اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-02-2013, 09:22 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New الكل يمارس النكد السياسى!!

تقول القصة الطريفة: إن زوجة "نكدية" كانت تعشق النكد عشقها للطعام والشراب، يعني معجونة بالنكد، تفطر به وتتغدى به وتتعشى به، وزوجها من الرجال المغلوبين على أمرهم يعني "لا يهش ولا ينش" من منطق الحفاظ على وحدة البيت و"عشان خاطر العيال" وحتى تمشي الأمور وتسير المركب وهي تشق طريقها وسط الزوابع إلى أن يأتي الأجل المحتوم.
وكل يوم يترجاها أن تكف عن النكد فلا تلين ولا تسمع له كلامًا ودخل أهل الخير للصلح فباءت كل محاولاتهم بالفشل واختار العقلاء من قومها وقومه أن يقتسم الزوجان الحياة نصفين نصف تنكد فيه الزوجة كما يحلو لها – كعادتها- ويوم تكف عن النكد، فأبت الزوجة واقترح آخر يومين ثم انتهت الحكاية إلى أن تترك لزوجها يومًا واحدًا فقط في الأسبوع يستريح من النكد.. وارتضى الطرفان الحكم وفرح الزوج وتحمل الأسبوع الذي بالغت فيه بالنكد الشديد ثم جاء يوم الإجازة ففرح واستبشر خيرًا غير أنها من طلوع الفجر ومن يوم ما فتحت عينها من النوم أمسكت بالطبلة وجلست تدور على قدميها اليوم كله حتى الليل، بحركات "هسيترية" ضاحكة مجنونة وهي تغني بصوت عال: "بكرة النكد بكرة.. بكرة النكد بكرة"!!
النكد الذي كنا نعانيه في بيوتنا ونقول فيها النكات والقصص والحكايات انقلب بقدرة قادر إلى نكد سياسي، وبدأ الأمر خفيفًا ثم اشتد ثم ازداد شدة حتى إننا أصبحنا نتمنى يومًا واحدًا فى الأسبوع فقط نستريح من النكد السياسي غير أن الأحداث السياسية المتلاحقة والسريعة جدًا تأبى إلا أن تمثل دور الزوجة النكدية "الهبلة" وتمسك لك "الطبلة" وتغني لنا أغنيتها إياها لتنكد علينا كثيرًا وتذكرنا بأن النكد قادم حتى في اليوم الذي نام لأن نرتاح فيه قليلًا.
الذين يمارسون النكد في المشهد السياسي كثيرون، رموز سياسية وقامات وطنية يقال عنها إنها كبيرة، وصحفيون، وإعلاميون، وأهل فن ومثقفون، وأهل تدين من مسلمين ومسيحيين، بعضهم ينتمي للأزهر وتيارات أخرى، وبعضهم ينتمون للكنيسة.
وإن كان بعض الرموز السياسية تتمسك بالنكد الزوجي تمثل أيضًا الدجل السياسي حيث إنها ترينا الحق باطلًا والباطل حقًا وتمارس علينا دور سحرة فرعون الذين وصفهم رب موسى وهارون بقوله: "سحروا أعين الناس واسترهبوهم".
تسمع لشعارات بارقة فيسيل لها لعابك وعند الجد كل يتمسك بمبدأ: "أنا ومن بعدي الطوفان".
والحال نفسه على "نافخي الكير" من أصحاب الصوت العالي في الفضائيات الذين يعلمون من الحبة قبة ويشعللون مصر فتنًا ذات لهب.
وإلا فما قولك مثلًا في إعلامي منهم يستضيف طفلة صغيرة دونما أن تعي كلماتها مع سيدة قريبة لها ثم يسألها المذيع بجلالة قدره عن رئيس الدولة فتجيبه: "هو اللي خرب الدنيا"؟!
وتسأل: من عرف هذه بحكاية هو اللي خرب الدنيا؟ وبالأحرى من لقن هذه الطفلة تلك المقولة حتى يظهر لنا بسلامته أن الأطفال أصبحوا في موقف عداء مع الرئيس وكأنه رئيس إسرائيل عدونا اللدود؟
ثم يظهر لنا بسلامته وقد "انشكح" على آخر آخره من إجابة الطفلة وهو يقول لها طيب ليه: "ومعلهش أنا بدردش معاكي"، ويستعين بالمرأة القريبة منها لتعضده في طرح مزيد من الأسئلة.
