باحث أمريكي: "النقد الدولي" ضالع في مؤامرة على مصر

[gmailwan]

باحث أمريكي: "النقد الدولي" ضالع في مؤامرة على مصر

مفكرة الاسلام: اتهم محلل وباحث أمريكي صندوق النقد الدولي بالضلوع في مؤامرة للانقلاب على الديمقراطية بمصر، ووضعها على طريق الانقلاب العسكري، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال كون هالينان الباحث بمعهد "فورين بوليسي إن فوكس" الأمريكي للأبحاث: إنه عندما يلمح زعيم سياسي بارز بالمعارضة بأن الانقلاب العسكري قد يكون أفضل من الفوضى الحالية، وعندما تقترح مؤسسة مالية كبرى برنامجًا اقتصادية من المؤكد أنه سيسبب انفجارًا اجتماعيًّا، فإن هذا يعني أن هناك ثمة شيء يتم التخطيط له.
وتساءل هالينان: "هل يتم إعداد مصر لانقلاب عسكري؟"، معتبرًا أن الأمر المثير للحيرة أن مطالب صندوق النقد الدولي تتعارض بشدة مع دراسة أجراها كبير الاقتصاديين بالمنظمة، وخلصت إلى أن خفض الإنفاق وزيادة الضرائب لا تؤدي إلا لتفاقم حالة الركود، وأن الإنفاق التحفيزي أكثر فعالية في إنعاش الاقتصاد.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة ليست متحمسة لحكم الرئيس مرسي، وأن وزير الخارجية الأمريكي تعهد في زيارته الأخيرة للقاهرة بتقديم المساعدات لمصر فقط في حالة اتخاذها تدابير التقشف المؤلمة، مؤكدًا أن اتفاق مطالب صندوق النقد الدولي مع مطالب وزير الخارجية الأمريكي ليس من قبيل الصدفة.
وأوضح أن القاهرة قامت بتأخير طلب القرض من صندوق النقد الدولي مرارًا؛ خوفًا من رد الفعل الذي قد يحدثه تنفيذ شروط القرض وخاصة فيما يتعلق بخفض الدعم على الوقود.
وأشار المحلل الأمريكي إلى تصريح عصام الإسلامبولي القيادي بالتيار الشعبي الذي قال فيه: إن مصر لا تواجه فقط عملية سياسية معقدة، ولكنها تواجه أيضًا تحديات اقتصادية مزعجة، مشيرًا إلى أن الأمور قد تصل إلى مرحلة يصبح تدخل الجيش فيها "أمرًا حتميًّا"، وكذلك تصريح البرادعي أنه "من الأفضل أن يحكمنا الجيش على أن تحكمنا المليشيات الإسلامية".
وتابع أن السياسات الخارجية التي تبنتها مصر في الآونة الأخيرة لا تتماشي مع مصالح الولايات المتحدة، وخاصة إعادة العلاقات مع إيران، وانتقاد الاحتلال الصهيوني، وأن الولايات المتحدة طالما كانت أكثر ارتياحًا تجاه الديكتاتوريات في الشرق الأوسط على الحكومات الديمقراطية الإسلامية.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تتمتع بقدر من النفوذ مع الجيش المصري من خلال المساعدات العسكرية البالغ قيمتها 1,3 مليار دولار، والتي تقدمها له سنويًّا.
واختتم المحلل الأمريكي تقريره بعدد من التساؤلات: "هل تصريحات المعارضة حول احتمال حدوث انقلاب عسكري هي مجرد مناورة سياسية تهدف لإرغام حكومة مرسي على أن تكون أكثر شمولية، أم أنها تمهد الطريق لانقلاب عسكري؟"، حسبما ذكرت صحيفة "المصريون".
وانتهى إلى قوله: "إن مصر تتطلع إلى صيف سيشهد ارتفاعًا في الأسعار، ومعدلات البطالة، وانقطاع الكهرباء، ونقص الوقود، وتزايد الاضطرابات الاقتصادية"، مشيرًا إلى أنه إذا كانت البلاد رقعة من الشطرنج، فإنه سيبدو أن العديد من القطع تصطف للهجوم على الملك.