اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-03-2013, 12:14 AM
الصورة الرمزية simsim elmasry
simsim elmasry simsim elmasry غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 1,873
معدل تقييم المستوى: 15
simsim elmasry has a spectacular aura about
Fdf ♦♦♦♦♦♦♦♦سيناء والوحدة الوطنية♦♦♦♦♦♦♦♦د*. ‬أحمد عمر هاشم

بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم* : ‬ د*. ‬أحمد عمر هاشم

د*. ‬أحمد عمر هاشم
إن سيناء هي بوابة الفتح الإسلامي،* ‬وهي البقعة المباركة،* ‬وعلي أرضها صلي رسول الله* »‬صلي الله عليه وسلم*« ‬عندما نزل فيها أثناء رحلة اسرائه*.

وعليها كلم الله موسي تكليما،* ‬وبها أقسم الله تعالي في القرآن الكريم*: »‬والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين*«.‬
انها الجزء العزيز الغالي من أرض الكنانة المباركة التي جعل الله تعالي أهلها في رباط إلي يوم القيامة،* ‬كما جاء في الحديث الشريف*:

*»‬إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا ذلك الجند خير أجناد* ‬أهل الأرض قيل*: ‬ولم كانوا كذلك يارسول الله؟ قال*: ‬لأنهم وأزواجهم في رباط إلي يوم القيامة*«.

انها البقعة المباركة التي شهدت تجليات رب العزة سبحانه وحديثه مع سيدنا موسي عليه السلام وطلب موسي من ربه أن يراه،* ‬فلما تجلي ربه للجبل جعله دكا وخر موسي صعقا كما قال الله سبحانه*. ‬فعندما تمني موسي عليه السلام رؤية ربه وطلبها قائلا*: »‬رب ارني أنظر إليك*« ‬أجابه رب العزة سبحانه وتعالي بقوله*:

*»‬قال لن تراني ولكن انظر إلي الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلي ربه للجبل جعله دكا وخر موسي صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين*« ‬سورة الأعراف آية* (٣٤١).

لعل هذا يذكرنا بمكانة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وهو في الضيافة الربانية ليلة الإسراء والمعراج وحظي برؤية ربه ما كذب الفؤاد ما رأي،* ‬وكما قال أحد العارفين مقارنابين قول الله تعالي لموسي عليه السلام*: »‬لن تراني*« ‬وبين*: »‬ما كذب الفؤاد ما رأي*« ‬حيث تتضح مكانة إمام الأنبياء وخير خلق الله*.

ولو قارنت لفظة* »‬لن تراني*«..
‬* ‬بما كذب الفؤاد فهمت معني
* ‬فموسي خر مغشيا عليه*..
‬* ‬وأحمد لم يكن ليزيغ* ‬ذهنا

* ‬أننا نتذكر ونتدبر هذه الذكري العظيمة ذكري الفتح الإسلامي،* ‬حيث إن الإسلام دخل إلي مصر من بوابة الفتح وهي سيناء،* ‬حيث عبر الجيش الإسلامي بقيادة الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه أرض سيناء في عهد الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه وعندما دخل عمرو بن العاص رضي الله عنه العريش جاءته رسالة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه*: »‬إذا كنت قد دخلت مصر فسر علي بركة الله وإذا كنت لم تدخلها فعد بسلامة الله*« ‬وذهب من العريش إلي الفرما ثم إلي بلبيس ثم إلي الفسطاط*.

واستقبل أهل مصر الإسلام والمسلمين بالبشر والترحاب،* ‬لأنهم علموا ان الإسلام هو الدين العالمي،* ‬الذي بعث رسوله صلي الله عليه وسلم رحمة للعالمين وبشر به سيدنا عيسي عليه السلام،* »‬ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد*«‬،* ‬وعلموا ان الإسلام يحمي حقوق الإنسان ويدعو إلي التسامح وحرية الرأي وحرية العقيدة وحرية الكلمة والمساواة والعدل وإن القرآن الكريم قال*: »‬لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين*« ‬سورة الممتحنة* (‬8*). ‬ولقد رأي* ‬أهل مصر أن في الإسلام حماية لحقوق الإنسان فاستقبلوه بالحب والمودة،* ‬وكان الرومان قبل دخول الإسلام مصر يعاملون الناس معاملة قاسية وظالمة وعنيفة مما دفع بالبطريرك بنيامين أن يفر إلي الصحراء هائما علي وجهه تاركا الكنيسة وتاركا أهل ملته،* ‬ولكن ما ان استقر المقام بالمسلمين الفاتحين وبقائد الجيش عمرو بن العاص رضي الله عنه إلا وأرسل عمرو في نواحي مصر مناديا يدعو البطريرك بنيامين قائلا*: »‬إن بنيامين آمن علي نفسه وأن عمروا يود أن يأتي إليه لكي يتسلم منه زمام إدارة شئون أهل ملته*«‬،* ‬ولما جاء قال له عمرو بن العاص*: »‬اذهب فارع شئون أهل ملتك وكن مطمئنا آمنا في كنيستك*«.