بالطبع بعض السيدات الجالسات في البيوت سيصرخن فرحًا بما نطقت به الصغيرة وهن يرددن حتى الأطفال ضدك يا مرسي سبحان الله ويطلقن علامات التعجب والدهشة وكأنهن انتصرن في حل أزمة مصر الكبرى؟!
ويأتيك داعية –بدون ذكر أسماء- فيصب عليك النكد السياسي المخلوط بالأمور الدينية صبًا صبًا حتى تخرج من حديثه وقد علقت في ذهنك عشرون علامة استفهام مما أفدته من كلامه أو نكده فلا تجد نفسك إلا وقد ازددت همًا على هم وغمًا على غم.
ثم يأتيك رجل دين كنسي -لا داعي لذكر الأسماء حتى لا يزعل علينا "اللي شايل طاجن سته"- فيقول ويعيد في أمور سياسية ليس لها علاقة بالأمور الروحانية التي كانت الكنيسة تدعو إليها وأخذت قادتها العهد ألا يحيدوا عنها ولا شأن لهم بالسياسة، فيزيد بكلامه من سكب البنزين على النار دون أن يقدم حلًا معقولًا ومنطقيًا يخدم به مصر والمصريين.
أو تسمع لفنانة مسيحية وقد أصبحت محللة سياسية وتنقد الرئيس والرئاسة ولا تعترف حتى بما سمح له الدستور الجديد الذي سمح لأول مرة أن يحتكم المسيحيون لشرائعهم وأن يبنوا كنائسهم دون موافقة من رئيس الجمهورية، ولا ترى في ذلك مزية أو شيئًا إيجابيًا لأنها بساستها المحنكة لا تحب الدستور بقوة، ولسانها يلوك بجملة "الخروج الآمن"!
وللحق فقد استمعت لرجلين كانا عملاقين في الطرح ووضح الحلول التي تجلب السعادة والطمأنينة في النفوس كان أولهما الشيخ محمود المصري الذي عرفنا كيف نستجلب السعادة بتعلقنا بالله والزهد الحقيقي في الدنيا ووضع الآخرة في حسباننا وسوف تكون الحياة سعيدة بالثقة في الله والحب للجميع وبث الأمل في الغد المشرق.
وثانيهما: الدكتور نصيف عوض والد الفتاة المسيحية "سلفانة" الفائزة بجائزة وزارة الأوقاف وهو يحلل الأمور بمنطق وعقل ويزرع فينا الأمل بروح العالم المحب لمصر والمخلص في حبه لمصر دون أن يبرز روح العداء لمصر أو قيادة مصر أو حكومة مصر.. وقد بانت كلماته عن عقل كبير وعلم غزير ووطنية جميلة.
هذا النموذج وقفت له احترامًا وأنا أسمعه وأنا أقول ليت كل مصري مسلمًا كان أو مسيحيًا مثلك أيها الدكتور الجميل خلقًا أدبًا والصادق وطنية ومصرية.
**************************************
◄◄كبسولة ضاحكة:
◄ الثعلب المكار يضحك على الإمام الشافعي وكبار العلماء
= يقول الإمام الشافعي كنا في سفر بأرض اليمن، فوضعنا الطعام للعشاء، فحضرت صلاة المغرب والطعام جاهز، فتركنا الطعام وأقمنا الصلاة، وكان الطعام دجاجتين، فأتى ثعلب ونحن نصلي، وأخذ دجاجة وهرب، فلما انتهينا من الصلاة،
أسفنا على الدجاجة... وقلنا :حرمنا طعامنا، وبينما نحن كذلك إذ جاء الثعلب وفي فمه الدجاجة نراه من بعيد، فوضعها بعيدًا عنا.. ووقف بعيدًا عنها، يقول : فهجمنا عليها، فهرب الثعلب... فلما وصلنا إليها.. فإذا هي "ليفة" على شكل دجاجة وليست دجاجة ... وبينما نحن نضحك على ذلك، كان الثعلب قد ذهب وأخذ الدجاجة الثانية وهرب بها... فضحك علينا الثعلب... ونحن من كبار العلماء.
دمتم بحب
محمد خضر الشريف
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:05 PM.