلفهم ذلك لذا استعانوا في تثبيت ملكهم بالمال أحياناً ، وبالحلم أحيان أخرى وبشخصيات بارزة مثل : عمرو بن العاص ، وزياد بن أبيه ، والمغيرة بن شعبة.
2- عمل الأمويون على إحياء العصبية القديمة بين القبائل بعد أن أماتها الإسلام كعصبية القيسية واليمنية
3- عمل الأمويون على إحياء العصبية الأدبية بين الشعراء.
4- ابتدع الأمويون فكرة ولاية وأول من فكر فيها معاوية مما كان له من نهوض بالشعر إما بالتأييد أو المعارضة .
5- نشاط الشعر الغزلي في مكة والمدينة بين أبناء المهاجرين والأنصار لما لمسوه من حياة الترف والنعيم والفراغ.
6- كثرة الأحزاب السياسية والخصومات المذهبية
أثر السياسة الأموية في النهوض بالشعر :
1- نتيجة للأحداث السابقة ومن تعدد للأحزاب ازدهر الشعر وكثُر وتعددت موضوعاته من مدح وغزل وهجاء ونقائض وسياسي ، كما كان كل حدث يحدث يُطلق السنة الشعراء بالتأييد والإنكار.
* مثال لتأييد بيعة معاوية لابنه يزيد
قال الشاعر :إذا المنبر الغربي خلاه ربه فإن أمير المؤمنين يزيد
2- نتيجة لبعد مقر الخلافة عن مكة والمدينة وبعد أهلهما عن السياسة أدى إلى انتشار شعر الغز ومن شعرائه : عمر بن أبي ربيعة والعرجي وهما قريشيان ، وكان الأحوص من الأنصار .

أمثلة شعرية :-
قال جرير في مدح عبدالملك ابن مروان : ألستم من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح
قيل في الهجاء : قوم إذا أكلوا أخفوا كلامهم واستوثقوا من رتاج الباب بالدار
قال الكميت في الشعر السياسي : وقالوا ورثناها أبانا وأمنا وما ورثتكم ذاك أم ولا أب