هذا هو الإسلام في سمو تعاليمه ومبادئه،* ‬هذا هو الإسلام في حمايته لحقوق الإنسان،* ‬وفي رعايته للوحدة الوطنية،* ‬وفي حرصه علي حقوق* ‬غير المسلمين*.. ‬لقد وعي التاريخ ـ عبر عصوره ـ إلي أي مدي كان حرص الإسلام علي قيام وحدة وطنية آمنة يتعاون فيها الجميع ـ مسلمين وغير مسلمين ـ علي الحفاظ علي الوطن وعلي أمنه،لقد كان هذا من زمن بعيد منذ اللحظات الأولي لهجرة المصطفي صلي الله عليه وسلم وقيامه بتأسيس أول دولة إسلامية عظمي علي أرض المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية فكان أول عمل قام به بعد بناء المسجد والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار ان أقام بناء الوحدة الوطنية بإبرام أول وثيقة عرفتها البشرية لحقوق الإنسان أمن فيها الجميع وأعطي* ‬غير المسلمين حقوقهم كاملة* ‬غير منقوصة وشرط لهم وشرط عليهم*.

وكانت معاملاته وتوجيهاته التي اتسمت برعاية حقوق الإنسان ودعم مسيرته،* ‬وقيام حضارته الإسلامية التي نهضت علي رعاية الجوانب الإنسانية وحماية حقوق الإنسان وتأمين* ‬غير المسلمين من أهل الذمة حيث قال صلي الله عليه وسلم*: »‬من أذي ذميا فأنا خصمه*« ‬وقال*: »‬ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو أخذ منه شيئا* ‬بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة*«‬،* ‬أي انه صلي الله عليه وسلم يكون خصما لمن يؤذي واحدا من* ‬غير المسلمين أو يتعرض له بشيء يكرهه حتي ولو كان هذا إكراها علي الدخول في الدين،* ‬لأن الله تعالي قال*: »‬لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي*« ‬وقال سبحانه*: »‬لكم دينكم ولي دين*«.

وهكذا أشاد الإسلام تعاليم الوحدة الوطنية منذ فجر الإسلام الأول،* ‬وظل المسلمون عبر أجيال التاريخ محافظين علي هذه الوحدة الطنية وظل أهل مصر وأهل سيناء محافظين علي هذه الوحدة الوطنية،* ‬يعيشون أحبة ودعاء لا يغضب أحد أحدا،* ‬ولا يكره أحدا أحد بل صاغ* ‬الإسلام منهم مجتمعا عارفا بثقافة التسامح التي نشرها الإسلام ووجههم إليها*.

ان أرض سيناء الطيبة،* ‬ارتوي ترابها الطهور بدماء الشهداء الذين ضحوا في سبيل تحريرها،* ‬وانتشالها من براثن الاستعمار والعدوان*.

لقد جاهد أبطال سيناء في الله حق جهاده،* ‬حتي أتاهم اليقين*.

ومن حق الشهداء الأبرار علينا أن نذكرهم وندعو الله لهم،* ‬وأن تقوم الدولة برعاية أبنائهم وأسرهم،* ‬لقد قدموا لأمتهم وعقيدتهم أعظم ما يجود به الإنسان ألا وهي النفس فرضوان الله تعالي عليهم أجمعين*.

وإن واجب أمتنا في هذه الآونة أن توحد صفوفها،* ‬وأن ترعي وحدتها الوطنية،* ‬وأن تعتصم بحبل الله سبحانه القائل*: »‬واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا*«.
تم بحمد الله
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:56 PM.